الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /خان يونس تحت النار... والضغوط تتزايد على نتنياهو

جريدة صيدونيانيوز.نت / خان يونس تحت النار... والضغوط تتزايد على نتنياهو

 

Sidonianews.net

-------------------------

نداء الوطن

شهدت خان يونس قصفاً إسرائيليّاً مكثفاً ومواجهات ضارية في اليوم الـ108 من الحرب في قطاع غزة أمس، الأمر الذي أدّى إلى مقتل وإصابة العشرات، مع تكبّد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة، فيما تتزايد الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو من الداخل عبر عائلات الرهائن التي دعت إلى التوصّل إلى اتفاق مع حركة «حماس» لإطلاق سراحهم، ومن الخارج لوقف إطلاق النار وتحضير خطّة لما بعد الحرب تشمل إقامة دولة فلسطينية.

ووسط القصف الإسرائيلي العنيف على خان يونس، سُجّلت اشتباكات دموية بين جنود إسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين قرب جامعة الأقصى ومستشفى ناصر. وتحدّثت «حماس» التي اتهمت الجيش الإسرائيلي باستهداف 5 منشآت تضمّ 30 ألف نازح، عن مقتل 120 في المناطق المذكورة خلال 24 ساعة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على مراكز قيادة لـ»حماس» في خان يونس.

في الأثناء، شهد البرلمان الإسرائيلي اقتحام أفراد من عائلات الرهائن لدى «حماس» اجتماعاً للجنة المال في مقرّه، في حين ألمح نتنياهو إلى وجود مبادرة إسرائيلية في شأن الرهائن خلال لقائه ممثّلي أهالي الرهائن في مكتبه، وقال: «خلافاً لما يقولون، لا يوجد اقتراح حقيقي من حماس»، مضيفاً: «في المقابل، هناك مبادرة من جانبنا ولن أخوض في التفاصيل».

وفشل البرلمان الإسرائيلي في تمرير مقترح حجب الثقة عن نتنياهو، والذي تقدّم به حزب العمل اليساري. وصوّت لصالح المقترح الذي اتّهم الحكومة بـ»الفشل» في تأمين عودة 136 رهينة، 18 نائباً من أصل 120، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». بالتوازي، اعتبر نتنياهو أن «العالم سيُطالبنا بضمانات إذا أوقفنا الحرب، وعندها لن نتمكّن من إعادة شنّها»، بينما كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حذّر نتنياهو من أنه لن تكون هناك حكومة إذا انتهت الحرب.

وفي سياق الضغوط الخارجية، حضّ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إسرائيل على القبول بإقامة دولة فلسطينية بعد حرب غزة. واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ27 مع نظيرهم الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قبل الاجتماع لاحقاً وبشكل منفصل مع نظيرهم الفلسطيني رياض المالكي. وأجرى وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية بدورهم محادثات مع الوزراء الأوروبّيين.

وإذ اعتبر مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن «الوضع الإنساني لا يُمكن أن يكون أسوأ» في غزة، أكد أن إسرائيل لا يُمكنها بناء السلام والاستقرار «بالوسائل العسكرية وحدها»، متسائلاً: «ما هي الحلول الأخرى التي يُفكّرون فيها؟ دفع جميع الفلسطينيين للمغادرة؟ قتلهم؟».

توازياً، فرضت بريطانيا والولايات المتحدة عقوبات جديدة على 5 أشخاص وكيان أساسي على صعيد تمويل حركتَي «حماس» و»الجهاد الإسلامي». وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن هذه العقوبات المنسّقة «تبعث برسالة واضحة إلى حماس: بريطانيا وشركاؤها مصمّمون على ضمان عدم وجود أي مخبأ لأولئك الذين يُموّلون الأنشطة الإرهابية».

واعتبر كاميرون أنّه «للتوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، لم يعُد بإمكان حماس البقاء في السلطة أو تهديد إسرائيل»، مشدّداً على أنّه «من خلال ضرب الشبكات المالية التي تدعم عمليات حماس، خصوصاً انطلاقاً من إيران، فإنّ هذه العقوبات تدعم هذا الهدف الأساسي».

وفي سياق العقوبات التي تطال «محور الممانعة»، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات اقتصادية على شركة الطيران العراقية «فلاي بغداد» ومديرها التنفيذي بشير عبد الكاظم علوان الشباني، لاتهامهما بتقديم المساعدة لـ»الحرس الثوري» الإيراني، وكذلك «لمجموعاته الوكيلة في العراق وسوريا ولبنان»، وفق الوزارة.

وتشمل العقوبات أيضاً «3 من قادة وأنصار إحدى الميليشيات الرئيسية لفيلق القدس في العراق»، وهي «كتائب حزب الله»، بالإضافة إلى شركة «تنقل الأموال وتبيّضها» لصالح هذه الميليشيا، في وقت أكد فيه قائد البحرية الأميركية في الشرق الأوسط نائب الأدميرال براد كوبر أن طهران مُنخرطة «بشكل مباشر» في هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

تزامناً، كذّب مسؤول في البنتاغون مزاعم الحوثيين في شأن استهداف السفينة الأميركية «أوشن جاز»، مؤكداً أن «لا أساس لها من الصحة»، في حين كشف بوريل أن دول الاتحاد توصّلت إلى اتفاق مبدئي لإطلاق عملية عسكرية لتأمين الشحن التجاري في البحر الأحمر.

-----------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / خان يونس تحت النار... والضغوط تتزايد على نتنياهو

 

 

 

2024-01-23

دلالات: