الرئيسية / أخبار صيدا /أخبار صيداوية /بالصور: الوزير هكتور الحجار رعى إطلاق مشروع الوزارة بالتعاون منظمة شيلد بعنوان خطوة من مقر جمعية المواساة في صيدا : الجنوبي متشبث بأرضه حتى الإستشهاد و ما يجري من مواجهات مختلف عن عدوان 2006

تصوير غسان الزعتري - جريدة صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور: الوزير هكتور الحجار رعى إطلاق مشروع الوزارة بالتعاون منظمة شيلد بعنوان خطوة من مقر جمعية المواساة في صيدا : الجنوبي متشبث بأرضه حتى الإستشهاد و ما يجري من مواجهات مختلف عن عدوان 2006

Sidonianews.net

------------

غسان الزعتري - جريدة صيدونيانيوز.نت

أكد وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار ان ما يشهده الجنوب حاليا من مواجهات مع اسرائيل يختلف عن كل ما شهده الجنوب اللبناني سابقا وبالتاكيد يختلف عن عدوان العام 2006 ، ففي العام 2006 كان هناك حرب وتدمير وتهجير والقسم الاخر انتقل الى مراكز ايواء، ولكن اليوم المواطن الجنوبي متشبث في أرضه حتى الإستشهاد ولا أن ينتقل إلى مراكز الإيواء.

كلام الوزير حجار جاء خلال رعايته حفل اطلاق مشروع خطوة الذي ترعاه الوزارة بالتعاون مع منظمة شيلد وإكسبرتيز فرانس ، اقيم في مبنى جمعية المواساة في صيدا والذي يهدف الدعم النفسي والاجتماعي للاطفال ومقدمي الرعاية في حالات الطزارىء والازمات في الجنوب عبر تسيير 5 وحدات نقالة في المناطق الحدوديه برفقة فريق عمل متخصص من الوزارة.

واضاف : ان الناس في المناطق الحدود الجنوبية هم اليوم اكثر من اي يوم مضى متشبثين  وصامدين في ارضهم حتى لو ماتوا من الجوع وهذا ما شاهدته خلال جولتي مطلع العام في هذه المناطق

وختم قائلا : الناس في المناطق الحدوديه تفضل الموت على مراكز الايواء لأنهم اختبروا التهجير في العام 2006

بداية النشيد الوطني اللبناني ، فترحيب من السيدة سمر معلوف المستشارة الإعلامية في وزارة الشؤون الإجتماعية. وتخلل الحفل قطع قالب الإحتفال ثم الكلمات.

شارك في الإحتفال إلى الوزير الحجار الوزير السابق النائب د. ميشال موسى، الوزيرة السابقة النائب د.عناية عزالدين، والنائب علي عسيران والنائب الدكتور أسامة سعد ممثلا بالدكتور خالد الكردي،  وشخصيات  ورئيس رابطة مخاتير صيدا إبراهيم عنتر على رأس وفد من المخاتير، وممثلين عن منظمة شيلد والقيمين على المشروع الذين ألقوا كلمات( إيفا حمصي عن منظمة شيلد، ومدير المشروع محمد منصورعن منظمة إكسبرتيز فرانس، وندى كفوري منسقة المشروع في وزارة الشؤون الإجتماعية والمستشار في السفارة الفرنسية هنري سيمونين) ،  وعرضوا لأهداف المشروع وتتلخص: بدعم مراكز الخدمات الانمائية التابعة للوزارة، البلديات والاتحادات البلدية الجنوبية في ظلّ استجابتها لحالة الطوارئ، عبر تسيير 5 وحدات نقّالة في المناطق الجنوبية الحدودية برفقة فريق عملها المتخصّص لتقديم خدمة الدعم النفسي الاجتماعي الفردي والجماعي، وتلبية الاحتياجات الخاصة للاطفال ومقدّمي الرعاية.

كما شارك أيضا مستشار الوزير الحجار الأستاذ ميشال، والخبير في الوزارة الأستاذ عادل الشباب .

إشارة إلى أن رئيسة جمعية المواساة السيد رلى الشماع الأنصاري ومديرة الجمعية السيدة غادة الدرزي رحبتا بالوزير الحجار والنواب والشخصيات الحاضرة وحرصتا على مواكبة جلسة الإفتتاح لإطلاق المشروع.

(التفاصيل والوقائع للحفل )

 اطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية مشروع "خطوة" لتقديم الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال ومقدمي الرعاية في حالات الطوارئ والأزمات في الجنوب بالشراكة مع منظمة "اكسبرتيز فرانس" ومؤسسة "شيلد"، ويعتبر خطوة نحو تقديم العون للمناطق المتضررة في الجنوب والتركيز على تلبية الحاجات النفسية والاجتماعية للافراد المتأثرين بالنزوح والاوضاع الطارئة، من خلال 5 عيادات نقالة في مختلف مناطق الجنوب (صيدا، جزين، الزهراني، صور، النبطية، بنت جبيل، حاصبيا ومرجعيون) مزودة باختصاصيين نفسيين اجتماعيين وفريق عمل لتقديم الدعم اللازم للاهالي خصوصا الاطفال، بالتعاون مع البلديات واتحادات البلديات في هذه المناطق.

واقيم حفل الاطلاق في قاعة مركز "جمعية المواساة  صيدا"، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور هكتور الحجّار وحضوره والنواب: ميشال موسى، علي عسيران، عناية عز الدين وأسامة سعد ممثلا بالدكتور خالد الكردي، وممثلين  عن اتحاد البلديات والبلديات في صيدا ومناطق الجنوب وعن الجمعيات الشريكة في المشروع وعن هيئات ومؤسسات المجتمع المدني والمحلي ومخاتير وفاعليات.

الحجار

بعد ترحيب من المستشارة الاعلامية للحجار سمر معلوف، تحدث الوزير الحجار عن الاوضاع الصعبة التي يعاني منها الجنوبيون على الشريط الحدودي خصوصا جراء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة اشهر، مؤكدا "دعم الجنوب واهله بكل السبل"، وقال: "كوزارة شؤون اجتماعية وبعد ثلاثة اشهر من الاضطراب والحرب على لبنان، نحاول ان نقوم بإستجابة طارئة للبنانيين وخصوصا الجنوبيين، وهي على مستويات عدة وبطريقة تصاعدية، حيث بدأنا منذ اليوم الاول بزيارة ميدانية ونعمل تحت مظلة من يعمل في الحكومة لهذه الاستجابة، فوزارة الشؤون كما وزارة الصحة لكل منهما الدور الاساسي في الاستجابة وطبعا المؤسسات الدولية لها دور اساسي في الاستجابة والسلطات المحلية من اتحاد بلديات وبلديات ومحافظين لهم دور اساسي في الاستجابة".

ولفت الى ان "المرحلة الاولى كانت زيارة للاستطلاع الوضع. ووضعنا الحالي في الجنوب يختلف عن كل الاوضاع وبالتأكيد يختلف عن الـ 2006 في الـ2006 كان هناك حرب وتدمير وتهجير اما اليوم فالحرب هي باردة وساخنة بنفس الوقت هناك عملية تهجير ممنهج وهناك قسم كبير من الناس لا زال صامدا في الارض والقسم الثاني انتقل الى مراكز ايواء وخبرة ال2006 لا زالت معه فهو لا يريد ان يقيم في مراكز ايواء والامر الثالث هو التعاضد والتضامن المجتمعي والقرى الذين استقبلوا عائلات في بيوتهم. اذا اصبح لدينا ثلاثة فئات، الفئة الموجودة على الارض التي تريد ان تبقى في ارضها وتموت في ارضها والفئة الثانية الناس المتواجدة في مراكز ايواء والثالثة المتواجدة عند العائلات، حاولنا ان نقوم بدعم قدر المستطاع في المرحلة الاولى  من معونات ودعم مواد غذائية وطحين حاولنا ان نطور الخطة وان نقوم بمقاربات".

اضاف: "اليوم وبعد ثلاثة اشهر هذا الحمل الكبير من الحرب التي تستنزف قدرات الناس وقد رأيتم في آخر يومين علامة جديدة من هذه الحرب الباردة ويتم قتل الناس بطريقة باردة، لكن كل المجتمع يعيش اليوم قلقا كبيرا حيث القسم الاكبر لا يعرف كيف يتعاطى مع هذا القلق وخصوصا الاطفال والعائلات التي تركت بيوتها ومردودها صفر. هم ايضا لديهم صعوبة في التعاطي مع المشاكل التي تواجههم لذلك اخذنا قرارا مع شركائنا الفرنسيين "اكسبرتيز فرانس" ونشكرهم لانهم دعمونا ماديا، فأوضاعنا صعبة، وأخذنا القرار مع المجتمع المحلي و"شيلد" ومراكز الوزارة بان ندعم كل الجنوب ونحن ندعم الجنوب يعني نعتبر ان كل شيء يبدأ من صيدا من نهر الاولي حتى اخر الجنوب لان صيدا بوابة الجنوب وهي تتحمل ما لا يتحمله احد عندما يكون هناك مشاكل".

واعتبر ان المشروع هو "خطوة من الوزارة من اجل الناس والمطلوب من الناس القيام بخطوة تجاه السيارات النقالة التي ستكون بين صيدا وجزين ومنطقة النبطية وحاصبيا ومرجعيون الى منطقة بنت جبيل ومنطقة صور وهذه السيارات مزودة باختصاصيين وفريق عمل، وهذه الخطوة من الوزارة تجاه الناس ليبدأوا بمعالجة وضعهم والقيام بخطوة تجاه هذه المراكز، ونحن لم نذهب الى مراكز ثابتة لاننا نعرف ان هناك صعوبة ومخاطر في التنقل في المناطق وايضا لدينا صعوبة مادية للتنقل وهذا العمل منسق في ما بيننا ووزارة الصحة واتحاد البلديات وما بين الجمعيات القائمة على الارض وما بين كل المؤسسات الاجنبية والمحلية".

وختم متمنيا "ان نكون بكل العمل المطلوب في خلال الستة اشهر، وطبعا سيكون لدى هذا المشروع محطات تقويم حتى نستطيع ان نطوّر وان نعطي استجابة حقيقية، ويبقى كل ما نقوم به من مشاريع في الجنوب قليل او بالكاد باستطاعتها ان تغطي هذه الثغرة الكبيرة التي نعاني منها. ولدينا مبادرات لدعم الصحة النفسية على مستوى الجنوب وايضا لدينا مبادرات لدعم المواد الغذائية على مستوى الشريط الحدودي ودعم مادي وخلال شهر كانون الثاني سنشرح كل هذه الخطوات في مؤتمر صحافي".

سيمونين

وكانت مداخلة عبر تقنية "زوم" لمستشار الشؤون الإنسانية وتحقيق الاستقرار في السفارة الفرنسية هنري سيمونين، شدد فيها على "أهمية الشراكة بين مركز الأزمات والدعم التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية ومؤسسة خبراء فرنسا ومنظمة "شيلد" في إطار شبكة 2 بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية"، وقال: "يعد هذا المشروع أحد الإجراءات التي اتخذتها فرنسا لتلبية الحاجات الماسة للمدنيين النازحين من جنوب لبنان. وينبغي بذل جهود هامة للتركيز على الأطفال والنساء الذين غالبا ما يكونون الأكثر تأثرا بهذه الأزمات. وسيكون من الضروري أيضًا وجود نظام إحالة قوي للسماح بالاستجابة الشاملة للاحتياجات الواسعة للنازحين. ويأتي هذا العمل الإنساني مكملاً لدعوتنا إلى وقف التصعيد لتجنب جر لبنان إلى الحرب. وستكون فرنسا دائما إلى جانب لبنان".

منصور

من جهته  أكّد مدير مشروع "شبكة 2" في "اكسبرتيس فرانس" محمد منصور في مداخلة عبر "زوم" ان "اكسبرتيس فرانس ستسعى دائما إلى تعزيز أواصر التعاون في ما بين المؤسسات والجمعيات المحلية أولاً، وبين هذه المؤسسات ومختلف الجهات الحكومية المحلية المعنية ثانياً، لتكون الاستجابة لحاجات المجتمع المحلي وتعزيز نموه ومساعدته على التحوّط من الأزمات هدفنا الرئيسي دائماً وابداً. كما، ان الوكالة مستمرة عبر مشروع شبكة وبالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية AFD ومركز الأزمات والدعم CDCS بتمكين مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني المحلي وتعزيز مرونتها لادارة الأزمات، لمكافحة الهشاشة الاجتماعية، مستكملة بذلك الدور والتزام فرنسا بتقديم المساعدات الانسانية في لبنان".

حمصي

وفي الختام كان عرض للمسارات الخمسة للوحدات النقالة وطريقة استقطاب الاطفال ومقدمي الرعاية للاستفادة من خدمة الدعم النفسي الاجتماعي قدمته مسؤولة برامج التدخل الاجتماعي في مؤسسة "شيلد" ايفا حمصي، وقالت: "المشروع عبارة عن خمس عيادات نقالة مجهزة من الداخل بعيادة دعم نفسي اجتماعي وهذه الكارافانات ستمر على كل مناطق الجنوب، جزين، صيدا، الزهراني، صور، النبطية، بنت جبيل، حاصبيا ومرجعيون، حيث في كل عيادة نقالة اختصاصي اجتماعي يسهل مجموعة الدعم الاجتماعي النفسي وسيكون لدينا 3000 مستهدف بنشاطات الدعم الاجتماعي النفسي في كل المناطق خلال خمسة اشهر تنفيذ وسيكون لدينا اختصاصيين اجتماعيين لادارة الحالة واحالة الى استشاري نفسي ليقوم باستشارات فردية للناس الذين هم بحاجة لذلك".

كفوري

ثم قدمت الاختصاصية في العمل الإجتماعي ومنسقة مشروع "خطوة" في وزارة الشؤون ندى كفوري عرضا مفصلا عن المشروع واهدافه.

------------

الوزير هكتور الحجار رعى إطلاق مشروع منظمة شيلد بعنوان خطوة  من مقر جمعية المواساة في صيدا : الجنوبي متشبث بأرضه حتى الإستشهاد و ما يجري من مواجهات مختلف عن عدوان 2006 

 


 

 

2024-01-04

دلالات: