الرئيسية / أخبار لبنان /إفتتاحيات الصحف للعام 2025 /النهار: الترحيب الخارجي رافعة للتحول اللبناني وبراك يعود مجددا

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: الترحيب الخارجي رافعة للتحول اللبناني وبراك يعود مجددا

 

Sidonianews.net

-------------------

"النهار":

في المواقف السياسية الداخلية برز موقف متحفظ لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي اكد” أن حصرية السلاح بيد الدولة مطلب وطني يتفق عليه الجميع، إلا أن الاستعجال والتسرع في هذا الملف يخفي خطرًا ما”

مع ان موجة “تنظيم” العراضات الاحتجاجية بالدراجات النارية وسواها في مناطق مختلفة من ضاحية بيروت الجنوبية إلى الجنوب إلى البقاع الشمالي تواصلت امس ايذاناً بإبقاء صوت الشارع حاضرا في المشهد الداخلي الطارئ الذي يعيش تحولا مفصليا وتاريخيا منذ الثلاثاء  5 آب والخميس 7 آب تاريخي جلستي قراري مجلس الوزراء بحصرية السلاح بيد الدولة وإقرار أهداف ورقة توم براك ، فان ذلك لم يحجب الجانب الأبرز الذي تصاعد في الساعات الأخيرة عبر ترددات الترحيب الغربي والخليجي الواسع بالتحول اللبناني الأخير . وقد اكتسبت ردود الفعل الأميركية والفرنسية والأوروبية والخليجية دلالات مهمة للغاية اذ تسارعت بوتيرة كثيفة ما ان أعلنت واشنطن أولى إشارات الترحيب بقراري مجلس الوزراء بما يؤشر إلى انفتاح مرحلة جديدة طال انتظارها لجهة توقع الدعم الخارجي للسلطة وترجمته ديبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا في مقابل التزام الدولة اللبنانية بتنفيذ القرارات المفصلية السيادية التي اتخذها مجلس الوزراء بحذافيرها ومن دون أي تراجع او تلكؤ . وتزامن ذلك مع معلومات من مصادر متعددة تفيد بان الموفد الأميركي توم براك سيعود إلى لبنان في وقت قريب لاستئناف وساطته على أساس الموقف الذي اتخذه مجلس الوزراء من ورقته . وقد بات هذا الجانب اساسياً غداة جلستي مجلس الوزراء فيما ستكون الأنظار شاخصة إلى الحلقة الثانية المقبلة المتمثلة بتسلم مجلس الوزراء خطة قيادة الجيش لتنفيذ قرار حصرية السلاح . واما السيناريوات المتصلة بتصاعد رفض الثنائي الشيعي لقراري مجلس الوزراء فلا يبدو انها ستتجاوز ما حصل حتى الان ان سياسيا وحكوميا بعدم الذهاب أبعد إلى استقالة وزراء الثنائي وهذا صار شبه محسوم او “شارعيا” بعدم تجاوز التعبير السلبي بالتظاهرات الدراجة لا ابعد . وتبقى المرحلة الأكثر حساسية بعد انجاز خطة قيادة الجيش وتبنيها من مجلس الوزراء بما يصعب معه من الان الخوض في التوقعات المتسرعة في انتظار بلورة المناخات حتى نهاية آب على الأقل .

في الانتظار توالت حلقات الترحيب الخارجي امس وكان ابرزها موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية  الذي رحب بقرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة في جميع أنحاء لبنان. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن” هذا القرار يشكل خطوة مهمة نحو تعزيز سيادة الدولة اللبنانية وترسيخ الاستقرار والأمن للشعب اللبناني وتفعيل مؤسساتها”، مشيرا إلى أن” التقدم في هذا المسار مقرونا بالإصلاحات المطلوبة سيسهم بشكل كبير في تعزيز ثقة المجتمع الدولي والشركاء متعدد الأطراف، ويمهد الطريق لبيئة أكثر جذبا للاستثمار، بما في ذلك القطاع الخاص”. كما جدد” تأكيد دعم مجلس التعاون المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، ولمسار الإصلاح وبناء الدولة اللبنانية، وضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن لبنان، وبخاصة القرار 1701، واتفاق الطائف، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان، وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليا، وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية، بما يلبي تطلعات الشعب اللبناني نحو مستقبل أكثر أمنا وازدهارا واستقرارا”.

كذلك رحبت وزارة الخارجية الفرنسية  بالقرار التاريخي والجريء الذي اتخذته الحكومة اللبنانية، الذي عكس تقدماً باتجاه حصرية الدولة للسلاح وذلك وفق جدول زمني وخطة دقيقة. ووصف الناطق بإسم الوزارة القرار بأنه مؤشر قوي يظهر تصميم السلطات اللبنانية على أن يكون لبنان بلداً سيداً وأن يتم إعادة إعماره وتحقيق الازدهار، كما ضمان وحدة أراضيه وفق حدود متفق عليها مع جيرانه ويعيش بسلام معهم.

وأضاف المتحدث الفرنسي ان فرنسا والشركاء الأوروبيين والأميركيين، كما الشركاء في المنطقة، ستواصل الوقوف الى جانب السلطات اللبنانية من أجل تنفيذ تعهّداتها، وستعمل أيضاً من خلال مشاركتها في آلية المراقبة مع الولايات المتحدة على وقف اطلاق النار  الذي يمكن تعزيزه. وشدد الموقف الفرنسي على أن باريس تعمل من خلال دعمها للقوات العسكرية اللبنانية والتزامها بقوات اليونيفيل التي تتمتع بدور أساسي على تثبيت الأمن في جنوب لبنان وتطبيق القرار ١٧٠١. ودعت الخارجية الفرنسية جميع اللاعبين اللبنانيين الى احترام قرار الحكومة السيادي والشرعي.

من جهته، اشاد عضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى بالقرار خلال زيارته لرئيس الحكومة نواف سلام  في حضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون ونائب رئيس مجموعة “تاسك فورس فور ليبانون”  نجاد فارس. وقال عيسى “هذا يوم جديد للبنان، ولقد سجل الكثير من التقدم في الأيام الماضية، ونحن نتحدث عن ولادة جديدة للبنان وعن الاعمار واعادة الإعمار اكان في الجنوب او في كل لبنان،  وعن الاحتياجات العديدة في قطاعات مختلفة مثل الكهرباء والمياه، وكيف يمكن للولايات المتحدة مع شركاء لها في اوروبا والخليج ان نعمل معا وسريعا من أجل تحقيق ذلك، وبحثنا في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، وإعادة هيكلة المصارف والعديد من المواضيع، ولكن كل هذه الأمور ما كانت لتحصل لولا وجود حكومة فعالة وموحدة … واعتقد  بان اي لبناني صالح يود ان يتأكد من تسليم السلاح، واتوقع بأن يكون التسليم طوعيا، ولكن  هذا قرار  اتخذته الحكومة اللبنانية، واعتقد بإن الحكومة موحدة حول الحاجة الى تطبيقه، ونعتقد ان الجيش اللبناني سيقوم بما هو مطلوب منه  في نهاية آب”.

وكان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون اكد في كلمة القاها في خلال رعايته افتتاح مؤتمر “الاقتصاد الاغترابي الرابع” ، “أن الطريق صعب، وأن هناك إصلاحات وقوانين في طور الإعداد. لكن الإصلاح على طريق الإقرار، ونحن نعمل بإصرار على مجموعة ملفات، بعضها صار قانوناً وبدأ تطبيقه، وبعضها لا يزال قيد التحضير والنقاش”:

اما في المواقف السياسية الداخلية فبرز موقف متحفظ لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي اكد” أن حصرية السلاح بيد الدولة مطلب وطني يتفق عليه الجميع، إلا أن الاستعجال والتسرع في هذا الملف يخفي خطرًا ما”، موضحًا “أن نوايا بعض الأطراف قد تكون إيجابية، لكن أطرافًا أخرى، وفي مقدمتهم بعض السفراء، يعملون وفق أجندات محددة تتقاطع فيها مصالح دولهم مع مصالح إسرائيل، التي تضمن استمراريتها عبر تفتيت دول المنطقة. وختم بالتحذير من “الفتنة والانجرار خلف وعود فارغة قد تكون مدمّرة”.

في المقابل اعلن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بعد زيارته ووفد كتائبي للرئيس عون في قصر بعبدا : ” وقوف حزب الكتائب الى جانبه وجانب الحكومة ورئيسها. نحن فخورون انه، وللمرة الأولى منذ 35 سنة، وصلنا الى هذا النهار الذي كنا ننتظره. وهو اليوم الذي تكون فيه للدولة اللبنانية الجرأة، من قبل رئيس الجمهورية والحكومة ورئيسها، لأخذ هذه القرارات التاريخية القادرة وحدها على بناء دولة. وهذه الدولة التي يحاول فخامة الرئيس بناءها هي لكل اللبنانيين. وجوابا على كل الكلام الذي يصدر، والذي يذكر فيه البعض بفترة الطائف، وخلاصته ان الزمن كان في إتجاه واليوم بات في إتجاه معاكس، فإنني اريد ان اذكّر انه في التسعينيات حصل إقصاء لكل القوى المسيحية بين نفي وسجن وقتل. وكان هناك وضع يد ووصاية سورية على لبنان. إن الصفحة الجديدة التي يحاول فخامة الرئيس فتحها اليوم، ونحن نحاول معه تقديمها، هي لأول مرة في تاريخ لبنان يكون فيها لبنان من دون وصاية احد أيا كان، وتبنى فيها دولة بشراكة كاملة بين كل اللبنانيين، حيث لا إقصاء لأي كان. ومن هنا أهمية ما يتم العمل عليه اليوم، وما نريد ان نؤكد عليه كحزب الكتائب، بناء على ما تكلمنا به في مجلس النواب، حيث دعونا لمصالحة ومصارحة، والى شراكة حقيقية بين جميع اللبنانيين. ونحن اليوم ندعو كل القوى التي لا زالت متحفظة على مسار بناء الدولة، مؤكدين لها اننا نمد اليد الى جميع اللبنانيين تحت سقف القانون والدولة، وسيادتها والمساواة بين اللبنانيين بحيث لا يكون للبعض حقوق لا يتمتع بها غيرهم.”

في غضون ذلك مضت إسرائيل في عمليات الاغتيال فاستهدف الطيران المسيّر الإسرائيلي امس سيارة رابيد على اوتوستراد صيدا  – صور بالقرب من جامعة “فينيسيا”، أدت الى مقتل الاعلامي المراسل والمصور ومدير موقع”هوانا لبنان” محمد شحادة.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، أن طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي نفذت غارة في منطقة عدلون بجنوب لبنان، أسفرت عن مقتل محمد حمزة شحادة، الذي قال إنه يشغل منصب مسؤول استخبارات في قوة الرضوان التابعة لحزب الله.

------------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / النهار: الترحيب الخارجي رافعة للتحول اللبناني وبراك يعود مجددا

 

2025-08-09

دلالات: