Sidonianews.net
-------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت
دشنت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده مشروع الطاقة الشمسية في "جمعية المواساة والخدمات الاجتماعية" في صيدا في حفل حضرته رئيسة الجمعية رولا الانصاري واعضاء من اللجنة الادارية والهيئة العامة للجمعية ورئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي والقيّمون على المستشفى الحكومي في صيدا والمستشفى التركي وشخصيات وفاعليات.
وأشادت الانصاري بـ"صاحبة السيرة اللامعة التي جمعت بين المجد العائلي والعطاء الانساني، فهي ابنة دولة الرئيس رياض الصلح، وباني فخر لبنان، الذي خط بدمه وعرقه دستور التضحية من اجل الوطن. وقد ورثت معاليها هذا الارث الكبير واضافت اليه ريادتها".
وقالت الصلح: "أهلي في صيدا، اليوم هنا وغدا في الكفير وقريبا في حراجل، نحن في مؤسسة الوليد للانسانية لبنان لنا ليس وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا، نعطيه لا نأخذ منه، بالأمس فخرا واعتزازا واليوم خوفا عليه واحتسابا، انه أرض العنفوان تاريخيا لا أرض الارتهان جغرافيا، انه وطن أبي رياض الصلح وصيدا مدينته".
وكانت لقاءات جانبية مع رؤساء الجمعيات والمؤسسات في صيدا وتم البحث في سبل التعاون.
نص كلمة رئيسة الجمعية السيدة الأنصاري
حضرة نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية مَعَالِي السَّيِّدَةِ لَيْلَى الصُّلْحِ حَمَادَةَ
صاحب السعادة رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي
أَيُّهَا الحُضُورُ الكَرِيمُ،
صَبَاحُ الخَيْرِ،
فِي مَدِينَتِنَا صَيْدَا، مَدِينَةِ التَّارِيخِ وَالعَرَاقَةِ، مَدِينَةِ المُقَاوَمَةِ وَالصَّبْرِ وَالوَفَاءِ، نَقِفُ اليَوْمَ عَلَى عَتَبَةِ لَحْظَةٍ سَتُكْتَبُ فِي سِجِلِّ الذَّاكِرَةِ، لَحْظَةِ إِطْلَاقِ مَشْرُوعِ الطَّاقَةِ الشَّمْسِيَّةِ هِبَةً مِنْ مُؤَسَّسَةِ الوَلِيدِ بْنِ طَلَالٍ الإِنْسَانِيَّةِ، لِيُصْبِحَ عُنْوَانًا لِلْخَيْرِ المُسْتَدَامِ وَالنُّورِ المُتَجَدِّدِ .
يَزْدَانُ هَذَا اليَوْمُ بِمُبَارَكَةٍ وَرِعَايَةٍ مِنْ مَعَالِي السَّيِّدَةِ لَيْلَى الصُّلْحِ حَمَادَةَ، صَاحِبَةِ السِّيرَةِ اللَّامِعَةِ الَّتِي جَمَعَتْ بَيْنَ المَجْدِ العَائِلِيِّ وَالعَطَاءِ الإِنْسَانِيِّ، فَهِيَ ابْنَةُ دَوْلَةِ الرَّئِيسِ رِيَاضِ الصُّلْحِ، رَجُلِ الاسْتِقْلَالِ وَبَانِي فَخْرِ لُبْنَانَ، الَّذِي خَطَّ بِدَمِهِ وَعَرَقِهِ دُسْتُورَ التَّضْحِيَةِ مِنْ أَجْلِ الوَطَنِ. وَقَدْ وَرِثَتْ مَعَالِيُهَا هَذَا الإِرْثَ الكَبِيرَ وَأَضَافَتْ إِلَيْهِ رِيَادَتَهَا حِينَ دَخَلَتِ التَّارِيخَ مِنْ أَوْسَعِ أَبْوَابِهِ كَأَوَّلِ امْرَأَةٍ وَزِيرَةٍ فِي لُبْنَانَ حيث تولت حقيبة وزارة الصناعة، لِتَرْفَعَ رَايَةَ المَرْأَةِ العَرَبِيَّةِ وَاللُّبْنَانِيَّةِ
مَعَالِي الوَزِيرَةُ، إِنَّ وُجُودَكِ بَيْنَنَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَى شَرَاكَةٍ حَقِيقِيَّةٍ تَتَجَاوَزُ إِطَارَ الدَّعْمِ لِتُلَامِسَ جَوْهَرَ رِسَالَتِنَا الإِنْسَانِيَّةِ المُشْتَرَكَةِ
أَثْبَتَتْ مُؤَسَّسَةُ الوَلِيدِ بْنِ طَلَالٍ الإِنْسَانِيَّةُ، عَبْرَ مَسِيرَتِهَا الغَنِيَّةِ، أَنَّهَا نَمُوذَجٌ رَائِدٌ فِي العَمَلِ الإِنْسَانِيِّ، إِذْ شَمِلَتْ مُبَادَرَاتُهَا مَجَالَاتِ الصِّحَّةِ وَالتَّعْلِيمِ وَالتَّنْمِيَةِ المُجْتَمَعِيَّةِ وَالتَّمْكِينِ الاقْتِصَادِيِّ وَالإِغَاثَةِ، بِرُوحٍ مِنَ العَطَاءِ الَّذِي لا يُمَيِّزُ بَيْنَ مَنْطِقَةٍ أَوْ فِئَةٍ أَوِ انْتِمَاءٍ
وَلَعَلَّ الشَّرَاكَةَ مَعَ جَمْعِيَّةِ المُوَاسَاةِ خَيْرُ دَلِيلٍ عَلَى ذَلِكَ، فَهِيَ شَرَاكَةٌ رَاسِخَةٌ تَعُودُ لِسَنَوَات عدة :
فَفِي العَامِ 2004 قَدَّمَتِ المُؤَسَّسَةُ أَجْهِزَةً طِبِّيَّةً لِمَرْكَزِ الدُّكْتُورِ نَزِيهِ البَزْرِي لِلرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ الأَوَّلِيَّةِ التَّابِعِ لِلْمُوَاسَاةِ
وَفِي عَامِ 2005 سَاهَمَتِ المُؤَسَّسَةُ فِي شِرَاءِ العَقَارِ المُجَاوِرِ لِلْجَمْعِيَّةِ الَّذِي خُصِّصَ لِبِنَاءِ المَعْهَدِ التِّقْنِيِّ
وَفِي العَامِ 2008 شَارَكَتْ فِي إِعَادَةِ تَأْهِيلِ مَرْكَزِ الدُّكْتُورِ نَزِيهِ البَزْرِي بَعْدَ التَّوْسِعَةِ
وَفِي العَامِ 2012 تَكَفَّلَتْ المُؤَسَّسَةُ بِتَجْهِيزِ المَعْهَدِ التِّقْنِيِّ بِالكَامِلِ
وفي العام 2016 ساهمت المؤسسة في إعادة تأهيل مطبخ المواساة وفق معايير الجودة في الإنشاء والتقسيم، وهو ما أتاح للمطبخ الاستحصال على شهادة الأيزو
إِلَى جَانِبِ ذَلِكَ، رَعَتِ المُؤَسَّسَةُ عَدَدًا مِنَ النَّشَاطَاتِ الاجْتِمَاعِيَّةِ الَّتِي خُصِّصَ رِيعُهَا لِدَعْمِ قِسْمِ الاحْتِيَاجَاتِ الخَاصَّةِ
وَإِذَا كَانَتْ مُؤَسَّسَةُ الوَلِيدِ بْنِ طَلَالٍ الإِنْسَانِيَّةُ قَدْ آمَنَتْ بِأَنَّ الاسْتِثْمَارَ فِي الإِنْسَانِ هُوَ الطَّرِيقُ إِلَى التَّنْمِيَةِ المُسْتَدَامَةِ، فَإِنَّنَا فِي جَمْعِيَّةِ المُوَاسَاةِ جَسَّدْنَا هَذِهِ القَنَاعَةَ عَبْرَ بَرَامِجِنَا المُتَعَدِّدَةِ :
جَهَّزْنَا الجَمْعِيَّةَ بِنِظَامِ طَاقَةٍ حَدِيثٍ، انْطِلَاقًا مِنِ التِزَامِنَا بِالاسْتِدَامَةِ وَحِمَايَةِ البِيئَةِ
حَرَصْنَا عَلَى الجَوْدَةِ وَحَصَلْنَا عَلَى شَهَادَةِ الأَيْزُو 9001 فِي قِسْمِ الإِدَارَةِ، وَشَهَادَةِ 22000 فِي قِسْمِ المَطْبَخِ، وَوَاكَبْنَا التَّحَوُّلَ الرَّقْمِيَّ
وَضَعْنَا إِمْكَانَاتِنَا فِي خِدْمَةِ النَّاسِ صِحِّيًّا، عَبْرَ مَرْكَزِنَا الطِّبِّيِّ الَّذِي يُقَدِّمُ خِدْمَاتٍ لِحَوَالَي أَلْفِ مَرِيضٍ شَهْرِيًّا
أَوْلَيْنَا التَّعْلِيمَ وَالتَّمْكِينِ المِهْنِيَّ أَوْلَوِيَّةً كُبْرَى، فَيُخَرِّجُ مَعْهَدُنَا التِّقْنِيُّ نَحْوَ ثَلاثِمِئَةِ طَالِبٍ سَنَوِيًّا
احْتَضَنَّا فِي قِسْمِ الاحْتِيَاجَاتِ الإِضَافِيَّةِ مَا يُقَارِبُ مِئَتَيْ طَالِبٍ سَنَوِيًّا وَوَفَّرْنَا لَهُمْ بِيئَةً تَجْمَعُ بَيْنَ التَّعْلِيمِ وَالتَّدْرِيبِ وَالتَّمْكِينِ
هَذَا إِلَى جَانِبِ بَرَامِجِ الدَّعْمِ النَّفْسِيِّ وَالاجْتِمَاعِيِّ، وَمَشَارِيعِ المَطْبَخِ وَمَشْغَلِ الخِيَاطَةِ وَرِعَايَةِ الطُّفُولَةِ وَالأَنْشِطَةِ الثَّقَافِيَّةِ وَالمُبَادَرَاتِ البِيئِيَّةِ
وَفِي مُوَاجَهَةِ الأَزَمَاتِ، لَمْ نَتَرَدَّدْ فِي تَسْخِيرِ إِمْكَانَاتِنَا لِخِدْمَةِ الإِنْسَانِ فَفِي أَيْلُولَ 2024 قَدَّمْنَا مَا يَزِيدُ عَلَى ثَلاثَةِ آلَافِ وَجْبَةٍ يَوْمِيًّا، وَسَيَّرْنَا ثَلاثَ عِيَادَاتٍ نَقَّالَةٍ إِلَى مَرَاكِزِ الإِيوَاءِ، فَضْلًا عَنِ المُسَاعَدَاتِ الإِنْسَانِيَّةِ العَاجِلَةِ
وَمَعَ كُلِّ هَذَا العَطَاءِ، سَيِّدَتِي.... ، تَبْقَى الحَاجَةُ كَبِيرَةً جِدًّا، وَالطُّمُوحُ أَكْبَرُ
مَعَالِي الوَزِيرَةُ،
إِنَّ مُبَادَرَتَكُمْ هَذِهِ تُشَكِّلُ خُطْوَةً نَوْعِيَّةً فِي حِمَايَةِ البِيئَةِ، وَتُحَوِّلُ جَمْعِيَّتَنَا إِلَى جَمْعِيَّةٍ خَضْرَاءَ صَدِيقَةٍ لِلْبِيئَةِ، بِمَا يَنْسَجِمُ مَعَ التَّوَجُّهِ العَالَمِيِّ نَحْوَ التَّنْمِيَةِ المُسْتَدَامَةِ، وَتُتِيحُ لَنَا إِعَادَةَ تَوْجِيهِ الوَفْرِ المُتَحَقِّقِ نَحْوَ الاسْتِثْمَارِ فِي الإِنْسَانِ، فِي دَعْمِ أَقْسَاطِ طُلَّابِنَا فِي المَعْهَدِ التِّقْنِيِّ وَقِسْمِ الاحْتِيَاجَاتِ الإِضَافِيَّةِ، وَتَوْسِيعِ نِطَاقِ خِدْمَاتِنَا الإِنْسَانِيَّةِ وَالاجْتِمَاعِيَّةِ. هُوَ اسْتِثْمَارٌ حَقِيقِيٌّ فِي الإِنْسَانِ، فِي كَرَامَتِهِ، وَفِي قُدْرَتِهِ عَلَى النُّهُوضِ
خِتَامًا، نَرْفَعُ إِلَيْكُمْ أَصْدَقَ مَشَاعِرِ الشُّكْرِ وَالامْتِنَانِ، فَأَنْتُمْ شُرَكَاءُ فِي مَسِيرَةِ عَطَاءٍ تَتَخَطَّى حُدُودَ المَكَانِ وَالزَّمَانِ، وَمُبَادَرَاتُكُمْ رَكِيزَةٌ أَسَاسِيَّةٌ فِي صِنَاعَةِ الأَمَلِ وَصَوْنِ الكَرَامَةِ الإِنْسَانِيَّةِ. إِنَّنَا نَتَطَلَّعُ مَعًا إِلَى تَعَاوُنٍ يُثْمِرُ خَيْرًا يَعُمُّ أَهْلَنَا وَمُجْتَمَعَنَا، وَيَمْنَحُ الأَجْيَالَ القَادِمَةَ غَدًا أَكْثَرَ طُمَأْنِينَةً وَنُورًا
----------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / مؤسسة الوليد تُدشّن مشروع الطاقة في جمعية المواساة في صيدا ...الوزيرة ليلى الصلح: لبنان وطن يعيش فينا نعطيه لا نأخذ منه
2025-10-06
























