حملة المهاجر إلى الله ورسوله تعلن بدء طلبات الحج 20254
الرئيسية / أخبار لبنان /شؤون إعلامية وصحافية /وداعاً بسام براك… الإعلام اللبناني يفقده بعد صراع طويل مع المرض

بسام براك (مواقع)

جريدة صيدونيانيوز.نت / وداعاً بسام براك… الإعلام اللبناني يفقده بعد صراع طويل مع المرض

 

Sidonianews.net

-------------------

المصدر: النهار / جريدة صيدونيانيوز.نت

فقد الوسط الإعلامي اليوم الزميل بسام براك، الذي توفي بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز الـ 53 عامًا.

وكان براك قد خضع قبل سنوات لعملية جراحية لإزالة ورم في الدماغ، في المنطقة المسؤولة عن الكلام وحركة اليد والرجل اليمنى.

بدأ مسيرته الإعلامية عام 1991، عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال وإذاعة صوت لبنان، حيث قدم نشرات الأخبار، وغطّى أبرز الأحداث السياسية والثقافية محليًا ودوليًا، كما كان مدربًا لفن الأداء الإخباري والإلقاء بالفصحى في مؤسسات إعلامية داخل لبنان وخارجه، ومن بين برامجه التدريبية "مذيع العرب"، إضافة إلى عمله كأستاذ جامعي في كلية الإعلام بالجامعة الأنطونية.

كان متزوجاً بالسيدة دينيز، وله ثلاثة أبناء: غدي، ورنيم، ونينار، حيث أعلن عن ولادة ابنته الأخيرة نينار عبر منشور مؤثر كتب فيه: "اكتمل ثالوثُ أولادي"، كاشفاً عن أن ابنته الجديدة تحمل اسم "نينار". فيا إلهي ... لأجلهم خفّف من حُبّ قلبي، فنبضي ما عاد يستمهلُ وقعَه ليلملمَ ورائي وأمامي دمعي... وإن شئتَ زِد من نبض قلبي لأستلحقَ ثالوثَ قلوب تكرج أمامي كالندى من ورق الشجَر كالطابة في حضن الصغَر... كالماء في فضّة القمَر".

في عام 2018، أصدر كتابه "توالي الحبر" عن دار الإبداع - الحرف الذهبي، ليترك إرثًا أدبيًا يوازي عطاءه الإعلامي.

ونقتبس من كلام براك في الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال جبران تويني: "وفي عز موسم الحاجة الى أحياء يسيرون في وداع السابقين".

وقد عبّر الوسط الإعلامي عن خسارته الكبيرة برحيله.

-----------------------------

واصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي :

تنعى نقابة محرري الصحافة اللبنانية الزميل بسّام براك الذي غيبه الموت وهو في مقتبل العمر مخلفاً الحسرة والحزن لدى عارفيه وقادري عطاءاته، وهو الذي احترف الصحافة منذ العام 1992، أيّ وهو في العشرين، كاتباً في مجلة المسيرة" ، ومذيعاً في أخبار "المستقبل"، و"المؤسسة اللبنانية للارسال" ، وإذاعة "صوت لبنان" فاذاعة "صوت كل لبنان"، الى أن أصيب بعارض صحّي حدّ من قدراته، واوقف مشروعاته الواعدة. كما كانت له مقالات في كل من جريدتي "النهار والانوار"، الى ذلك مارس تدريس اللغة العربية وآدابها التي يحمل إجازة فيها. وللراحل كتاب أدبي بعنوان "توالي الحبر – 2018، و "كتاب الاملاء – 2016"، وهو كان مشرفاً على مسابقات الاملاء لسنوت طوال، وكان لهذه المسابقات الوقع والدويّ في المنتديات الثقافية والادبية اللبنانية والعربية. انتسب الى نقابة محرري الصحافة اللبنانية في العام 2020.

نعي القصيفي

ونعاه النقيب جوزف القصيفي فقال: بسّام براك الوديع، المتواضع القلب، الذهبي الفمّ، الماسي القلم، رندح أغنية الرحيل، وخطّ السطر الاخير في مسيرة حياته ومضى الى جوار ربه راضيّاً بنصيبه من دنياه التي ملأها حضوراً على الشاشات وعبر موجات الاثير وعلى صفحات الجرائد والمجلات، بما إمتلك من موهبة، وما إكتنه من معرفة معجمية بدقائق لغة الضاد، حتى غدا مرجعاً يفزع اليه عندما تستغلق بعض المسائل، وهو الذي أدار مسابقات الاملاء لسنوات طوال بكفاية وإقتدار، ومعه أضحت في صدارة الاستحقاقت الثقافية الوطنية.

خطيب مفّوه، مذيع يجمع سرعة البديهة الى سلامة النطق والتمكن من مخارج الحروف، عاشق للغة العربية، جوال في آدابها ونحوّها وصرفها وفقهها، ولست إغالي إذا قلت انه كان رائد اللغويين الشباب على ندرتهم. كان مهذباً، لطيفاً ، محببا، منفتحا، لا يوصد بابه امام طالب مشورة او خدمة. على يديه نشأت أجيال من الطلاب الذين حفظوا له المودة والاحترام، ومن المذيعات والمذيعين الذين يدينون له بالعرفان لانه ذخرّهم بالمعرفة والثقافة اللغوية والاذاعية.

ثلاثة وخمسون عاماً صرف منها ثلاثة وثلاثين في العمل والجهاد، أمضاها بين الورق والحبر والطبشور ووراء المذياع والشاشة، فتكدست على بيدره اغمار النجاح قبل أن يدهمه المرض "دهم المخاض للحبلى" على ما يقول القديس بولس، ففترت منه العزيمة، ووهنت القوة، على رغم تجالده. لكنه في نهاية المطاف كبا عن جواد العمر فارساً زاده العطاء الذي بلغ ذرى الابداع، بعدما عزف سمفونية الوداع على أوتار الاسى الذي لامس قلوبنا.

فامض يا رعاك الله الى حيث لا حزن ولا الم، يا تراباً فتّ مسكاً في التراب.

-------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / وداعاً بسام براك… الإعلام اللبناني يفقده بعد صراع طويل مع المرض

 

2025-10-27

دلالات:



حملة المهاجر إلى الله ورسوله تعلن بدء طلبات الحج 20254