جريدة صيدونيانيوز.نت - غسان الزعتري
إنعقدت في جامعة القديس يوسف - فرع الجنوب في منطقة صيدا طاولة مستديرة حول المحيطات والبحار الملوثة باللدائن وبالبلاستيك وتناولت مواضيع متخصصة ومنها مخاطر النفايات البلاسيتيكة على الثروة السمكية والكائنات الحية في البحار والمحيطات.
وفيما يلي البرنامج
9:30 - 10:00 كلمة ترحيبية
10:00 - 10:30 كلمات
10:00 - 10:05 الأستاذة دينا صيداني، مديرة فرع جنوب لبنان لجامعة القديس يوسف في بيروت
10:05 - 10:10 الأستاذ ريشار مارون، نائب رئيس الجامعة لشؤون الأبحاث، جامعة القديس يوسف في بيروت
10:10 - 10:15 الدكتور شادي عبدالله، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان
10:15 - 10:20 الأستاذ سليم دكاش، اليسوعي، رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت
10:20 - 10:25 سعادة السيد هيرفيه ماغرو، سفير فرنسا في لبنان
10:25 - 10:30 معالي الدكتورة تمارا الزين، وزيرة البيئة في لبنان
10:30 صباحًا - 12:30 ظهرًا جلسة نقاش
المُدير: السيدة سوزان بعقليني، صحفية في صحيفة لوريان لو جور
السيد مصطفى حجازي، رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني ممثلا برئيس لجنة البيئة في مجلس بلدية صيدا الأستاذ يوسف طعمة
الدكتور ميلاد فخري، المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان
السيد مالك غندور، جمعية أمواج البحر، منظمة مجتمع مدني غير حكومية
السيد نابيغة دقيق، محمية صور الطبيعية
السيد نور منصور، طالبة في جامعة ولاية أوهايو - قسم اللغة الإنجليزية، السنة الثالثة
12:30 - 1:00 ظهرًا: أسئلة وأجوبة
----------
برعاية وحضور وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين، وبالشراكة مع المعهد الفرنسي والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان (CNRS-L)، نظّمت جامعة القدّيس يوسف في بيروت (USJ) يوم الإثنين 15 أيلول 2025 طاولة مستديرة بعنوان «المحيطات والبحار الملوّثة باللدائن». أقيم اللقاء في قاعة الأب أندريه ماسه اليسوعيّ في حرم لبنان الجنوبيّ - الأب أندريه ماس اليسوعيّ، وجمع حشدًا من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والدينية والأكاديمية وممثلين عن المجتمع المدني، لمناقشة قضية التلوث البلاستيكي التي تطرح تحديًا وجوديًا.
حضر اللقاء كلّ من سفير فرنسا في لبنان السيد هيرفيه ماغرو، المطران إيلي حداد مطران صيدا ودير القمر، النائبان علي عسيران وبهية الحريري، رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور شادي عبد الله، مديرة المعهد الفرنسي في لبنان السيدة سابين سكورتينو، إلى جانب نوّاب رئيس الجامعة وعدد من المسؤولين الأكاديميين وممثلي البلديات والمنظمات غير الحكومية والطلاّب. هذا التنوّع أعطى للمبادرة بُعدًا علميًا ومواطنيًا وتربويًا.
في كلمتها الافتتاحية، عبّرت مديرة حرم لبنان الجنوبي البروفسورة دينا صيداني عن فخرها باحتضان نقاش بهذا الحجم. وذكّرت بأن البحار والمحيطات، «منظّمات للمناخ ومستودعات للتنوّع البيولوجي»، تواجه اليوم تهديدات جدّية بفعل التلوث البلاستيكي والصيد الجائر وتحميض المياه. وأكدت أنّ الوعي الجماعي هو السبيل الوحيد لوقف هذا المسار، مشيرة إلى أنّ هذه المبادرة، المدعومة من السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي والمجلس الوطني للبحوث العلمية ومؤسّسة ديان، تهدف إلى خلق مساحة لتبادل الأفكار متعددة الاختصاصات وتشجيع حلول عملية يشارك فيها العلماء والبلديات والمنظّمات غير الحكومية والقطاع الخاص. كما شدّدت على أهمية نشر الممارسات البيئية السليمة في مجالات محورية كالتربية والطاقة والنقل، انطلاقًا من قناعة أنّ كلّ مؤسّسة قادرة على إحداث فرق ضمن نطاقها.
من جهته، ركّز نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلميّ البروفسور ريشار مارون على الأهمية الحيوية للبحر الأبيض المتوسط، «البحر الذي غذّى حضاراتنا»، والذي بات اليوم مهدّدًا بالنفايات البلاستيكية. وأوضح أنّ هذا التلوث ينعكس مباشرة على الصحّة والاقتصاد ومستقبل الأجيال. واعتبر أنّ البحث العلمي لا يجوز أن يبقى محصورًا في المختبرات، بل ينبغي أن يغذّي النقاش العام ويُلهم السياسات المستدامة. وأشار إلى أنّ جامعة القدّيس يوسف، من خلال رسالتها في الوساطة العلمية، تعمل على بناء جسور بين المعرفة والعمل، وهو ما يتجلّى في المعرض المتنقّل «المحيطات والبحار الملوّثة باللدائن» الذي يُقدَّم تباعًا في مختلف أحرم الجامعة. وأضاف: «النفايات البلاستيكية التي تلوّث بحارنا هي ثمرة خياراتنا، وبالتالي يمكن الحدّ منها».
أما الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور شادي عبد الله، فقد وضع النقاش في إطاره العالمي مذكّرًا بأنّ المحيطات تغطّي أكثر من 70% من سطح الأرض وتشكّل منظمًا أساسيًا للمناخ. وأشار إلى أنّ البحر المتوسط، كونه بحرًا شبه مغلق، يُعدّ من أكثر البحار تلوثًا في العالم. وقدّم أرقامًا مقلقة: أكثر من أربعة ملايين طن من البلاستيك تُنتَج سنويًا، جزء كبير منها للاستعمال الأحادي، في ما تصل خمسة عشر طنًا إلى المحيطات كل دقيقة. ومع تحوّلها إلى جزيئات دقيقة (ميكروبلاستيك)، تُلوّث هذه النفايات الهواء والتربة والكائنات البحرية والغذاء البشري. ودعا إلى تعبئة جماعية تشمل الحكومات والصناعات والبلديات والباحثين والمواطنين، مؤكّدًا أنّ: «ما يُرمى في المياه اليوم سيعود غدًا إلى غذائنا وهوائنا وصحتنا».
في مداخلة مؤثرة، شدّد رئيس الجامعة الأب البروفسور سليم دكّاش اليسوعيّ على أنّ البحر المتوسط هو من أكثر بحار العالم تلوثًا وأن الشاطئ اللبناني يتكبّد تداعيات خطيرة. وأشار إلى صيادين باتوا يعودون «بمزيد من البلاستيك أكثر من الأسماك»، كصورة فاضحة لحجم الأزمة. وأوضح أنّ الكارثة تطال الصحّة العامة من خلال دخول الميكروبلاستيك إلى أجساد الناس، كما تمسّ الاقتصاد من خلال إضعاف قطاعي الصيد والسياحة. ودعا إلى سياسات جريئة تحدّ من استخدام البلاستيك وتعزّز الفرز وتشجّع على التعبئة الشعبية، مؤكّدًا البُعد الدولي لهذه القضية إذ يربط البحر المتوسط لبنان بأوروبا والعالم العربي وإفريقيا. وأضاف: «إنقاذ المتوسط هو نداء إلى التعاون العلمي والاقتصادي والثقافي».
بدوره، أشاد السفير الفرنسي السيد هيرفيه ماغرو بالأساتذة والباحثين الذين يواصلون رسالتهم برغم الظروف الصعبة، مستعرضًا مسار المعرض «المحيطات والبحار الملوّثة باللدائن» الذي عُرض في بيروت، وتبعه مسابقة فنية وعلمية، وهو اليوم معروض في حرم لبنان الجنوبي. وقد صمّمته منظمة «Expédition Med»، وأُغني في لبنان بخبرة المجلس الوطني للبحوث العلمية وبإبداع الرسام رالف ضومط. وأكّد السفير أهمية توسيع دائرة التوعية خارج العاصمة وإعطاء الكلمة للشباب، معربًا عن أسفه لعدم اعتبار التلوث البلاستيكي بعد «قضية وطنية». ودعا القادة السياسيين والدينيين والإعلاميين إلى تحمّل مسؤولياتهم، مذكّرًا بالمؤتمر الأممي حول المحيط الذي استضافته مدينة نيس الفرنسية، حيث التزمت 96 دولة بالعمل على القضاء على البلاستيك بحلول العام 2040.
واختتمت وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين المداخلات بعرض مقاربة علمية وسياسية شاملة، محدّدة ثلاث أولويات: تحويل الالتزامات الدولية إلى أفعال ملموسة، التحرّك السريع قبل تفاقم الأزمات، وتشجيع البحث البيني. وأعربت عن أسفها لفشل المفاوضات الأخيرة في جنيف التي كشفت «أنانية بعض الدول وقصر النظر الاقتصادي». كما حذّرت من «تسييس البحث العلمي» عبر تحويل التمويلات نحو مشاريع آنية على حساب العلوم الأساسية. وشددت على أنّ لبنان مدعوّ إلى إعادة صياغة علاقته بالطبيعة وإعادة النظر في نموذجه الاقتصادي بعيدًا عن منطق السيطرة. وأعلنت توقيع لبنان على «نداء نيس» الداعي إلى معاهدة طموح للحدّ من البلاستيك، إضافة إلى إنشاء دائرة وزارية خاصة بالبحر قريبًا.
تواصلت الجلسة مع نقاش أدارته الإعلامية سوزان بعلبكي، بمشاركة ممثلين عن البلديات والمنظمات غير الحكومية والباحثين والطلاّب. وتناولت المداخلات خبرات ميدانية وممارسات بيئيّة عملية وأهمية تربية الأجيال الجديدة على الوعي البيئي. وقد عكست النقاشات تنوّع المقاربات والحاجة إلى التزام المواطنين جنبًا إلى جنب مع السياسات العامة والمبادرات العلمية.
واختُتم اللقاء بافتتاح معرض «المحيطات والبحار الملوّثة باللدائن»، الذي سيبقى في حرم لبنان الجنوبي حتى 24 تشرين الأول 2025، تلاه حفل استقبال ودّي شكّل فرصة للمزيد من التبادل حول المبادرات العملية الممكن تطبيقها محليًا.
-----------------
وصدر عن إدارة الجامعة التقرير أدناه باللغة الفنرسية
Sidonianews.net
-------
Saida-Lebanon
15-9-2025
Table ronde « Océans et mers plastifiés » au Campus Liban-Sud de l’USJ
Sous le patronage et en présence de Son Excellence Madame la ministre de l’Environnement, le Dr Tamara El Zein, et en partenariat avec l’Institut Français et le Conseil national de la recherche scientifique au Liban (CNRS-L), l’Université Saint-Joseph de Beyrouth (USJ) a organisé, le lundi 15 septembre 2025, une table ronde intitulée « Océans et mers plastifiés ». L’événement, tenu à l’amphithéâtre André Masse s.j. du Campus Liban-Sud de l’USJ, a rassemblé un large public composé de personnalités politiques, diplomatiques, religieuses, académiques et de la société civile, venus débattre d’un sujet brûlant : la menace croissante de la pollution plastique sur les mers et océans.
Étaient présents à cette rencontre Son Excellence Monsieur l’Ambassadeur de France au Liban, M. Hervé Magro, Monseigneur Elie Haddad, Évêque de Saïda et Deir el-Kamar, les députés M Ali Osseiran et Mme Bahia Hariri, le Pr Salim Daccache s.j., recteur de l’USJ, le Dr Chadi Abdallah, secrétaire général du CNRS-L, Mme Sabine Sciortino, Directrice de l’Institut français du Liban, Mme Laurence Cossart, Attachée de coopération scientifique et universitaire, le Pr Richard Maroun, Vice-recteur à la recherche de l’USJ, et la Pr Dina Sidani, Directrice du Campus du Liban-Sud. La présence de représentants d’ONG, d’universités, de municipalités, ainsi que d’étudiants, a donné à la rencontre une dimension à la fois scientifique, citoyenne et éducative.
Dans son allocution d’ouverture, la Pr Dina Sidani a exprimé son émotion et sa fierté d’accueillir un événement d’une telle importance. Elle a souligné combien le thème retenu pour la table ronde s’inscrivait dans un contexte de crise écologique mondiale, où les océans et mers, « véritables régulateurs climatiques et réservoirs de biodiversité », se trouvent aujourd’hui menacés par les activités humaines. Elle a évoqué les multiples dangers qui affectent les milieux marins – déchets plastiques, surpêche, acidification des eaux – et a insisté sur la nécessité d’une prise de conscience collective.
Elle a rappelé que cette initiative, portée par l’ambassade de France, l’Institut français, le CNRS, la Fondation Diane, la Faculté des sciences et le Vice-rectorat à la recherche de l’USJ, avait pour but de créer un espace d’échanges interdisciplinaires. « Dans un monde où les enjeux environnementaux dépassent les frontières et les disciplines, seule une approche collaborative pourra ouvrir la voie à des solutions », a-t-elle affirmé. Pour elle, il s’agissait d’offrir une tribune à des acteurs d’horizons variés : scientifiques, municipalités, ONG, entreprises, associations et citoyens.
La Pr Sidani a enfin mis en avant l’ambition de cette rencontre : diffuser de bonnes pratiques écologiques dans des secteurs clés tels que l’énergie, l’agriculture, les transports ou l’éducation. Selon elle, chaque institution – écoles, universités ou municipalités – a la possibilité d’agir à son niveau, à court ou moyen terme, en vue de préserver l’environnement et de promouvoir un modèle de développement durable.
Le Vice-recteur à la recherche, le Pr Richard Maroun, a insisté sur l’importance vitale de la Méditerranée, décrite comme « mer nourricière de nos civilisations ». Il a rappelé que cette mer, aujourd’hui gravement menacée par les déchets plastiques, voyait ses écosystèmes et ses populations fragilisés. « La pollution plastique touche la santé de nos populations, l’économie de nos régions et l’avenir de nos jeunes », a-t-il averti. Selon lui, seule une union des forces – chercheurs, décideurs, collectivités locales et citoyens – permettra de relever ce défi.
Il a souligné que la recherche scientifique devait sortir des laboratoires pour nourrir le débat public et inspirer les politiques durables. Pour le Pr Maroun, la mission de l’USJ consiste à bâtir des passerelles entre science et action, en mettant le savoir et l’éducation au service de la société. Cette vision s’incarne notamment dans l’exposition itinérante consacrée à la pollution plastique des mers, inaugurée à Beyrouth avant de rejoindre le Campus du Liban-Sud, puis les autres campus de Zahlé et Tripoli.
En conclusion, il a insisté sur la responsabilité collective face à la crise environnementale : « Les plastiques qui polluent nos mers sont le fruit de nos choix. Parce qu’ils sont nos choix, nous pouvons aussi les limiter et les remplacer. » Pour lui, la sauvegarde de la Méditerranée passe par la recherche, l’action collective et l’engagement de chacun.
Le secrétaire général du CNRS-L, le Dr Chadi Abdallah, a replacé la discussion dans une perspective globale. Il a rappelé que les océans couvraient plus de 70 % de la planète, régulaient le climat et constituaient une ressource vitale, en particulier pour le Liban dont l’identité et l’économie sont intimement liées à la Méditerranée. Or, ce trésor naturel est gravement menacé par la pollution plastique, qualifiée de « crise sans précédent ».
Il a présenté des chiffres alarmants : plus de quatre millions de tonnes de plastiques produites chaque année, dont une grande partie à usage unique, et environ quinze tonnes qui entrent dans l’océan chaque minute. Ces plastiques, transformés en micro-débris, contaminent non seulement la faune marine mais aussi le sol, l’air et l’alimentation humaine. En raison de sa nature semi-fermée, la Méditerranée se classe parmi les bassins marins les plus pollués au monde, et le Liban en subit directement les conséquences sur ses plages, sa biodiversité, sa pêche et son tourisme.
Le Dr Abdallah a ensuite appelé à une mobilisation générale, à l’échelle internationale comme nationale. Il a souligné le rôle des gouvernements dans la législation, des industries dans l’innovation, des municipalités dans l’application, des scientifiques dans l’apport de preuves, et des citoyens dans l’adoption de nouvelles habitudes. « Ce qui est jeté dans l’eau aujourd’hui reviendra demain dans notre nourriture, notre air et notre santé », a-t-il averti, concluant par un appel à protéger la Méditerranée pour en faire « une mer de vie, non une mer de plastique ».
Le Recteur de l’USJ, le Pr Salim Daccache, a tenu un discours empreint de gravité. Il a rappelé que la Méditerranée figurait parmi les mers les plus polluées au monde et que le littoral libanais, densément habité, en subissait durement les conséquences. Les pêcheurs, a-t-il regretté, « reviennent parfois avec plus de plastique que de poissons dans leurs filets ». Au-delà de l’image et du tourisme, il s’agit pour lui d’un véritable problème de santé publique, les microplastiques s’infiltrant dans la chaîne alimentaire.
Le Recteur a insisté sur la dimension économique de la crise, qui fragilise les familles vivant de la pêche et décourage le tourisme. Il a plaidé pour des politiques publiques courageuses, visant à limiter l’usage du plastique et à renforcer le tri, mais aussi pour une mobilisation citoyenne. Selon lui, « la sauvegarde de notre littoral et de notre Méditerranée est un devoir national et une condition de survie ».
Il a enfin rappelé la dimension internationale de ce combat, soulignant que la Méditerranée reliait le Liban à la France, à l’Europe, au monde arabe, à l’Afrique et à l’Asie. « Sauver la Méditerranée est un appel à la coopération scientifique, économique et culturelle », a-t-il déclaré. Il a conclu en citant un auteur : « La mer, c’est le début et la fin de la vie. »
L’Ambassadeur de France au Liban, M. Hervé Magro, a d’abord rendu hommage aux enseignants et chercheurs qui, malgré les circonstances difficiles, poursuivent leur mission. Il a rappelé le parcours de l’exposition « Océans et mers plastifiés », inaugurée à Beyrouth en février, suivie d’un concours artistique et scientifique en juin, et désormais accueillie au Campus du Liban-Sud. L’exposition, poursuit-il, conçue par l’organisation française Expédition Med, s’est enrichie au Liban grâce à l’expertise du CNRS et au talent du dessinateur Ralph Doumit Il a insisté sur l’importance de délocaliser la sensibilisation hors de la capitale pour donner la parole aux scientifiques, aux associations et surtout aux jeunes.
Il a souligné que la Méditerranée, mer quasi fermée, était particulièrement exposée au danger des plastiques. L’Ambassadeur a regretté que « cette question n'est pas un sujet national, et comment les Libanais acceptent de continuer à vivre, à certains endroits, dans des dépotoirs. » Selon lui, cette responsabilité incombe autant aux responsables politiques et religieux qu’aux médias.
Enfin, il a replacé l’engagement français dans un cadre international. La France a accueilli à Nice la troisième conférence des Nations Unies sur l’océan, marquée par un appel de 96 pays visant l’élimination des plastiques d’ici 2040. Mais, a-t-il souligné, « il n’y a pas encore de consensus international ». Il a insisté sur le rôle des jeunes générations, affirmant que « l’avenir leur appartient » et que leur mobilisation est indispensable pour transformer la société.
La ministre de l’Environnement, le Dr Tamara El Zein, a conclu la série d’interventions en livrant une analyse scientifique et politique des défis à venir. Elle a identifié trois « batailles » à mener pour restaurer la santé des océans : transformer les engagements internationaux en actions concrètes, agir dans l’urgence avant que les crises n’éclatent, et promouvoir une approche interdisciplinaire de la recherche. Elle a regretté l’échec récent des négociations internationales à Genève, marqué par « l’égoïsme de certains pays et le court-termisme économique ».
Elle a également mis en garde contre une possible « plastification de la recherche », par analogie à la « COVIDisation » observée durant la pandémie, qui avait détourné les financements au détriment des sciences fondamentales. Pour elle, il est urgent de redonner leur place à toutes les disciplines et de favoriser la fertilisation croisée des connaissances. « Au Liban, nous continuons à cloisonner la recherche dans des îlots. Or, seule l’interdisciplinarité pourra produire des solutions durables », a-t-elle expliqué.
Enfin, elle a insisté sur la nécessité d’un changement idéologique et culturel : revoir notre rapport à la nature, repenser le modèle économique et sortir d’une vision de domination de l’homme sur l’environnement. Elle a annoncé que le Liban signerait l’appel de Nice pour un traité ambitieux sur les plastiques, et a révélé la création prochaine d’un département ministériel dédié à la mer. « L’exposition et la table ronde d’aujourd’hui sont un signe de cette crise de conscience collective », a-t-elle conclu.
Les échanges se sont ensuite poursuivis sous forme d’une discussion animée par la journaliste Suzanne Baaklini, en présence de M. Youssef Tohmé, représentant M. Moustapha Hijazi, Président de l’Union des municipalités de Saïda-Zahrani, du Dr Milad Fakhry (CNRS-L), de M. Malek Ghandour (ONG Amwaj el-Baher), de Mlle Nabigha Dakik (réserve naturelle de Tyr et ancienne étudiante de l’USJ) et de Mlle Nour Mansour, étudiante en 3eme année de Licence en Sciences de la Vie et de la Terre- biochimie au Campus Liban Sud de l’USJ. Les participants ont partagé leurs expériences de terrain, proposé des pistes d’action concrètes et insisté sur l’importance de l’engagement citoyen et de l’éducation des jeunes générations.
La table ronde a été suivie par l’inauguration de l’exposition « Océans et Mers plastifiés » qui se tiendra jusqu’à 24 octobre au Campus Liban Sud de l’USJ.
Les participants se sont retrouvés autour d’un cocktail convivial durant lequel se sont tenus des échanges fructueux pour la mise en application de bonnes pratiques écologiques à court ou moyen terme, au niveau des municipalités et des citoyens.
----------
-able ronde Océans et mers plastifiés au Campus Liban-Sud de l’USJ طاولة مستديرة حول المحيطات والبحار الملوثة باللدائن
(في حرم لبنان الجنوبي- الأب أندريه ماس اليسوعيّ (جامعة القديس يوسف - منطقة صيدا
2025-09-17
دلالات:
المصدر :جريدة صيدونيانيوز.نت 










































































