الرئيسية / أخبار صيدا /بهية الحريري /بالصور : ورشة عمل تدريبية في أكاديمية " علا" ضمن مشروع " تعلم مع التراث الثقافي غير المادي لمستقبل مستدام " للمدارس الرسمية والخاصة في صيدا وجزين

النائب بهية الحريري تتوسط المشاركين في ورشة عمل تدريبية في اكاديمية علا - صيدا / صيدونيانيوز.نت

جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : ورشة عمل تدريبية في أكاديمية " علا" ضمن مشروع " تعلم مع التراث الثقافي غير المادي لمستقبل مستدام " للمدارس الرسمية والخاصة في صيدا وجزين

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / ورشة عمل تدريبية في أكاديمية " علا" ضمن مشروع  " تعلم مع التراث الثقافي غير المادي لمستقبل مستدام "  للمدارس الرسمية والخاصة في صيدا وجزين

جريدة صيدونيانيوز.نت / www.sidonianews.net

في إطار إطلاق المشروع النموذجي " تعلم مع التراث الثقافي غير المادي لمستقبل مستدام " لشبكة المدارس المنتسبة لليونسكو ، نظمت اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو ومكتب اليونسكو – بيروت بالتعاون مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، ورشة عمل تدريبية لأساتذة أربع مدارس رسمية وخاصة في صيدا وجزين هي " ثانوية الدكتور حكمت الصباغ –يمنى العيد الرسمية ، ثانوية رفيق الحريري ، ثانوية جزين الرسمية ومدرسة سيدة مشموشة الثانوية المختلطة " وذلك في اكاديمية التواصل والقيادة – علا في صيدا القديمة .

وتناولت الورشة ثلاث محاور رئيسية، ركز الأول على  "التعريف بالمشروع وبإتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي للعام 2003 "، وتناول الثاني" المفاهيم الأسياسية للإتفاقية "وتمحور الثالث حول "التراث الثقافي غير المادي والتنمية المستدامة". 

وتفقدت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري الورشة بحضور ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي المهندس مصطفى حجازي، ومسؤول قطاع الثقافة في المكتب الاقليمي لمنظمة اليونسكو في بيروت المهندس جوزف كريدي، وممثلة الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو الدكتورة تالا زين المنسقة الوطنية لشبكة المدراس المنتسبة لليونسكو الآنسة كريستيان جعيتاني، والأستاذة في جامعة القديس يوسف والخبيرة المعتمدة من الشبكة العامة للميسرين لإتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي الدكتورة آني تابت ومنسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار الأستاذ نبيل بواب، والأساتذة المعنيين في الورشة. ويذكر بأنه شارك في قسم من أعمال الورشة عضو بلدية صيدا المهندس محمد البابا ومديرة ثانوية رفيق الحريري السيدة هبة أبو علفه.

الحريري

وأكدت النائب الحريري على أهمية هذه الورشة في مراكمة وإغناء الذاكرة غيرالمكتوبة لدى الجيل الجديد، وقالت : ان هذا يشكل بحد ذاته تعزيزاً للإنتماء والتراث ويؤسس من جديد لعلاقة الجماعة بالمكان وتحفيز التلامذة  على البحث عن المعرفة ، مشددة على أهمية تعزيز مفهوم خدمة المجتمع ضمن المناهج ، ومقاربتها من خلال المواد التعليمية مثل اللغات والتربية المدنية والاجتماعيات .وقالت : الهدف الاساسي ان يكون هناك تعاون وتضافر للجهود بين كل الجهات المعنية وهو ما نراه اليوم ، والتحدي الأهم ان يتحول المتدربون الى مدربين كل واحد بمدرسته على الأقل وينقل الفكرة الى زملائه ورفاقه . ونحن نطمح لتوسيع  دائرة هذا المشروع من خلال الشبكة المدرسية لتعميم الفائدة منه على جميع المدارس . وثمنت الحريري الجهود التي تبذل في تنفيذ هذا المشروع  من قبل اللجنة الوطنية والمكتب الاقليمي لليونسكو بالتعاون مع البلديات والمدارس المشاركة .

جعيتاني

وكانت الورشة افتتحت بكلمة ترحيب من نبيل بواب بإسم الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ، ثم تحدثت المنسقة الوطنية لشبكة المدراس المنتسبة لليونسكو كريستيان جعيتاني فنقلت الى الحضور تحيات الأمينة العامة للجنة الوطنية لليونسكو الدكتورة تالا زين وتمنياتها لهم بالتوفيق في هذا المشروع الذي يعزز الإنتماء الى مدينة والى وطن غني بتراثه المادي وغير المادي.  وقالت" يهدف المشروع النموذجي الى زيادة وعي أساتذة وتلامذة المرحلة الثانوية في المدارس الرسمية والخاصة المنتمين الى شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو والى الشبكة المدرسية لصيدا والجوار حول مساهمة التراث الثقافي غير المادي في التنمية المستدامة وأهمية حمايته. وسيتم تدريب المعلمين على كيفية  دمج عناصر التراث الثقافي غير المادي المتعلقة بالتنمية المستدامة في المنهاج. ويتضمن المشروع زيارة للتلامذة برفقة الأساتذة للحرفيين او ممارسين هذا التراث الثقافي غير المادي في منطقتهم وذلك بالتعاون مع بلدية جزين وبلدية صيدا مشكورين".

 

وأشارت جعيتاني الى ان غاية المشروع هي :"التعريف بالتراث الثقافي غير المادي وإتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي غير المادي للعام 2003 ، وتنمية حسّ المواطنة والإنتماء الى مدينة ووطن واحد غني بتنوعه وتراثه الثقافي سيما غير المادي، وتطبيق دعائم التعليم الخمس للقرن الحادي والعشرين وفقاً لليونسكو وهي:  التعلّم للمعرفة، والتعلّم للعمل، والتعلّم لنكون، والتعلّم للعيش معاً  والتعلم لتطوير الذات والمجتمع. وقالت : يُعتبر الحفاظ على التراث غير المادي حماية للهويات الثقافية، وبالتالي للتنوع الثقافي للبشرية ولتثبيت الناس في أرضهم".

وقالت: " تكمن أهمية هذا المشروع النموذجي في انه يعتمد أسلوبا جديدا في التعليم النظامي وغير النظامي من أجل زيادة الوعي في صون التراث الثقافي غير المادي وربطه بالتنمية الإجتماعية والإقتصادية المستدامة من خلال إدماج مفهوم التراث الثقافي غير المادي في المنهاج عبر إعتماد مقاربة شمولية تتناول جميع المواد العلمية والأدبية فضلا عن حث التلامذة على القيام بأبحاث وإجراء قائمة حصر وزيارات ومقابلات مع الحرفيين وذلك بالتعاون مع بلدية صيدا وبلدية جزين والجمعيات المحلية".

ورأت ان المشروع "يحقق عددأً من أهداف التنمية المستدامة مثل " جودة التعليم " و"مدن ومجتمعات مستدامة " و"إقامة الشراكات لتحقيق الأهداف". وختمت بتوجيه الشكر الى كل من ساهم ويساهم في انجاح هذا المشروع وخصت بالشكر النائب بهية الحريري، ووزارة التربية والتعليم والشريك الدائم للجنة الوطنية، مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت بشخص مديرها الدكتور حمد بن سيف الهمامي ومسؤول برامج قطاع الثقافة المهندس جوزيف كريدي ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ورئيس إتحاد بلديات قضاء جزين المحامي خليل حرفوش ومنسق الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل البواب ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والخبيرة الدكتورة آني تابت والمدراء والأساتذة والتلامذة لمشاركتهم في هذا المشروع.

كريدي

 كلمة مكتب اليونسكو الاقليمي في بيروت ألقاها مسؤول برامج قطاع الثقافة المهندس جوزف كريدي الذي اثنى على هذا المشروع ورأى ان " فهمُ التراثَ الثقافيّ غيرِ المادي للمجتمعاتِ المحلية المختلفة يُساعدُ على الحوارِ بين الثقافاتِ ويُشجِّعُ على الاحترامِ المتبادَلِ لطريقةِ عيشِ الآخر".وإنَّ" أهميةَ التراث الثقافيّ غيرِ الماديِّ لا تَكمَنُ في تمظهُرهِ الثقافيِّ بحدِّ ذاتهِ وإنما في المعارفِ والمهاراتِ الغنيَّةِ التي تُنقَلُ عبرَهُ من جيلٍ إلى جيلٍ آخر. والقيمةُ الاجتماعية والاقتصادية التي ينطوي عليها هذا النقلُ للمعارفِ تَهُمُّ الأقليات مثلما تَهُمُّ الكِتلُ الاجتماعيةُ الكبيرة، و تَهُمُّ البلدان النامية مثلما تَهُمُّ البلدان المتقدمة".

واعتبر كريدي أن "التراثُ الثقافيُّ غير المادي هو: تراثٌ تقليديٌّ ومُعاصِرٌ وحَيٌّ في الوقتِ ذاتِه؛ هو تراثٌ جامعٌ وتراثٌ تمثيليٌّ؛ قائمٌ على المجتمعاتِ المحلية.وإن التراثَ غير المادي، شأنُهُ شأنَ الثقافةِ عموماً، في تغيُّرٍ وتطوُّرٍ مستمرَّيْن ويزدادُ ثراءً مع كلِّ جيلٍ جديد".

واشار الى ان "الكثيرَ من أشكالِ التعبيرِ ومظاهرَ التراثِ الثقافيِّ غير المادي باتت مهدَّدةٌ ومعرضةٌ للخطرِ جراء العولمة ونقص الدعم والتقدير". وأنه إذا لم تتوفرْ للتراثِ الثقافيِّ غير المادي الرعاية المناسبة، فقد يتعرّض لخطرِ الضياعِ إلى الأبد أو يُصبح من أوابدِ الماضي". وقال " وفي إطار حرْص منظمة اليونسكو على إدماجِ عناصر التراث الثقافيّ غير المادي في المناهجِ الدراسية، يُنظِّمُ مكتب اليونسكو في بيروت بالتعاونِ مع اللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو هذا المشروع النموذجيّ، آملين ان يتمَّ تبنّيه في كافةِ المدارس لاحقاً".

وشكر كريدي النائب الحريري على دعمِها الكامل لهذا المشروع وكلًّ من الأمينةِ العامة للجنةِ الوطنية  لليونسكو الدكتورة تالا زين والمنسقةَ الوطنية جعيتاني، والخبيرةَ تابت، على جهودِهم الحثيثة من أجلِ إنجاحِ هذا المشروع.

ثم توزع الأساتذة والمعلمات المشاركون على مجموعات عمل حول كيفية إدماج التراث الثقافي غير المادي المحلي في المواد المدرسية ، وتلا ذلك نقاش حول الخطوات اللاحقة .

2018-12-18

دلالات: