الرئيسية / أخبار صيدا /أخبار صيداوية /المخرجة الصيداوية الشابة منى سامر زيدان : أصبح عمري 30 عاما ... 10 سنوات من التحدي والكفاح والمثابرة

المخرجة الصيداوية الشابة منى سامر زيدان : أصبح عمري 30 عاما ... 10 سنوات من التحدي والكفاح والمثابرة( عن الفيسبوك) جريدة صيدونيانيوز

جريدة صيدونيانيوز.نت / المخرجة الصيداوية الشابة منى سامر زيدان : أصبح عمري 30 عاما ... 10 سنوات من التحدي والكفاح والمثابرة

جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار صيدا /  المخرجة الصيداوية الشابة منى سامر زيدان  :  أصبح عمري 30 عاما ... 10 سنوات من التحدي  والكفاح والمثابرة

 

بقلم : منى سامر زيدان الصفدي

لم اكن احب المدرسة وما زلت.. لم اصدق انني نجحت بعد ان رسبت في الثانوي الاول مرة وفي الثاني مرتين وفي الثالث نجحت في الدورة الثالثة..
عانيت الكثير في الدراسة لم أكن احبها وكل ما رسبت ..زملائي صغرت وتغيرت وفقدت اصدقائي ,فهم نجحوا ولم اعد التقي بهم ..تنقلت اكثر من اربع مدارس اما لظروف مادية اما لظروف عدم التأقلم في بيئة المدرسة..
لم اكن غير مجتهدة فانا لم اكن اجد نفسي لا في الادبي ولا العلمي..كنت انتظر حصص الرياضة والمسرح والفنون..
بتعب وجهد ودعم من اهلي انهيت المدرسة..
فرحت كثيرا انني واخيرا سادخل الجامعة متجهة الى مجال احبه
قدمت الى الجامعة اللبنانية في مجال السينما والتلفزيون..ولكن لم يتم قبولي لانني لم اكن املك واسطة ولا افكاري في امتحان الدخول ابهرتهم..
في هذا الوقت كان وضع ابي المادي لا يسمح لي ان ادخل جامعة خاصة..لكنه لم يقل لي انه لن يدخلني فهو الداعم الاول وهو من زرع بي المثابرة..
فبحثت ووجدت وظيفة سكرتيرة في عيادة واقنعت ابي على الموافقة لي بالعمل فانا ارغب في تجربة الاعتماد على نفسي..
وعملت بها وادخرت المال لكي اتمكن من دخول الفصل الثاني في جامعة خاصة..وهكذا حصل ..ولكنني تعبت ومصروفها كان عال عليي نسبة لراتبي..
خسرت هذه السنة ايضا ..
في السنة التي بعدها عدت وقدمت في الجامعة اللبنانية ولكن بتفكير وطريقة جديدة فنجحت وتم قبولي ..
في اول سنة لم اترك العيادة فانا ما زلت بحاجة الى مصروف..فكنت اذهب صباحا واعود الى عملي ..
في السنة الثانية كنت قد تعرفت على راتب (الصفدي) وارتبطت به وبدأت اعمل في مجالي فتركت الوظيفة ووجدت نفسي في هذا المجال اكثر ..هذا المجال الذي علمني كل المهن لما صورت منها وتعمقت بها
انهيت دراستي وتخرجت بدرجة امتياز "عالسكيت" دون حفلة تخرج ولا منحة للماستر..فأنا في الجامعة اللبنانية
ظننت ان كل ما مرّ معي هو الاصعب والان حان موعد الانطلاق الى الحياة التي لطالما حلمت وخططت لها وعرفت انني ساصل
فقدت جدتي فرحة وجامعة العائلة فقدت من لديها حلول لكل مشاكل فقدت الحنان الدافئ
ثم فقدت الامان.."ابي" الذي عانى في مرضه عامان..ابي الذي لطالما دفعني لاثابر
فقدته وكنت في بلد بعيد.. رأيته اخر مرة في زفافي
ولكن رغم كل ما حصل ..لم اكن اعلم انني اليوم سأتذكر احداث واراجع ما حصل معي في عشر سنوات مضت..
فأنا اليوم اصبح عمري ثلاثين وحققت الكثير
فأنا سافرت وتعرفت على اكثر من 5 بلدان وانا كنت احلم بان ارى الطائرة من الداخل
عُينت ق.فوج في كشافتي كشافة الفاروق
عملت لمدة سنتين كمذيعة في اذاعة الفجر لبرامج اطفال
عملت مع فريق لم اجد مثله في التآلف وجنون الافكار
سافرت وصورت عمليات جراحية لمصابين في الحروب بعد ما كنت وما زلت اخاف من الابرة
ربحت في برنامج قمرة المركز الثالث على واحدة من اهم القنواة عربية قناة الام بس سي
تزوجت راتب الذي برغم من كل الظروف التي مرت..كان الرجل السند والداعم الأول
أصبحت أم لمحمد نور طفلي الذي قطعت المسافات لالده في البرازيل التي كانت رحلة صعبة لما واجهنا في اللغة والتصرف والمسكن والمأكل دون نكران لطافة الشعب وخدمته
عرفت ما معنى أمي وأبي عرفت ان سقف بيتهم لن تجد مثله مهما وصلت وعملت..
انا اليوم صار عمري ثلاثين..اذا عاد بي الزمن لن اغيير شيئ سأغيير في ما اعيشه اليوم..

24/1/1989

(عن الفيسبوك - صفحة منى زيدان )

-----------

أسرة جريدة صيدونيانيوز تبارك لك مسيرة الكفاح والنجاح وفقك الله ورعاك مع عائلتك الكريمة ورحم الله والدك الصديق سامر وأسكنه فسيح جنانه

 

2019-01-25