الرئيسية / أخبار لبنان /مقالات /في الذكرى الثالثه لثورة 17 تشرين ... لا تسرقواحلمنا كما سرقتم ماضينا وحاضرنا ومستقبل الأجيال القادمة... بقلم النقابي : احمد حسن مستو)

جريدة صيدونيانيوز.نت / في الذكرى الثالثه لثورة 17 تشرين ... لا تسرقواحلمنا كما سرقتم ماضينا وحاضرنا ومستقبل الأجيال القادمة... بقلم النقابي : احمد حسن مستو)

 

Sidonianews.net

---------------------

بقلم النفابي : احمد حسن مستو 

ها هي الذكرى الثالثة لانتفاضة 17 تشرين تطل علينا وكأننا في بلد بدون شعب يعاني الأزمات بتعددها  وحلم الانتفاضة على الواقع المرير بعودة الشعب الى الشارع والى كل الساحات على امتداد الوطن قد سرق من أركان السلطة و(التغييريين) "

 

 الحلم الذي راود الشعب اللبناني بالتغيير من خلال اسقاط هذا النظام السياسي الطائفي العفن ورموزه الذي يستحضر لنا الويلات والكوارث والأزمات.

اليوم وبعد مرور 3 سنوات على انتفاضة شعب اراد الحياة نشاهد الى اين اوصلت هذه المنظومة السياسية الفاسدة شعبنا بكل فئاته الشعبية من عمال ومن مزارعين وذوي دخل محدود ومياومين ومتعاقدين وموظفين ومتقاعدين في القطاع العام من فقر وجوع وموت ورفع كلي لكل معاني حياة العيش الكريم في لبنان ، ولماذا اعتبرت هذه المنظومة السياسية الحاكمة بكل فسادها ونهبها المنظم على مدى 30 عاما من حكوماتها المتعاقبة على السلطة ومن خلال حلفائها كبار التجار واصحاب الشركات وحليفها الاساسي جمعية مصارف لبنان ، وعلى راسهم الكارتيل الاكبر ومهندس عمليات سطوها على خيرات وثروات الوطن والشعب وافراغ خزينة الدولة من المال العام وافلاسها (....)  مصرف لبنان رياض سلامه ولماذا اعتبرت نفسها أنها انتصرت وسحقت كل احلام وامال الشعب اللبناني بالتغيير الديمقراطي وبمحاسبة الفاسدين وبالمجيء بحكومة مستقلة من خارجها وباقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي يعتمد النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة .

الم تشيطن السلطة السياسية انتفاضة 17 تشرين من خلال تحشيد الاعلام المسيس التابع لها وضخ العشرات من ملايين الدولارات لهذه المهمة ودخول جزء لا يتجزء من قوى فسادها ونهبها الى صفوف الانتفاضة ، واللعب على الوتر الطائفي والمذهبي للتحشيد في الشارع وهو ما ظهر للعلن فيما بعد ، وكانت المهمة الاساس لهم الوصول الى شارع مقابل شارع من اجل شرذمة صفوف الانتفاضة وذلك من خلال ادخال العامل الطائفي والمذهبي على الانتفاضة ومن اجل ان يبدو المشهد على هذا النحو المخطط له ، ولقد نجحت القوى الطائفية في السلطة في ذلك ، واستطاعت تحييد اتباعها وابقائهم  في منازلهم وزرعت في نفوسهم الخوف من انتصار انتفاضة 17 تشرين ومن تحقيق مطالبها الشعبية ، مما يضع الامتيازات الطائفية في السلطة لكل طائفة   بمهب الريح ، ومما ساعد على ذلك هو عدم  اقرار برنامج انقاذي سياسي اقتصادي اجتماعي ورؤية واضحة تراكم التحركات في الشارع والساحات وعلى امتداد الوطن من قبل قوى انتفاضة 17 تشرين ، وهو ما طالبنا به في بدايات الانتفاصة التي كان لنا الشرف في اطلاقها وفي المشاركة بشرارة انطلاقتها الاولى نحن وكل القوى الديمقراطية الحقيقة المعنية بالتغيير  ومع كل القوى الشعبية هيئات وجمعيات شبابية ونسائية وطلابية من اجل اسقاط الفساد والفاسدين في الشارع والسلطة بكل مكوناتها ، وعلى الرغم من شفافية  المطالب  المعيشية والصحية  والاجتماعية ، والشعار السياسي الواحد احد ، "كلن يعني كلن"  ولا فرق بين الافرقاء الطائفية في السلطة وبأنهم كلهم شركاء في المحاصصة وفي تقاسم الثروات والنهب المنظم ، الا اننا فشلنا  كقوى 17 تشرين بكل تلاوينها السياسية والنقابية والشعبية من وضع برنامج مرحلي يوحد الرؤية السياسية  والمطالب الشعبية وصولا لاسقاط السلطة الفاسدة في الشارع .

واليوم الاثنين وهو الذكرى الثالثة لانطلاقتها فأين نحن منها اليوم ؟ واين هي القوى الملتزمة قضايا الشعب ؟ واين هو شعب انتفاضة 17 تشرين!!!

 

والععجب العجاب انه لا توجد أي دعوة لتجمع او تظاهرة لاحياء 17 تشرين في الشارع لمواجهة السلطة وحكومتها التي رفعت الدعم الكلي عن شعب بأكمله بناء لاوامر ولمتطلبات صندوق النقد الدولي ، وجعلت 86 % من العائلات اللبنانية ترزح تحت مستوى خط الفقر والجوع والموت على ابواب المستشفيات ، واوجدت لنا الكارتيلات على كافة المستويات من الغذاء ، الى الدواء ،  الى الطحين ورغيف خبز الفقراء ، الى  المحروقات ، الى المستشفيات ، الى التعليم حيث نفذت المدارس والجامعات الخاصة ما وعدتنا به من دولرة للتعليم في ظل صمت مطبق لوزير التربية والتعليم العالي ، الى المحاولات المتكررة للحكومة من اجل اقفال الجامعة اللبنانية جامعة الشعب والفقراء من خلال محاصرتها ماليا وعدم دعمها تلبية لشروط صندوق النقد الدولي

 

وامام هذا المشهد التجويعي والكارثي لم نلحظ من البعض مدعيي التشرينية طيلة اكثر من سنة اي دعوة للتحرك عدم رفع دعم المواد الأساسية عن الشعب ومراقبة ومحاسبة مافيات التجار؟

ونحن على اعتاب الذكرى الثالثة لانتفاضة 17 تشرين المجيدة .

نجدد دعوتنا لكل القوى الملتزمة قضايا الشعب ولكل القوى النقابية الديمقراطية المستقلة ولكل القوى الشبابية والطلابية والنسائية  ولكل قوى 17 تشرين الحقيقة والشعبية البعيدة كل البعد عن التسيس السلطوي الى التلاقي والى توحيد الصفوف من اجل اعادة اطلاق شعلة انتفاضة 17 تشرين ومن اجل اعلان تحرك جامع على امتداد ساحات الوطن لانه بات الخيار الاوحد امامنا وامام شعبنا لاسقاطهم ولمحاسبتهم في الشارع بعد ان خسر شعبنا كامل حقه في العيش الكريم وبغد افضل للاجيال القادمة .

وعلينا أن لانتلهى بالترسيم ولا بالنفط ولا بالفراغ الحكومي ولا الرئاسي ، فلقمة عيش اطفالنا اهم من كل مجريات اللعبة السياسية لكل القوى الطائفية في السلطة

*ختاماً*

كنا نأمل ونتوعد بتحركات نوعية و مفاجئة من نواب قوى التغيير لا أن يقتصر دورهم على نيابة الفايسبوكية  فهم وصلوا إلى الندوة البرلمانيّة باسم التغيير و الانتفاضة 17تشرين

وان لا يتحول نضالهم إلى جلسات مطولة على مواقع التواصل الاجتماعي و الفايس بوك و رشقات غزيرة من الأنشطة و التصاريح النارية الغير مجدية. باعتبر أن واقع الشعب المأساوي المتروك للقدر، كان الأجدى أن يعكس أداء نواب التغيير الذي لم يأتي بأي خرق إيجابي لجدار الأزمات المتلاحقة

----------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / في الذكرى الثالثه لثورة 17 تشرين  ... لا تسرقواحلمنا كما سرقتم ماضينا وحاضرنا ومستقبل الأجيال القادمة... بقلم النقابي : احمد حسن مستو

2022-10-17

دلالات: