الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /نتنياهو يتعهّد مواصلة الحرب حتّى إبادة حـ ماس

جريدة صيدونيانيوز.نت / نتنياهو يتعهّد مواصلة الحرب حتّى إبادة حـ ماس

 

Sidonianews.net

------------------------

نداء الوطن

في اليوم الـ68 للحرب في قطاع غزة، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب «حتّى النصر وإبادة حماس»، فيما تواصَل القصف الجوي العنيف والقتال البرّي الطاحن في كلّ أنحاء القطاع أمس، خصوصاً في خان يونس ورفح في الجنوب، وفي مدينة غزة في الشمال.

وإذ قال نتنياهو في بيان مسجّل بالفيديو أصدره مكتبه، موجّه إلى لواء سلاح المدرّعات الذي يُقاتل في غزة: «أُريدكم أن تستمرّوا حتّى آخر جندي. سنستمرّ حتّى النهاية، حتّى النصر، حتّى إبادة «حماس». لا ينبغي أن يكون هناك شك في ذلك»، أضاف: «أقول ذلك في ظلّ الألم الشديد، ولكن أيضاً في ظلّ الضغوط الدولية».

وتوجّه برسالة لقادة الجيش قائلاً: «أُريد أن أُعرب عن التقدير للجهد القتالي الذي تقومون به وللتضحية والبطولة والنجاح».

وبعدما تبنّت الجمعية العمومية للأمم المتحدة بغالبية 153 صوتاً من أصل 193 قراراً غير ملزم يدعو إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري» في غزة، وفيما حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل من أنها بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب قصفها العشوائي، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أن الموافقة على وقف إطلاق النار في هذه المرحلة «سيكون خطأ... وسيكون هدية لـ»حماس»، وسيسمح لها بتهديد سكان إسرائيل مرّة أخرى».

وحسم كوهين أن إسرائيل ستواصل حربها على «حماس» سواء بدعم المجتمع الدولي أو من دونه، داعياً المجتمع الدولي إلى العمل «بفعالية وحزم» من أجل حماية مسارات الشحن العالمية، بينما أكد رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» إسماعيل هنية «أنّنا صامدون ومقاومتنا مقتدرة وشعبنا ثابت ومجاهد، والاحتلال إلى زوال»، معتبراً أن «أي رهان على ترتيبات في غزة من دون «حماس» وفصائل المقاومة، هو وهْم وسراب». وأبدى انفتاح الحركة «على نقاش أي أفكار أو مبادرات يُمكن أن تُفضي إلى وقف العدوان».

ديبلوماسيّاً، يزور مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان إسرائيل اليوم وغداً، حسبما أفاد البيت الأبيض، وذلك بعد ظهور خلافات بين الحليفين الأميركي والإسرائيلي. ويلتقي سوليفان نتنياهو و»حكومة الحرب» الإسرائيلية، وكذلك الرئيس إسحاق هرتسوغ، في حين اجتمع بايدن أمس بعائلات رهائن أميركيين محتجزين في القطاع.

وجرى اللقاء الأوّل من نوعه في البيت الأبيض بحضور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في وقت فرضت فيه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة مجموعة عقوبات جديدة على مسؤولين في «حماس» وأشخاص مرتبطين بها، مؤكدتين أنّهما تُريدان مكافحة تمويل الحركة. وتُعدّ هذه رابع حزمة من العقوبات التي تُقرّها واشنطن وثاني حزمة تُقرّها لندن، منذ بداية الحرب.

وأفادت وزارة الخزانة الأميركية بأنّ العقوبات «تستهدف مسؤولين رئيسيين يُنفّذون برنامج «حماس» العنيف عبر تمثيل المجموعة في الخارج وإدارة شؤونها المالية»، فيما أشار وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إلى أنّ «العقوبات البريطانية ضدّ «حماس» و»الجهاد الإسلامي» ستستمرّ في منع وصولهما إلى الأموال وعزلهما بشكل أكبر».

في الأثناء، تساقطت أمطار على مختلف أنحاء القطاع وهبطت درجات الحرارة، ما فاقم مصاعب الكثيرين مِمَّن تركوا منازلهم ويُقيمون حاليّاً في خيام مع نقص في الإمدادات الحيوية من الطعام ومياه الشرب والأدوية والوقود، بينما حذّر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني من أنّ سكان القطاع «لم يعد لديهم وقت أو خيارات».

وإذ أوضح لازاريني أنّ الاستجابة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية تعتمد إلى حدّ كبير على قدرات الأونروا، أشار إلى أنّها «على وشك الانهيار»، فيما أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عن قلقه إزاء النزوح الجماعي لسكان غزة نحو مصر المجاورة، داعياً إلى وقف إطلاق النار.

في الأثناء، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأمم المتحدة بالدعوة إلى مؤتمر دولي لتسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، معتبراً ذلك السبيل الوحيد المُمكن «لحلّ هذه المشكلة إلى الأبد وتسويتها بشكل عادل». وتحدّث عن «مشاركة إلزامية من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي».

إقليميّاً، كشف مسؤول دفاعي أميركي لوكالة «رويترز» أن المدمّرة البحرية الأميركية «ميسون» أسقطت طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون من اليمن في اتجاهها، بينما كانت تتحرّى عن تقارير في شأن هجوم حوثي بزوارق على السفينة التجارية «أردمور إنكاونتر»، حيث أطلق المتمرّدون المدعومون من طهران صاروخَين لم يُصيبا السفينة.

----------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / نتنياهو يتعهّد مواصلة الحرب حتّى إبادة حـ ماس

2023-12-14

دلالات: