Sidonianews.net
-----------
الجمعية اللبنانية للعلوم والأبحاث LASR برئاسة الدكتور صلاح الدين أرقه دان تنعي المرحوم الدكتور حسان علي الحلاق
باسمي وباسم (الجمعية اللبنانية للعلوم والأبحاث -LASR) أنعي أ.د.حسان حلاق رحمه الله
***
لكل أجل كتاب.. والموت حق.. ولكن الفراق خسارة.. خاصة لما يكون بحجم غياب قامة كبيرة من اهل العلم المعاصرين.. قامة علمية اهتمت ايما اهتمام بهوية وثقافة وتاريخ امتها ووطنها وعاصمتها بيروت (المحروسة) كما كان يحب أن يطلق عليها..
أ.د. حسان حلاق من جيل فتح عينيه على دول إقليمية تخضع للصليبية في ثوبها الجديد.. مخالب حديد مغطاة بقفازات من حرير.. بدت واضحة في النكبة الفلسطينية.. اندلس المشرق بعد اندلس المغرب.. ومستعمر فرنسي علماني في بلده طائفي حيثما حل ترك لنا تركة مثقلة من هموم الحاضر وإرباك المستقبل وتداخل التاريخ والجغرافيا.. وترك خاصرة جنوبية سرطانية الأهواء والاحقاد والمطامع..
تركت فرنسا لبنان -جنة الله على أرضه- بلد عجايب يحمل بذور الجحيم في نظامه السياسي الذي يجمع أسوأ ما في أنظمة الحكم من تمييز عنصري يقوم على الدين والمذهب.. فلا هو ديني ولا علماني ولا ديمقراطي.. وفوق ذلك هناك تزوير وافتراء من أجل إثبات كذبة لم تحدث في الواقع التاريخي ولا الجغرافي..
الهوية الفينيقية الكنعانية العربية تم سلخها من جذورها لتصبح أمة بلا انتماء ولا هوية ولا تراث ولا امتداد جغرافي على امتداد شاطئ البحر الأبيض الشرقي كله.. والى مكة المكرمة واليمن حيث جاء الفينيقيون في الالف الثالث قبل المسيح (عليه السلام)..
كان حسان حلاق احد الذين يدركون معنى الهوية والانتماء.. وكان احد المرابطين بقلمه وكلمته.. الثابتين المتمسكين بحقائق التاريخ.. البيروتي الذي يحلم بوطن للجميع.. فأخذ يزيل غبار الجهل ليرى شعبنا تاريخه الحقيقي.. كتب عن البلاد وارخ للاسر والعائلات.. وكان وقافا عند النصيحة والتسديد لا يأنف ان يعيد البحث والتدقيق والتصحيح ان اقتضى الأمر..
كانت بداية علاقتنا يوم الاحتلال الإسرائيلي للبنان صيف عام ١٩٨٢م.. يومها لجأنا إلى بيروت لمتابعة جهادنا ضد المحتل.. فكانت بيروت وعلمائها وعائلاتها نعم الحاضن لجهادنا.. هم أنفسهم كانوا في مقدمة من تصدى للجبروت الإسرائيلي ومنعوا الميركافا من احتلال العاصمة..
كان حسان حلاق احد هؤلاء الذين يعملون بصمت ولكن بفاعلية القلم.. صاحب همة وابتسامة وتشجيع..
رحمك الله ورفع درجاتك واثابك عن أمتك واخوانك وتلاميذك ومدينتك خير الجزاء..
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.. إنا لله وإنا إليه راجعون..
***
وفيما يلي نبذة عن سيرته لمن لا يعرفه
***
توفي امس الاثنين المؤرخ البيروتي حسان حلاق عن عمر يناهز الـ78 عاماً.
وهو كاتب وأكاديمي، وُلد في بيروت بمنطقة الطريق الجديدة، حاصل على دبلوم في الدراسات الإسلامية ثم ماجستير في التاريخ عام 1977، ودكتوراه من جامعة الإسكندرية عام 1981.
له عدة مؤلفات وقد ترجم عديداً منها إلى الألمانية والإنكليزية. وهو عضو في اتحاد الكتاب اللبنانيين. وحائز على جائزة جامعة الإسكندرية التقديرية عام 2007. متزوج وله ولدان وثلاث بنات.
ألّف حلاق أكثر من خمسين مؤلفاً في مواضيع تاريخية وإسلامية، ومن أشهرها:
- دور اليهود والقوى الدولية في خلع السلطان عبد الحميد الثاني عن العرش 1908 – 1909.
- تعريب النقود والدواوين في العصر الأموي.
-دراسات في تاريخ لبنان المعاصر 1913 – 1952.
- بيروت المحروسة في العهد العثماني.
- تاريخ الشعوب الإسلامية.
- موقف الدولة العثمانية من الحركة الصهيونية، 1978 م.
- المعجم الجامع في المصطلحات الأيوبية والمملوكية والعثمانية ذات الأصول العربية والفارسية والتركية، بالتعاون مع عباس صباغ، صدر عن دار العلم للملايين في بيروت سنة 1999م.
-----------
جريدة صيدونيانيوز.نت
الجمعية اللبنانية للعلوم والأبحاث LASR برئاسة الدكتور صلاح الدين أرقه دان تنعي المرحوم الدكتور حسان علي الحلاق
2023-05-16