الرئيسية / أخبار لبنان /إقتصاد وأعمال /المصارف تتخوّف من إقتحامات... والخطة الأمنية تحتاج إلى خطة لتنفيذها

جريدة صيدونيانيوز.نت / المصارف تتخوّف من إقتحامات... والخطة الأمنية تحتاج إلى خطة لتنفيذها

 

Sidonianews.net

-------------------

 

نداء الوطن / مايز عبيد

 

لم تخرج الخطة الأمنية التي أعدّها مجلس الأمن المركزي الذي يضم جميع الأجهزة الأمنية في البلد، عن نطاق الإستعراض، بدخول الملالات والعناصر التابعة للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي إلى مدينة طرابلس.

 

يقال ذلك لأن هذه الخطة أُعدّت لحفظ أمن طرابلس على أثر جريمة فظيعة ذهب ضحيتها 4 أشخاص في محلة التل قبل نحو أسبوع، وأريد منها إنهاء ظواهر التفلت والفوضى الأمنية في المدينة، واكد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي عندما أقرت «أن لا أمن بالتراضي وأن طرابلس لن تبقى في أيدي العصابات وحملة السلاح بعد الآن». لكن كل ذلك لم يحصل حتى الساعة، ولا نكون نظلم الخطة الأمنية ومََن خلفها عندما نقول ذلك أبداً. فيكفي أن نسمع كل ليلة أن إطلاق الرصاص وأعمال السلب والنشل والإشكالات المتنقلة ما زالت تتسيّد المشهد في شوارع طرابلس وفي عز تطبيق الخطة لندرك أن بداياتها هكذا، فكيف سيكون الوضع في المقبل من الأيام؟

 

الخطة الأمنية عندما أُقرت في اجتماع مجلس الأمن المركزي الأسبوع الفائت، اعتمدت تطبيق الإجراءات كما يلي: التواجد الأمني لقوى الأمن الداخلي في شوارع ومناطق طرابلس، والتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني الذي سيعزز تواجده فيها، وستتم ملاحقة مطلقي النار وحاملي السلاح في الأيام المقبلة... وكلها إجراءات من شأنها أن تعيد الأمن إلى ربوع طرابلس. حتى الآن لم يطبّق من كل ذلك إلا الإنتشار الأمني في مناطق محددة من المدينة دون سواها من بؤر التوتر المعتادة.

 

وكانتكاسة اولى لخطة مولوي الأمنية، لم تمر ساعات على إعلانها حتى سجلت ثلاث محاولات سلب بقوة السلاح في طرابلس إنتهت واحدة منها في الميناء بإطلاق نار وإصابة شخص. والجدير ذكره أن منذ إعلان الخطة لم يأخذها كثيرون في طرابلس على محمل الجد، سيما وأنها جاءت كرد فعل على جريمة كبيرة في محل للهواتف هزت طرابلس ولبنان بعدما أودت بحياة 4 أشخاص، ولم تأت كفعل من وزارة الداخلية وهي تعرف منذ اشهر كل ما يحصل في المدينة ولم تفعل شيئًا لكن هول الجريمة اجبر الوزير مولوي على هذه الخطوة بعد نداءات متكررة وانتقادات من أبناء المدينة لأداء القوى الأمنية في هذه الظروف الصعبة. ويرى رأي عام طرابلسي واسع أن أي خطة أمنية في المدينة لن يعول عليها بعد الآن لأن الوضع المعيشي أصبح أسوأ مما يتوقع الجميع، لكن الخطة الأمنية التي أعلن فيها الوزير مولوي «أننا سنحد من تفلت السلاح»، لم تصل إلى هذا البند والمطلوب بالفعل الحد من السلاح المتفلت في طرابلس وفي محيطها، وفي عكار وكل المناطق اللبنانية التي باتت فيها الجريمة المسلحة أمراً يتكرر كل يوم.

 

إقتحام المصارف

 

في غضون ذلك لا تزال معاناة الشماليين مستمرة مع المصارف، لكنّ الحضور الأمني الحاصل امامها قبل فترة لم يعد موجودا، وقد أقفل بعض المصارف الشمالية أمس، بعد تردد أصداء عمليات اقتحام لمصارف في أكثر من منطقة وهناك من يتساءل: أليس لأهالي طرابلس وعكار أموال في البنوك؟ لماذا لا يقوم كل مودع بأخذ حقه منها بيده؟

--------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / المصارف تتخوّف من إقتحامات... والخطة الأمنية تحتاج إلى خطة لتنفيذها

 

2022-09-17

دلالات: