الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /مشروع غزة أمام مجلس الأمن وصفقة الرهائن ... مؤجّلان!

جريدة صيدونيانيوز.نت / مشروع غزة أمام مجلس الأمن وصفقة الرهائن ... مؤجّلان!

 

sidonianews.net

-------------------------

نداء الوطن

في اليوم الـ75 من الحرب في قطاع غزة، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 20 ألفاً والجرحى إلى أكثر من 52 ألفاً جرّاء القصف العنيف والمعارك الطاحنة، أرجأ مجلس الأمن الدولي مجدّداً أمس التصويت على مشروع قرار هدفه تحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة، لتتواصل المفاوضات المعقدة حول النصّ، فيما أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لا يتوقع التوصّل قريباً إلى «صفقة رهائن» بين إسرائيل وحركة «حماس»، لكنّ متحدّثاً باسم البيت الأبيض أكد أن المحادثات الجارية في شأن هدنة جديدة محتملة «جادة للغاية».

وذكر رئيس مجلس الأمن خوسيه خافيير دول لا غاسكا لوبيز دومينيغيز أن مجلس الأمن اتفق على «مواصلة المفاوضات» لإتاحة «وقت إضافي للديبلوماسية»، مشيراً إلى أن الرئاسة ستُعيد جدولة عملية التبنّي إلى اليوم. وقبِل أعضاء المجلس هذا التأجيل الجديد الذي جاء بناءً على طلب الولايات المتحدة، بحسب ما أفادت مصادر ديبلوماسية وكالة «فرانس برس».

وتدعو النسخة الأخيرة من مشروع القرار الإماراتي، وما زال من المُمكن تعديلها، إلى «تعليق عاجل للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية على نحو آمن ومن دون عوائق، وإلى اتخاذ تدابير عاجلة من أجل وقف دائم للأعمال القتالية». وهي صياغة أخفّ لهجة من النسخة السابقة التي دعت إلى «وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية»، وعُدّلت بناءً على طلب واشنطن لتفادي «فيتو» أميركي لا يزال استخدامه وارداً.

وفي السياق، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أمله في التوصّل إلى نتيجة إيجابية حول قرار لمجلس الأمن الدولي في شأن الحرب في غزة، مؤكداً أن بلاده تتواصل «بنية حسنة» مع دول أخرى بعد غضب الدول العربية من استخدام أميركا حق النقض مرّتَين. وقال: «الهدف من القرار كما قالت الدول التي قدّمته، هو تسهيل إدخال المساعدة الإنسانية إلى غزة وتوسيعها. ونحن نؤيّد ذلك تماماً».

كما أعرب بلينكن عن أمله في التوصّل إلى هدنة جديدة لتحرير الرهائن مع وصول رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» إسماعيل هنية إلى القاهرة أمس لإجراء محادثات. وأكد الوزير الأميركي أنّه «ما زلنا منخرطين» في العمل «لنرى ما إذا كان هناك احتمال للتوصّل إلى هدنة موَقتة جديدة وتحرير رهائن».

في الغضون، استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة قبل أن تُحقّق الدولة العبرية «كلّ الأهداف» التي وضعتها، وفي مقدّمها «القضاء» على «حماس» و»الإفراج عن الرهائن لديها»، و»وضع حدّ للتهديد القادم من غزة». وقال: «من يعتقد أنّنا سنتوقف فهو منفصل عن الواقع... نُقاتل حماس بنيران عنيفة، في كلّ مكان».

توازياً، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين العمل «على اغتيال هنية ومشعل ولن يموتا موتاً طبيعيّاً». كما قال: «سنُرسل رئيس الموساد إلى كلّ مكان لإجراء مباحثات بهدف إعادة المخطوفين»، لافتاً إلى الاتفاق «مع قبرص وبريطانيا على ممرّ مائي بين قبرص وغزة تحت إشراف أمني إسرائيلي».

ميدانيّاً، أكّد الجيش الإسرائيلي اكتشافه شبكة أنفاق في مدينة غزة يستخدمها «كبار مسؤولي» حركة «حماس». وتظهر صور نشرها الجيش الإسرائيلي شبكة أنفاق «تربط بين شقق الاختباء والدواوين والمكاتب والشقق التي كان يسكنها مسؤولو الجناح العسكري والمكتب السياسي» التابعين لـ»حماس»، وفق ما كتب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصّة «إكس».

في الأثناء، قُتل 12 شخصاً وأُصيب العشرات في سلسلة غارات جوية إسرائيلية وحشية على مدينة رفح في جنوب القطاع، حيث نفّذت أكثر من 10 غارات متتالية أصابت منازل عدّة.

إقليميّاً، هدّد زعيم المتمرّدين الحوثيين عبد الملك الحوثي باستهداف مصالح واشنطن وبارجاتها، والحركة الملاحية الأميركية، في حال هاجمت الولايات المتحدة بلاده، بعد إعلان واشنطن تشكيل تحالف دولي لمجابهة الهجمات التي استهدفت سفناً تجارية في البحر الأحمر.

من جهة أخرى، تُريد الولايات المتحدة تعزيز تعاونها مع العراق لوضع حدّ للهجمات على القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا، كما أعلنت نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند بعد لقائها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد أمس.

-----------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / مشروع غزة  أمام مجلس الأمن وصفقة الرهائن ... مؤجّلان!

2023-12-21

دلالات: