الرئيسية / أخبار لبنان /إفتتاحيات الصحف للعام 2025 /النهار: فرنسا تملأ الثغرة الموقتة بعد الأضحى؟ سلام يقدم مراجعته للمئة يوم: الإصلاح والثقة؟ | صراع حاد حول قانون الإنتخاب بعد وصفه بـ مسخ؟

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: فرنسا تملأ الثغرة الموقتة بعد الأضحى؟ سلام يقدم مراجعته للمئة يوم: الإصلاح والثقة؟ | صراع حاد حول قانون الإنتخاب بعد وصفه بـ مسخ؟

Sidonianews.net

------------

النهار

إلى الجمود في التحركات الرسمية الذي تفرضه عطلة عيد الأضحى من اليوم إلى الثلاثاء المقبل، سيبقى ترقّب المعطيات المتصلة بالمناقلات الديبلوماسية الأميركية الخاصة بالمسؤولين عن ملفات الشرق الأوسط ومن بينها لبنان سيّد الموقف، علماً أن ثمة من يربط “إنعاش” التحرك الفرنسي نحو لبنان في هذه الفترة تحديداً بالانشغال الأميركي في ترتيبات المناقلات التي أصابت الموفدة الأميركية إلى لبنان وإسرائيل مورغان أورتاغوس، بما يتيح لفرنسا مجدداً ملء ثغرة في فترة الانتظار اللبنانية.

 

ولكن التحرك الفرنسي يبدو أوسع من مجرّد تحيّن فرصة انكفاء موقتة في الدور الأميركي، إذ تفيد مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أن فرنسا حرصت على إبقاء حوارها مع الجانب الإسرائيلي حول الموضوع الفلسطيني إلى جانب مواضيع لبنان وسوريا. وقد زارت السفيرة آن كلير لوجاندر مستشارة الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا والديبلوماسي روماريك روانيان مدير الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية، تل ابيب، حيث التقيا مسؤولين إسرائيليين في بداية الأسبوع الحالي لوضعهم في صورة ما تقوم به فرنسا بالنسبة للتحضير للمؤتمر المتصل بحل الدولتين في نيويورك في 17 حزيران. ولم تكن مفاجأة أن الحوار الفرنسي الإسرائيلي اتّسم بالتوتر من الجانب الإسرائيلي بالنسبة إلى موضوع احتمال إعلان الدولة الفلسطينية، ولم يغب عن الحوار الموضوع اللبناني خلال اللقاءات. وحسب معلومات “النهار” فإن إسرائيل تراقب ما تقوم به الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني من تنفيذ للخطة المتفق عليها في اتفاق وقف الأعمال العدائية وتجريد الجنوب من سلاح “حزب الله” وترى أن لا بأس بما يفعله حتى الآن الجيش اللبناني على هذا الصعيد. وتراقب الحكومة الإسرائيلية ما يجري بالنسبة إلى قرار تجريد المخيمات الفلسطينية من السلاح وما إذا كان سيتم تنفيذ ذلك.

وتجدر الإشارة إلى أن الدولة العبرية كانت تراهن على حضور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى إسرائيل ثم لبنان، لأنها كانت تحمل خطة مرتبطة بالنقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل حالياً في لبنان. لكن إسرائيل “لاحظت بأسف” أن إدارة

ترامب أبعدت أورتاغوس عن ملف لبنان وإسرائيل.

 

أما عن زيارة الوزير جان إيف لودريان إلى بيروت بعد عطلة عيد الأضحى، فعلمت “النهار” انها مرتبطة بشكل أساسي بالتحضير لمؤتمر إعادة الاعمار في لبنان والبحث مع المسؤولين اللبنانيين حجم الإصلاحات التي تحققت والتحاور معهم حول الموضوع، علماً أن ذلك لا يمنع لودريان عن البحث في قضية ملفات أخرى منها اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل وأيضاً ما يجري على الصعيد الأمني عموماً في لبنان.

 

جردة المئة يوم

وعشية عطلة الأضحى ولمناسبة مرور مئة يوم على نيل حكومته ثقة مجلس النواب، وجّه رئيس الحكومة نواف سلام كلمة إلى اللبنانيين ضمّنها خلاصة عمل وإنجازات الحكومة خلال المئة يوم الأولى من ولايتها. وأكد سلام أن “الإنقاذ لا يتحقّق إلّا بإطلاق مسار إصلاحي حقيقي واستعادة ثقة الأشقّاء العرب” ،مشدّدًا على عدم إمكان لبنان النهوض خارج العمق العربيّ. وقال: “رؤيتنا الاقتصادية تقوم على إصلاح النظام المصرفيّ، فأقرينا قانون رفع السرية المصرفية”، وأشار إلى أنّ أولوية الحكومة هي استعادة الثقة بالقضاء، لذلك أُقرّ مشروع قانون سرية القضاء وهدفه حماية القضاء من أي تدخلات، فوُضعت خطة لمعالجة الموقوفين في السجون”. وأوضح أنّ الحكومة تمنح أولوية لمسألة إعادة الإعمار، لذلك أُمّنت قرضٌا بقيمة 250 مليون دولار لإعادة الإعمار، كما أوضح العمل على مشاريع تفوق الـ350 مليون دولار لتسغيل قطاعات التعليم والصحة وغيرها على خطة لأربع سنوات.

أضاف: “سنكون على موعد مع مؤتمرين، الأول دولي لإعادة الإعمار، والثاني لجلب الإستثمارات”، وشدد على أنّ النمو الحقيقيّ يجب أن يشمل المناطق كلها، لذلك زار الجنوب والشمال والبقاع للاطلاع على حاجاتهم. وقال: “إجراءاتنا ليست موجّهة ضد المصارف ونعمل على إعادة الثقة بها وحكومتنا بصدد إتمام قانون الفجوة المالية وهي أساس، لتحقيق العدالة، وأنا مع شطب فكرة شطب الودائع”.

 

وأعلن أنّ المفاوضات مع صندوق النقد تتقدم والصندوق ليس عدوًا ولا منقذًا بل أداة يجب استخدامها بعقلانية. ولفت إلى اعتماد الحكومة آلية جديدة للتوظيف، تقوم على أساس الجدارة والتنافسية بهدف تحسين الآداء ورفع مستوى الخدمات، مؤكداً أن الحكومة تعمل على تطوير قطاع الاتصالات وإصلاح قطاع الكهرباء والتركيز على مشاريع الطاقة المتجددة.

سبق ذلك اجتماع بين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون والرئيس سلام في قصر بعبدا تناول ملفّ التعيينات، لا سيّما الهيئات الناظمة إلى جانب الوضع في الجنوب والتمديد لليونيفيل وتفعيل عمل الإدارات، واتُّفِق الرئيسان على إصدار مرسوم بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب. وبعد الظهر أعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس عون وقّع مرسوم دعوة مجلس النواب إلى عقد استثنائي من تاريخ 5 حزيران حتى 20 تشرين الأول المقبل. وحدّد المرسوم برنامج أعمال هذا العقد الاستثنائي بالآتي:

القوانين المصدقة، والتي يطلب رئيس الجمهورية إعادة النظر بها.

مشاريع القوانين المحالة إلى مجلس النواب والتي ستحال اليه.

مشاريع القوانين الطارئة والمستعجلة والضرورية المتعلقة بالأوضاع المعيشية الملحة وبالإصلاحات اللازمة والضرورية، لا سيما مشروع القانون المتعلق بإصلاح وضع المصارف في لبنان وإعادة تنظيمها.

اقتراحات قوانين طارئة وضرورية، لا سيما تعديل القانون رقم 41 تاريخ 24/11/2015، الذي يحدد شروط استعادة الجنسية اللبنانية.

سائر مشاريع القوانين والاقتراحات والنصوص التي يقرر مكتب المجلس طرحها على المجلس.

 

في سياق سياسي آخر، بدا أن صراعاً حاداً بدأت تطل معالمه حول قانون الانتخاب، بعدما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري “أن قانون الانتخاب مسخ ولا مجال للسير به”. وفي رد مباشر على بري من دون أن يسميه  قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إن “التجربة مع قانون الانتخاب الحالي ممتازة، إذ انه أوّل قانون انتخاب منذ بداية تطبيق اتفاق الطائف يحقِّق بنسبة عالية صحة التمثيل التي تنسجم مع روحية اتفاق الطائف. إن قانون الانتخاب الحالي أعاد تصحيح التمثيل على المستوى الوطني والميثاقي، وخلّص اللبنانيين من المحادل الانتخابية، ومن تأثير رؤوس الأموال الكبيرة، وأمّن أفضل تمثيل للبنانيين في المجلس النيابي”. وأضاف: “ولّى زمن الخزعبلات وتغطية السموات بالقبوات، وإذا أصرّ البعض على التلاعب بقانون الانتخاب الحالي، لأنه يؤمن بنسبة كبيرة صحة التمثيل، فلنذهب في هذه الحالة إلى مناقشة تغييرات أخرى في التركيبة اللبنانية تسمح للمكونات اللبنانية جميعها بالإحساس بالأمان والاستقرار والحرية وحسن التمثيل”.

 

تصعيد إسرائيل ضد الضاحية

وفي تطور ميداني بارز، صعّدت إسرائيل ضد الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ أنه للمرة الرابعة منذ إعلان وقف النار عاودت إسرائيل الغارات على الضاحية الجنوبية، بعدما وجّه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً بضرب عدد من المباني في الضاحية ليلاً شمل ثمانية مباني في الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة.

---

جريدة صيدونيانيوز.نت

النهار: فرنسا تملأ الثغرة الموقتة بعد الأضحى؟ سلام يقدم مراجعته للمئة يوم: الإصلاح والثقة؟ | صراع حاد حول قانون الإنتخاب بعد وصفه بـ مسخ؟

2025-06-06

دلالات: