الرئيسية / أخبار لبنان /تحقيقيات وتقارير /ضحايا أحداث الجبل: رامي وسامر رفيقان في الحياة والممات... وسامو غصن يصارع للبقاء

الضحيتان / النهار

جريدة صيدونيانيوز.نت / ضحايا أحداث الجبل: رامي وسامر رفيقان في الحياة والممات... وسامو غصن يصارع للبقاء

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / ضحايا أحداث الجبل: رامي وسامر رفيقان في الحياة والممات... وسامو غصن يصارع للبقاء

أسرار شبارو  المصدر: "النهار" 

 

الضحيتان.

انتهى المشهد المرعب الذي اتخذ من بلدة البساتين ساحة له، نتيجة الإشكال المسلح الذي وقع بين مناصرين وعناصر من الحزب التقدمي الاشتراكي وموكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، على خلفية زيارة وزير الخارجية جبران باسيل إلى الجبل، بخسارة رامي سلمان وسامر أبو فراج اللذين دفعا حياتيهما ثمناً بعدما أصيبا مع رفيق ثالث من الحزب الديموقراطي يدعى كريم الغريب، ليطبقا عيونهما إلى الأبد ويرحلا وهما في عزّ الشباب. ولم تنته الخسارة هنا اذ هناك أيضاً جرحى بينهم سامو غصن ابن الـ16 عاماً الذي يصارع الموت في المستشفى.

 

مقولة الشابين

 

"رامي وسامر رفيقان وصديقان في الحياة والممات، وهما طالما رددا عبارة "لن نموت إلا غدراً، كونهما يعلمان أنهما بطلان مقدامان أثبتا ذلك برحيلهما في الأمس"، بحسب ما قاله عضو في الحزب الديموقراطي لـ"النهار"، شارحاً: "رامي ابن بلدة الرملية من سكان بعلشميه والد لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، كان متعلقاً جداً بها، أحبّها إلى درجة كبيرة، منحها فائضاً من الحنان وكأنه كان يشعر أن بقاءه إلى جانبها لن يطول. أما سامر ابن بلدة بعلشميه فلم يمنحه الزمن مزيداً من العمر لتأسيس أسرة".

سقوط "الخطوط الحمر"؟

"سبق أن كان رامي في الحزب الاشتراكي، لينتقل منذ فترة طويلة إلى دار خلدة بعد اهتمام المير طلال ارسلان بقضية توقيفه بسبب إشكال، ومتابعة الأمر إلى حين إطلاق سراحه، ليصبح من تلك اللحظة من أوفى الأشخاص إلى المير، وهو وسامر أعضاء في الحزب الديموقراطي وليسا مرافقين للوزير صالح الغريب، كانا في الأمس ضمن الموكب كما كان من ضمنه مدير داخلية الحزب لواء جابر، حين تعرضوا لإطلاق نار في البساتين سبقها رمي ماء وزيت على الطريق لتخفيف سرعة الموكب وإيقاع من فيه في مكمن لاغتيال الوزير الغريب". وأضاف: "أصيب رامي بطلق ناري على مقربة من قلبه نقل على أثرها إلى مستشفى قبرشمون، حاول الأطباء كل ما في وسعهم لإنقاذه، إلا أنه أبى أن يفرّقه الموت عن رفيق دربه سامر الذي أصيب بطلقة في رأسه، أطبق بسببها عينيه إلى الأبد على الفور. كما اصيب خلال إطلاق النار رفيقهما كريم الغريب وهو يتلقى العلاج وقد طمأننا الأطباء إلى أن العملية التي خضع لها تكللت بالنجاح".

 

 

 

رامي سلمان وسامر أبو فراج.

رفض وتأكيد

 

"ليس صحيحاً ما يحاول اشتراكيون إشاعته من أن المقصود كان موكب باسيل، والدليل أن الغريب فتح نافذة سيارته ليراه المسلحون، إضافة إلى أن وزير الخارجية أوقف زيارته في شملان تفادياً لأي إشكال ولم يصل إلى كفرمتى، أما حديث اكرم شهيب عن التهدئة من ساحة قبرشمون فمن الأكيد أنه كان يضمر العكس، لنتفاجأ كيف ظهر المسلحون في البساتين وبدأوا بإطلاق النار"، قال عضو الحزب الديموقراطي. وأشار إلى أن "عائلتي الشهيدين ترفضان دفنهما قبل تسليم الجناة لينالوا القصاص المناسب".

 

"محاولة اغتيال واضحة"

 

عن اتهامات الحزب الاشتراكي للحزب الديموقراطي بالمبادرة بإطلاق النار أجاب: "غير صحيح، ومقاطع الفيديو تثبت ذلك، والجرحى الذين سقطوا من الحزب الاشتراكي سقطوا بنيران رفاقهم، كون من كانوا في الموكب أطلقوا النار في الهواء على عكس الحزبيين الاشتراكيين الذين صوّبوا أسلحتهم بشكل مباشر على الموكب. وأن سامو غصن الذي أصيب بجروح خطرة ينتمي الى الحزب الاشتراكي وقد كان يحمل سلاحاً حينها على الرغم من أنه مراهق".

 

جرحى الحزب الاشتراكي

 

وعن وضع سامو الصحي (ابن بلدة البساتين)، قال مدير فرع البساتين في الحزب التقدمي الاشتراكي رفعت رافع لـ"النهار"، لايزال في العناية الفائقة، وضعه الصحي حرج، فقد أصيب بطلقة نارية مباشرة في رأسه"، وعما إن كان يحمل السلاح كما أشار عضو الحزب الديموقراطي أجاب رافع "بالتأكيد كلا، سامو يبلغ من العمر ست عشرة سنة، كان على الطريق مع الشباب الذين هم في سنّه والنساء والأطفال، وحين بدأ موكب الوزير الغريب بإطلاق النار حاول سامو الهروب ليتفاجأ بجيب يمر من الجانب الآخر يطلق النار عليه، أصيب هو كما تعرضت أنا لإصابة في رجلي كما سقط للحزب الاشتراكي جريح ثالث يدعى عماد غصن أصيب إصابة طفيفة في بطنه، وقد خرجت وإياه من المستشفى ليبقى سامو يصارع الموت".

 

وعمن بادر بإطلاق النار علّق رافع" حتى من ليس لديه إلمام في الأمور العسكرية يعلم أن المكمن المسلح لا ينصب في مكان تواجد النساء والأطفال. ثانياً الغريب يسكن بيننا فلماذا سنكمن له. والكاميرات المزروعة في المكان وثّقت ما حدث، وقد أصبحت تسجيلات الفيديو مع القوى الأمنية، فليأخذ القضاء مجراه".

 

النار تغلي من تحت الرماد في الجبل، قطع طرق وتبادل اتهامات، كرة النار تتدحرج فهل ستتمكن الأطراف السياسية من وقفها أم أن الأمور تسير إلى ما لا تحمد عقباه؟

2019-07-02

دلالات: