Sidonianews.net
------------------------
نداء الوطن
بعدما نشرت حركة «حماس» وثيقة طويلة من 18 صفحة بعنوان «هذه روايتنا... لماذا طوفان الأقصى؟»، أكدت فيها أن هجوم 7 تشرين الأوّل كان «خطوة ضرورية واستجابة طبيعية» لمواجهة «مخطّطات» إسرائيل «لتصفية القضية الفلسطينية»، مطالبةً بـ»وقف فوري للعدوان» على قطاع غزة، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع فيديو أمس «بشكل قاطع» شروط «حماس» للتوصّل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.
وإذ قال نتنياهو «أرفض بشكل قاطع شروط الاستسلام التي وضعها وحوش حماس. فمقابل إطلاق سراح رهائننا، تُطالب حماس بوقف الحرب، وانسحاب قوّاتنا من غزة، وإطلاق سراح جميع القتلة»، اعتبر أنّه «إذا قبِلنا بذلك، فقد سقط جنودنا سُدى. إذا قبِلنا بذلك، فلن نتمكّن من ضمان أمن مواطنينا».
ورأى أن الشروط التي وضعتها الحركة «توضح حقيقة بسيطة وهي أنه لا بديل للانتصار» في الحرب، فيما كان لافتاً موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطّة تسمح بنقل أموال الضرائب الفلسطينية المجمّدة إلى دولة أخرى مع الاحتفاظ بالحق في تحديد موعد تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية.
في المقابل، رفضت وثيقة الحركة «أي مشاريع دولية وإسرائيلية تسعى إلى تحديد مستقبل قطاع غزة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال ويُكرّس استمراره»، مؤكدةً أن «الشعب الفلسطيني يملك القدرة والكفاءة في أن يُقرّر مستقبله بنفسه»، و»لا يجوز لأحد أن يفرض الوصاية عليه»، في وقت التقى فيه رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» إسماعيل هنية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تركيا السبت، حيث ناقشا «سُبل وقف الهجمات الإسرائيلية» على غزة، و»ملف تبادل الأسرى والمحتجزين»، وفق «حماس».
توازياً، كشف موقع «أكسيوس» الأميركي أن كبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك سيزور مصر وقطر هذا الأسبوع، لإجراء محادثات تهدف إلى إحراز تقدّم في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن في القطاع، بينما تضغط واشنطن والقاهرة والدوحة لدفع خطّة شاملة من شأنها أن تُنهي الحرب، وهي خطة «متدرّجة» مدّتها 90 يوماً تبدأ بإطلاق سراح الرهائن، وتنتهي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإنهاء الحرب، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال».
وفي اليوم الـ107 من الحرب في غزة، أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع عدد الضحايا إلى 25 ألفاً و105 قتلى، فيما أعلنت حكومة غزة أن الجيش الإسرائيلي قتل عشرات الفلسطينيين في قصف عنيف طال مناطق عدّة بين يومَي السبت والأمس، أبرزها خان يونس ومخيّم الشاطئ وحي الزيتون وتل الهوى في مدينة غزة وبيت لاهيا وجباليا، وسط معارك ضارية في وسط القطاع وجنوبه.
إقليميّاً، حذّرت واشنطن من أنها تتعامل «بجدّية بالغة» مع «الهجوم الخطر للغاية» الذي شنّته فصائل مدعومة من إيران السبت على قاعدة «عين الأسد» في غرب العراق «باستخدام صواريخ باليستية»، والذي «شكّل تهديداً حقيقياً»، متوعّدةً بالردّ «من خلال إقامة الردع في حالات مماثلة ومحاسبة هذه الجماعات التي تواصل مهاجمتنا»، فيما كان لافتاً بالأمس زيارة السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوفسكي لرئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي.
في الأثناء، أعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» استهداف قاعدتَين أميركيّتَين في سوريا، هما حقل «العمر» النفطي و»الشدادي»، فيما ارتفع عدد قتلى الغارة الإسرائيلية على دمشق السبت إلى 13 شخصاً، بينهم 5 مستشارين في «الحرس الثوري» الإيراني. بالتزامن، رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الوضع في الشرق الأوسط أشبه بـ»برميل بارود» على وشك الانفجار، معتبراً أنّه من الضروري العمل على منع اشتعال الصراع في كلّ أنحاء المنطقة.
-------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / نتنياهو يرفض شروط حمـ اس ... والحركة: 7 أكتوبر كان ضروريّاً!
2024-01-22