Sidonianews.net
-----------------------
المصدر: النهار
أثار حديث قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني عن استخدام تل أبيب مواد كيميائية في اغتيال الأمين العام السابق لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ملف الأسلحة الكيميائية التي قد تكون استخدمت.
لا شك في أن اغتيال نصرالله كان بأسلحة غير عادية عبر استخدام أكثر من 80 طناً من المتفجرات، في أعنف الغارات على الإطلاق التي نفذها الجيش الإسرائيلي. ولكن ما دلالات الحديث بعد أكثر من عام على استخدام مواد كيميائية؟
لا يعتقد أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور طلال عتريسي أن شيئاً على قدر من الأهمية قد يغير المعادلات، ويوضح لـ"النهار" أن "هناك مسألة تكمن في التهديد الأميركي باستخدام سلاح غير عادي، أي نووي، إذا كان هناك هجوم غير عادي من دول المحور على إسرائيل". ويسأل: "لماذا لم يكن هناك هجوم مشترك؟"
ويلفت إلى أن حديث قاآني مرتكز على التهديد الأميركي السابق، ويقول: "المعلومات من أكثر من جهة تفيد أن واشنطن وجهت تهديداُ جدياً باستخدام السلاح غير التقليدي، وربما جاء كلام المسؤول الإيراني في ذلك السياق، وبالتالي يشرح لماذا كان السلوك من دول المحور بعدم شن هجوم موحد".
يحرّم القانون الدولي استخدام الأسلحة الكيميائية، سواء ضد العسكريين أو المدنيين، ويهدف ذلك السلاح إلى إيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف العدو.
وبحسب العميد المتقاعد بهاء حلال "تحاول إسرائيل تبرير ضرباتها واتهام المقاومة بأنها تضع مواقع في مناطق مدنية. بهذا التصريح، يُعاد توجيه الاتهام: هم من استخدموا أسلحة محرّمة لقتل السيد نصرالله في ملاذه الآمن".
ومن خلال تصعيد اتهام إسرائيل بمثل "جريمة حرب كيميائية"، يُلقى عبء تحرك دولي على المجتمع الدولي، مثل الأمم المتحدة أو المنظمات الحقوقية، لملاحقة القضية".
تصريح قائد فيلق القدس يُطلق في توقيت دقيق لأسباب عدّة، منها بحسب حلال التأكيد أن إيران مطلعة بدقة على أساليب إسرائيل في عملياتها، وتملك معلومات استخبارية نوعية.
أما عن التوقيت، فإنه يترافق مع التصعيد المتواصل في لبنان وقبل أي حرب كبرى محتملة، وهذا التصريح يهيّئ الرأي العام لمرحلة أكثر خطورة.
ويشير العميد المتقاعد جورج نادر إلى أن "تلك الأسلحة محرمة قطعاً وينتج منها الكثير من الخسائر، وقد استُخدمت سابقاً في دول عربية ومنها لبنان حيث عمد العدو الإسرائيلي إلى تجريبها في الجنوب، وكذلك استخدمت القنابل الفوسفورية. والسلاح الكيميائي يتلف المحاصيل والمزروعات ويحدث حرائق ويضر بالتربة، وهو ما شهدناه في جنوب لبنان".
----------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / هل استخدمت تل أبيب الكيميائي في اغتيال نصـ رالله؟
2025-10-09