الرئيسية / أخبار لبنان /سياسة /إحتجاج سعوديّ ويمنيّ وكويتيّ ورفض خليجيّ وداخليّ....الحكومة تتنصّل وقرداحي يزيد الشرخ: لن أعتذر

قرداحي في برنامج "برلمان الشعب"(عن الإنترنت) صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / إحتجاج سعوديّ ويمنيّ وكويتيّ ورفض خليجيّ وداخليّ....الحكومة تتنصّل وقرداحي يزيد الشرخ: لن أعتذر

Sidonianews.net

------------

نداء الوطن 
لم يشفع تنصّل الحكومة اللبنانية من تصريحات وزير الاعلام جورج قرداحي المسيئة للسعودية واليمن والامارات خلال برنامج "برلمان شعب" واعلان رئيسها نجيب ميقاتي انها لا تعبر عن مواقف لبنان الرسمي اطلاقاً، وحرصه على أطيب العلاقات مع الدول العربية والخليجية، في كبح جماح الغضب الديبلوماسي العربي والخليجي، ولا في التخفيف من حدة المواقف الداخلية او الحد من سيل المطالبات باستقالة وزير الاعلام بعد تقديم اعتذار علني، وهو ما رفضه قرداحي معتبراً نفسه بأنه لم يخطئ لكي يعتذر ومؤكداً انه "لا يجوز أن يكون هناك من يملي علينا ما يجب القيام به من بقاء وزير في الحكومة أو عدمه"، قبل ان يؤكد مجدداً التزامه التام بالبيان الوزاري للحكومة، الذي كان مشاركاً في إعداده، وبسياسة الحكومة الخارجية، "خاصة لجهة الحفاظ على افضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة لا سيما المملكة العربية السعودية ودول الخليج واليمن التي أكن لهم ولشعوبهم عاطفة خاصة". واوضح ان الحديث الذي أجرته معه محطة "الجزيرة اونلاين" وبثته منذ يومين يعود تاريخه الى 5 آب في اسطنبول، "اي قبل اسابيع من تشكيل الحكومة وكان أدلى به بصفة خاصة". وقال: "تبقى مسألة الاعتذار، فأنا لدي الشجاعة الادبية لأن أعتذر عن خطأ ارتكبته اثناء وجودي في الوزارة بصفة رسمية".

بالتوازي، لفت موقف رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجيه وتأكيده ان "لكلٍّ رأيه السياسي وهذا بلد التنوّع والحرية، أما المحاسبة فتكون حين يتولّى الانسان مسؤولية وهذا ما حدث مع الوزير جورج قرداحي الذي عبّر عن رأيه وعن قراءته للأحداث حين كان خارج المسؤولية والتزم لغة الدولة رسمياً حين تولّى المسؤولية مع احترام كافة الدول العربية وخاصة السعودية والامارات".

احتجاج سعودي يمني كويتي

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية أنها استدعت السفير اللبناني لدى الرياض لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية على ما اعتبرته "تصريحات مسيئة" أدلى بها قرداحي، واعتبرت أنّ تصريحاته "تتنافى مع الأعراف السياسية"، و"تصريحاته حول دور التحالف في اليمن تحيّز لميليشيا الحوثي وتتضمّن إساءات للمملكة ودول التحالف".

وزار السفير السعودي وليد بخاري السفير اليمني في لبنان عبدالله عبد الكريم الدعيس الذي دان تصريحات قرداحي معتبراً أنّ بيانه "زاد الطين بلّة". وتحدث عن تقديم رسالة احتجاج الى الخارجية اللبنانية مستنكراً ما ورد وآملاً ألا تؤثر تصريحاته على العلاقات الثنائية بين البلدين".

وكانت السفارة اليمنية في بيروت وزعت بياناً صادراً عن الخارجية اليمنية تستنكر وتستهجن فيه بشدة تصريحات قرداحي"والتي تعد خروجاً عن الموقف اللبناني الواضح الذي عبرت عنه الحكومات اللبنانية المتعاقبة، عبر إدانتها للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، ودعمها لكافة قرارات الجامعة العربية وللقرارات الاممية ذات الصلة". واستغربت بشدة "هذه التصريحات التي تسيء للعلاقات اليمنية اللبنانية، وتتناسى جرائم الميليشيات الحوثية ضد الشعب اليمني، وانقلابها على الحكومة الشرعية، ومحاولتها الاستيلاء على السلطة بالقوة المسلحة واستمرار رفضها لكل دعوات السلام، في تحد واضح للقرارات الاممية كافة"، داعية الحكومة اللبنانية الى توضيح موقفها من هذه التصريحات التي لا تخدم العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين".

اما البخاري فاكد على موقف بلاده "بشأن دعم الشرعية في اليمن، لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي، وفقاً للمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن الشقيق وحدته وسلامته واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية"، كما أكّد "مواصلة الحوثيين المدعومين من إيران للأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، ومخالفة القانون الدولي والإنساني باستخدام السكان المدنيين في المناطق المدنية اليمنية دروعاً بشرية، وإطلاق القوارب المفخخة والمسيّرة عن بعد، يمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي". وشدّد "على الحق المشروع لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لاتخاذ وتنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وعلى ضرورة منع تهريب الأسلحة إلى هذه الميليشيات، مما يشكل تهديداً لحرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر"، مشيداً "بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في اعتراض تلك الصواريخ، والطائرات، والتصدي لها والتي بلغت أكثر من 404 صاروخاً باليستياً، 791 طائرة مسيّرة، وأكثر من 205 ألغام بحرية".

كذلك استدعت الكويت القائم بالأعمال اللبناني وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات قرداحي.

مجلس التعاون الخليجي

ورفض الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف، تصريحات قرداحي. وطالبه "بالرجوع إلى الحقائق التاريخية وقراءة تسلسلها ليتضح له حجم الدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية للشعب اليمني في كافة المجالات والميادين، وذلك بهدف الوصول إلى حل شامل للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216". ووصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين تصريحات قرداحي بـ"تصرف غير مسؤول ولا يبالي بمصلحة الشعب اليمني"، ودعاه إلى الاعتذار للسعودية والإمارات واحترام مشاعر الشعب اليمني الذي يعاني ويلات الانقلاب على الشرعية أمنياً وإنسانياً واقتصادياً".

 

في بعبدا

مواقف قرداحي حضرت في اجتماع بعبدا امس بين رئيس الجمهورية ميشال عون وميقاتي الذي كرر ان المقابلة سُجّلت منذ أكثر من شهر قبل تأليف الحكومة "وهي تُعبّر عن رأيه وأنا ورئيس الجمهورية حريصان على أطيب العلاقات مع الدول العربية"، و"نتوق إلى أحسن العلاقات مع الدول العربية وأتمنى أن يكون هذا الموضوع قد انتهى".

وتنصلت وزارة الخارجية اللبنانية من تصريح قرداحي، وقالت في بيان انه "لا يعكس موقف الحكومة اللبنانية الذي عبر عنه رئيسها في البيان الصادر بالأمس، ولا بيانها الوزاري الذي يتمسك بروابط الأخوة مع الأشقاء العرب". وبعدما ذكّرت بادانتها "مراراً وتكراراً الهجمات الارهابية التي استهدفت المملكة اعلنت انها ما زالت على موقفها "في المدافعة عن أمن وسلامة أشقائها الخليجيين الذين تكن لهم كل محبة واحترام وتقدير، وتنأى عن التدخل في سياساتهم الداخلية والخارجية". واكد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي حرصه على أفضل العلاقات مع السعودية وكل دول مجلس التعاون الخليجي ورفض التعرض إليها واكد تمسكه "باستقرارها وأمانها وأمنها المجتمعي لما تمثله من الشرعية العربية".

وصدرت مواقف عديدة أدانت ما قاله قرداحي ومنها للنائب فؤاد مخزومي والوزيرة السابقة مي شدياق ورئيس "حركة الاستقلال" النائب المستقيل ميشال معوض والوزير السابق ميشال فرعون ومفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح وجمعية الصداقة اللبنانية ـ السعودية.

---------

جريدة صيدونيانيوز.نت 

نداء الوطن : إحتجاج سعوديّ ويمنيّ وكويتيّ ورفض خليجيّ وداخليّ....الحكومة تتنصّل وقرداحي يزيد الشرخ: لن أعتذر

2021-10-28

دلالات: