جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم / سقوط المرشحين في الجولة الأولى...
النهار
كشفت نتائج الجولة الاولى من الدور الاول لنهائيات كأس العالم عن نتائج توضع في خانة المفاجأة، أبرزها تلك التي فجرها المنتخب المكسيكي بمواجهة الألماني حامل اللقب وأسقطه 0-1 في ملعب "لوجنيكي" بموسكو ضمن المجموعة السادسة، سجل الإصابة هيرفينغ لوسانو (35) ليكبد "المانشافت" خسارته الأولى في مباراة افتتاحية له في كأس العالم، وذلك منذ خسارته أمام الجزائر 1-2 في مونديال اسبانيا 1982. وخاض بطل العالم اللقاء بنزعة هجومية قوية مما أفقده الاستقرار الدفاعي، وهذا ما استغله "إل تري" في المرتدات السريعة ليباغت الحارس العملاق مانويل نوير. وفي العموم قدم الألماني أداء قوياً بدليل انه اتيحت أمام لاعبيه 25 فرصة مقابل 4 تسديدات مكسيكية، إلا أنه افتقد اللمسة الأخيرة في ظل تألق الدفاع المكسيكي وحارسه غييرمو أوتشوا. ويأمل المانشافت ألا يلقى مصير اسبانيا وايطاليا في البطولتين الأخيرتين بخروج حامل اللقب من الدور الأول.
ولم يقدم المرشحون لنيل اللقب في الجولة الأولى الكثير، إذ سقطت الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي في فخ التعادل وايسلندا الوافدة الجديدة الى النهائيات 1-1 ضمن المجموعة الرابعة، وشهدت المباراة إهدار ميسي لضربة جزاء، كما ظهر على نحو باهت، هذا ما طرح علامات استفهام حول قدرة التانغو للوصول الى منصة التتويج. واستغلت كرواتيا تعثر "البي سيليستي" لتنقض على الصدارة بفوز على نيجيريا "الشابة" 2-0.
وفي المجموعة الثالثة، عانت فرنسا كثيراً لتخطي عقبة أوستراليا 2-1 بواسطة هدف عكسي مع تدخل الكتروني. ولم يُقدِّم "الديوك" المستوى المأمول، رغم أنَّه يضم كوكبة من النجوم وتحديدا كليان مبابي وانطوان غريزمان الذي ظهر بأداء ضعيف. في المقابل ظهر المنتخب الأوسترالي بمستوى جيد، وظهرت بصمات المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك. وكان لتقنية الفيديو دور كبير في فوز فرنسا بعد ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف الاول، وكذلك الإصابة الثانية التي استعملت فيها تقنية خط المرمى. وخطف المنتخب الدانماركي في المجموعة نفسها فوزاً صعباً بعدما أسقط البيرو 1-0 في مباراة أضاع فيها المنتخب اللاتيني ضربة جزاء تم احتسابها عبر تقنية الفيديو.
ولم يكن المنتخب البرازيلي أفضل حالاً، اذ سقط متعادلا ونظيره السويسري 1-1 ضمن المجموعة الخامسة، التي شهدت فوزاً صربياً مميزاً على كوستاريكا "الحصان الاسود" في البطولة السابقة 2014.
وبالغ مدرب "السيليساو" تيتي في الاعتماد على النجم نيمار الذي لم يستعد لياقته بالشكل الكامل جراء الإصابة التي أبعدته عن الملاعب نحو 4 آشهر، فيما قدم فيليبي كوتينيو مباراة مميزة توجها بهدف استثنائي. وقدم السويسري أداء دفاعياً جيداً، شأنه شأن جميع المنتخبات غير المرشحة، مثل المكسيك وايسلندا تحديداً.
وحدها مباراة اسبانيا والبرتغال خرجت عن "النص"، إذ جاءت مجنونة وحافلة وانتهت عادلة 3-3، ضمن المجموعة الثانية. واتسمت المباراة باللعب المفتوح من الطرفين اللذين يضمان أبرز مهاجمي العالم لا سيما البرتغالي كريستيانو رونالدو حيث ظهر بشخصية الأفضل على عكس غريمه الأرجنتيني ميسي. وبانتظار ما ستقدم المنتخبات الانكليزية والبلجيكية والبولونية تبدو الصورة العامة ان "لا شيء سهل في المونديال الروسي" وثمة فرص لأكثر من "حصان أسود".
2018-06-18