الرئيسية / أخبار لبنان /أقلام ومقالات /ملحم الحجيري... مرشح العروبه في معركة التحرر الوطني.... بقلم الصحافي خالد الغربي

جريدة صيدونيانيوز.نت / ملحم الحجيري... مرشح العروبه في معركة التحرر الوطني.... بقلم الصحافي خالد الغربي

Sidonianews.net

------

ملحم الحجيري ....مرشح العروبة في معركة التحرر الوطني.
 
بقلم الصحافي خالد الغربي

يتجاوز دخول المناضل الناصري ملحم الحجيري المعركة الانتخابية النيابية كمرشح على لائحة المقاومة في دائرة بعلبك - الهرمل، مسألة ترشح فرد الى ترشح  ما يمثله "ابن عروبة" جمال عبد الناصر، من انتماء ثوري ومشروع تحرري مقاوم، وثورة لا تخبو أوارها. فهذا الوطني المثخن بكوارث وطنه وعذابات شعبه المفتوحة على الاحتلال والعدوانية الصهيونية والتجويع والافقار والاذلال والحصار، كان منتخب منذ يناعته لمهام نضالية وطنية بالغة الدقة والوضوح، امتشق السلاح دفاعا عن عروبة لبنان ووحدته وفي مواجهة مشاريع التقسيم والانعزال، بدا هذا الآتي من جراح المعارك وجبهات الحرب مع العدو وعملائه وكأنه صيغ من مادة النضال الوطني ومن حفر الخنادق، قائد شجاع مقدام يقتحم الصعاب يطوع المستحيل، مشروع "شهيد" دائم لا خوف يرده، ولا يهاب موت لامسه مرات.
 مسيرة نضال طويل وحافل اختصرها ملحم الحجيري "ابو الوليد" سلفا، في ملحمة البطولة التي خاضها واترابه من المقاومين الأشاوس في معركة خلده يوم احرقوا  قوافل الغزاة الصهاينة خلال اجتياح عام 1982، وهو بقي من أواخر المقاتلين الوطنيين العروبيين يطلق نيرانا لا ترحم على الصهاينة عندما اجتاحوا سيدة العواصم العربية "بيروتنا".
يوم توقيع اتفاق الذل والاستسلام في السابع عشر من ايار عام 83، أعادت صحيفة عبرية نشر صورة يظهر فيها الحجيري على جثة دبابة اسرائيلية تلتهمها النيران بعد اصابتها مع اخواتها بقاذفات صاروخية وقد خط عليها بالأسود العريض اشارة x ، وعلى ذات الصفحة صور لكتائبيّات مبتهجات، يوزعن ورودا على جنود الاحتلال، مع عنوان "زمن السلام". 
سلام موهوم مع عدو غاصب يلعق الدم اللبناني والعربي ولا يرتوي ويرتكب المذابح تلو الأخرى. وحدها بنادق المقاومين وسيارات الاستشهاديين الملغمة، زلزلت الارض تحت اقدام المحتلين.
 وملحم الحجيري كان واحدا من الذين قادوا وتقدموا هؤلاء الأبطال الذين قلبوا المعادلات واسقطوا زمن العار الاسرائيلي عبر اسقاط الاتفاق المشؤوم، وليسقطوا معه الحكم الكتائبي الفاشي المنصب رئيسا على متن دبابات الاحتلال.      
في أزمنة الغدر، لم يغير ابن عرسال العروبة والمقاومة جلده، بقي المناضل والانسان المحب المخلص لوطنه الوفي لشعبه وحقه في الكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية، عصيا على التلوث والتلون، وفيا لناصريته وفلسطينه وعروبته، لا يساوم على قناعاته، رجل المواقف والمبادئ المستعد لدفع ضريبة الدم، ودائما، بعزيمة صلبة أقوى من الجراح وإرادة تتحدى المؤامرات والتجويع والحصار.
غدا، اذا ما محض ابناء البقاع الشمالي ثقتهم بملحم الحجيري، ودخل الندوة البرلمانية، المؤكد ان صوته سيكون مجلجلا بوجه تجار الوطنية وسماسرة الوطن وبائعيه، وبوجه المتآمرين على المقاومة وحقنا بثروتنا النفطية، منحازا الى الفئات الشعبية الكادحة، لن يهادن في معركة اعادة حقوق الناس المسلوبة، حاملا هموم شعبه، مواجها سياسات الافقار والقهر الاجتماعي والظلم والاستبداد.
 سيكون حربا على نظام فاسد جائر ولاد للفتن والحروب والكوارث.

2022-04-09