Sidonianews.net
--------------------
محمد صالح / الاتجاه
تتجه عاصمة الجنوب صيدا الى معركة انتخابات بلدية في 24 الجاري قد تعتبر من بين اشد المعارك القوية والحادة التي شهدتها المدينة في مثل هذه المنازلات .وذلك بالنظر الى وجود ثلاثة لوائح تتنافس للفوز بالمجلس البلدي المؤلف من 21 عضوا بما فيهم الرئيس ونائبه. اضافة الى مرشحين منفردين .
والمفاجاة في صيدا وصول عدد الذين تقدموا بطلبات ترشهم لعضوية المجلس البلدي الى 111 مرشحا , وهذا الرقم يعتبر كبيرا جدا ويؤشر الى دلالات بحاجة الى تفسير , وتساؤلات لفك لغزها ! .
وال 111 مرشحا يمثلون عائلات صيداوية ويتوزعون على ثلاثة لوائح انتخابية حتى تاريخه ؟.. والسمة البارزة هي الفئة العمرية للمرشحين الذين في معظمهم من الجيل الشاب , وهم ايضا في غالبيتهم من المستقلين الذين يخوضون هذا الاستحقاق الانتخابي وهذه التجربة البلدية للمرة الاولى ...
ويتداخل في معركة بلدية صيدا الطابع العائلي , مع الرغبة بالانخراط بالشان العام , مع الطموح الانمائي البلدي المرتجى الوارد في كل برنامج انتخابي لكل لائحة .. ولكن اين السياسة ومعالمها الخفية في كل ما يجري حول الاستحقاق البلدي في صيدا ؟.وغيرها من اسئلة .
مصادر مواكبة تشير الى ان ما سيحصل في صيدا في يوم الاستحقاق الانتخابي سيكون يوما مشهودا , وبالامكان وصفه ب "أم المعارك" قياسا الى تلك العوامل الانفة الذكر , وبالنظر الى ما شهده لبنان حاليا في المراحل الانتخابية السابقة لغاية اليوم... وصولا الى "بلوكات "السياسيين" الانتخابية , وكيف ستوجه من فوق الطاولة ام من تحتها لهذه اللائحة ام تلك .. في ظل تداخل العوامل الخفية للسياسيين بين الابتعاد عن الواجهة المباشرة وحصرها بالعامل الانمائي البلدي ’ اوالدخول فيها كمقترعين دون تبني مرشحا بعينه , اومن تحت الطاولة .. او بصورة مباشرة وعلنية ؟.
كل هذه الامور مجتمعة تشير الى انه من غير الواضح تحديد من سيظفر بهذا الاستحقاق من الان , نظرا لاختلاط كل تلك العوامل مع بعضها البعض من العائلي الى الانمائي البلدي وصولا الى السياسي وعوالمه الخفيه .. حيث سيكون ل"الماكينات الانتخابية" الدور الابرز في هذه المعركة ..مع "التشطيب" الذي سيفعل فعله في كل لائحة ؟.
وكما بات معلوما فان اللوائح المتنافسة على المجلس البلدي لصيدا هي :
لائحة "نبض البلد" برئاسة المهندس محمد دندشلي
لائحة "صيدا بدها ونحن قدها" برئاسة الدكتور الصيدلي عمر محمد مرجان
لائحة "سوا لصيدا" التي يراسها المهندس مصطفى حجازي . وهي اللائحة الوحيدة التي يعرف من اليوم ليس رئيسها فحسب , انما نائب الرئيس ايضا وهو الطبيب وجراح الاسنان الصيداوي المعروف الدكتور احمد سعيد عكرة .
اضافة الى مرشحين منفردين .
والتنافس البلدي اليوم قائم على رئاسة مجلس بلدية صيدا وهي المدينة التي تعتبر العاصمة الثالثة في لبنان , وعاصمة الجنوب ومدينة تراثية اثرية تاريخية سياحية عريقة موغلة في القدم , تقع على شاطىء البحر الابيض المتوسط ,عدا عن كونها العاصمة الادارية للجنوب , وتشكل محطة ارتكاز استشفائي وخدماتي واقتصادي وتربوي للجنوب وشرق صيدا وصولا الى جزين واقليم الخروب مع الشوف .. لذا على المجلس البلدي العتيد ان ياخذ بعين الاعتبار كل هذه العوامل مجتمعة... اضافة الى وجود المخيمات فيها وحولها .
وفي الختام يبقى السؤال الابرز : هل تشكل نتيجة معركة بلدية صيدا بالشكل والمضمون مؤشر ما على ما تنتظره المدينة بعد سنة تقريبا من انتخابات نيابية !!
-----------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / ام المعارك الانتخابية في صيدا.. 111 مرشحا يتنافسون على 21 مقعدا وثلاثة لوائح ؟..
2025-05-14