Sidonianews.net
-------------------------
نداء الوطن / وكالات
بالرغم من التحذيرات الدولية من تزايد أعداد الضحايا المدنيين في غزّة، والخشية من توسّع نطاق النزاع في الأفق الإقليمي، تُكثّف الدولة العبرية عملياتها في القطاع على وقْع تحذير رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي من أن الحرب ستستمر «عدة أشهر أخرى». وقال في مؤتمر صحافي بعد تفقّده جنوداً في القطاع إن «أهداف الحرب ليس من السهل تحقيقها وسنعمل بأساليب مختلفة حتى يتمّ الحفاظ على الإنجاز لفترة طويلة».
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس، أنه ضرب أكثر من 100 هدف لـ»حركة حماس» خلال اليوم الماضي، من بينها فتحات أنفاق ومواقع عسكرية في جباليا وخان يونس. ونشر صوراً لجنود برفقة دبابات يتقدّمون سيراً بين الأنقاض، بينما دوّت أصوات الطلقات. وفي المقابل، نشرت «حماس» لقطات تُظهر استهداف مقاتليها عربات عسكرية وجنوداً إسرائيليين بالقذائف المضادة للدروع والعبوات الناسفة.
وشهدت مدينة خان يونس جنوب القطاع اشتباكات ضارية، فقد سُجّل سقوط 26 فلسطينياً في خان يونس كبرى مدن الجنوب بحسب ما أفاد تلفزيون فلسطين. وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن قصفاً مدفعيّاً إسرائيليّاً استهدف مقرّاً للجمعية، يضم آلاف النازحين في خان يونس. وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد»، في بيان أن مقاتليها يخوضون «اشتباكات ضارية» في خان يونس.
في الغضون، قالت القناة «12» الإسرائيلية إنّ «الجيش الإسرائيلي يستعدّ لتغيير خطّته في غزة لإدراكه أن «حماس» لن تُهزم إلا بحرب استنزاف طويلة، ولذلك سيقوم بإنشاء منطقة عازلة غرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل.
وجاء هذا التوجّه مع وصول وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن أمس، لعقد اجتماعات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول خطط إسرائيل لتقليص الحرب والانتقال إلى عملية منخفضة الشدة في غزة.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتفاع عدد القتلى في القطاع إلى 20915 شخصاً، والمصابين إلى ما يقرب من 55 ألف شخص منذ بدء الحرب. وفي مواجهة الظروف القاسية التي يعيشها السكان المدنيون في غزة، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس مرة أخرى إلى «وقف فوري لإطلاق النار». ولفت إلى أن المساعدات الدولية لا تزال تصل بكميات غير كافية وأن الجهود الإنسانية «لا تقترب من تلبية احتياجات سكان غزة».
ومساء أمس، أعلنت الأمم المتحدة تعيين الوزيرة الهولندية سيغريد كاغ منسّقة للشؤون الإنسانية في غزة، بعد صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى زيادة المساعدات للقطاع.
على جبهة المفاوضات، لم تُسفر جهود الوسطاء، خاصة مصر وقطر، حتى الآن عن تحقيق هدنة إنسانية جديدة، بسبب المواقف المتعنّتة لطرفَي النزاع. وكانت مصر طرحت اقتراحاً مبدئياً طموحاً يهدف إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» بوقف إطلاق النار، والإفراج التدريجي عن الأسرى، فضلاً عن تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية مكوّنة من خبراء لإدارة غزّّة والضفة الغربية المحتلّة. وفي تعليق على المبادرة، أكد نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» صبري صيدم، أن هناك ملاحظات على المبادرة المصرية التي تمّ الحديث عنها في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أنه تجري مناقشتها، وأن الأمور ليست محسومة. وأضاف في حديث إلى قناة «العربية/الحدث» أنّ الأولوية حاليّاً لوقف إطلاق النار ومشروعات التهجير في غزة. وكان مصدر مسؤول من الفصائل الفلسطينية قد أوضح في تصريحات أنّ الورقة المصرية نتاج جهد مهم وجدّي، مضيفاً أن النقاش لا يزال جارياً حولها بشكل معمّق.
--------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / إسرائيل: الحرب على غزّة ستستمرّ أشهراً
2023-12-27