الرئيسية / أخبار صيدا /دينية /المفتي سوسان: رمضان شهر التوبة الصادقة من جميع الذنوب

جريدة صيدونيانيوز.نت / المفتي سوسان: رمضان شهر التوبة الصادقة من جميع الذنوب

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / المفتي سوسان: رمضان شهر التوبة الصادقة من جميع الذنوب

جريدة صيدونيانيوز.نت / www.sidonianews.net

وجه مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان عشية شهر رمضان المبارك الرسالة التالية :

دعا مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان الى التوبة في شهر رمضان المبارك، قائلا ان "رمضان شهر التوبة الصادقة من جميع الذنوب فاذا لم نتب فيه فمتى نتوب، فما ينبغي ان نُسابق اليه مع اطلالة شهر رمضان التوبة والانابة الى الله تعالى والمبادرة الى ذلك قبل فوات الاوان، فالتوبة واجبة على كل مسلم في كل حين".

وقال المفتي سوسان في رسالة رمضان، ارجعوا إلى طاعة اللّه والإنابة إليه أيها المؤمنون جميعا في رمضان وفي غير رمضان، لأن المؤمن يدعوه إيمانه إلى التوبة والاستغفار من الهفوات والزلات دائما، فالتوبة سبب الفلاح والفوز بالسعادة إذا حافظ على شروطها الأربعة: الإقلاع عن الذنب، والندم على ما مضى، والعزم على ألا يعود إليه، ورد الحقوق إلى أهلها. إذن لا توبة الا بفعل المأمور واجتناب المحظور، والتخلص من المظالم وابراء الذمة من حقوق الاخرين.

وأكد ان شهر رمضان سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، وهو شهر البر والإحسان، شهر الرحمة والمواساة، شهر الإنفاق والصدقات، شهر الجود والعطاء والزكاة، داعيا الى الإنفاق فى الواجبات، كالنفقة على الأهل وصلة الرحم، ويدخل فيه صدقة التطوع، والزكاة، على الفقراء والمساكين، والأرامل والأيتام، أي نفقة واجبة، أو مستحبة، على قريب، أو جار، أو مسكين، أو يتيم، أو غير ذلك، فرمضان شهر الصيام والعطاء والزكاة والصدقات وهن من موجبات الجنة: فالجمع بين عبادة  الصيام والصدقة من موجبات الجنة، إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين الله  كثيرا من المتعففين، يستوجب المُعينُ لهم مثل أجرهم:

واضاف الفتي سوسان، الصدقة وإخرج الزكاة في رمضان لها منزلة خاصة عند المسلمين، وقد اعتاد المسلمون في كثير من البلاد الإسلامية أن يُخرجوا زكاة أموالهم والصدقات الواجبة عليهم في شهر رمضان المبارك من كل عام، طمعا في مضاعفة الأجر والثواب، لأنه تعالى وضع رمضان لإفاضة الرحمة على عباده أضعاف ما يفيضها في غيره فكانت الصدقة فيه أفضل ثوابا منها في غيره، فالصدقةَ في رمضان أفضلُ من الصدقةِ في غيره كما ذكَر ذلك غيرُ واحد من أهل العلم وخاصة حينما تخُص بقسم منها المتعففين عن المسألة من عائلتك و الذين يغفل أكثر الناس عنهم فالإخلاص في العطاء من غير استعلاء ولا منّة.

وتابع: شهر رمضان له ارتباط وثيق مع القرآن الكريم بل هو شهر القرآن، القرآن الذي لا تنطفئ مصابيحه، والسراج الذي لا يخبو توقده، والمنهاج الذي لا يضل ناهجه، والعزّ الذي لا يهزم أنصاره، وإن الإنسان بلا قرآن كالحياة بلا ماء ولا هواء، وإن من أفضل ما تُعمر به الأوقات في هذا الشهر الكريم الاهتمام بالقرآن الكريم حفظا وتلاوة وتدبرا وعملا، ولعل من أهم العبادات التي ينبغي علينا أن نجتهد فيها هي عبادة قراءة القرآن الكريم،التي أصبحت عند كثير من شبابنا وبيوتنا مهجورة، ومن النعم العظيمة أنه في شهر رمضان يجتمع الصوم والقرآن فتدرك المؤمن الصادق شفاعتان يشفع له القرآن لقيامه، ويشفع له الصيام لصيامه، فأقبلوا على كتاب الله في شهر رمضان وغيره تلاوة وتدبرا والتزاما باحكامه وسيرا على هدايته ومنهاجه. فالقران هداية وشفاء ورحمة ونور وفرقان وتبيان لكل شيء وبرهان... فهل يستشعر المسلم كل هذه المعاني عندما يقرأ القرآن الكريم؟

وختم: اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين يعظمونه حق التعظيم ، فيؤمنون بمتشابهه، ويعملون بمحكمه، ويحلون حلاله، ويحرمون حرامه، ويحكمونه في جميع أمورهم، اللهم تقبل صيامنا، وقيامنا، ووفقنا لحسن عبادتك وشكرك وطاعتك، وأعنّا على أداء الفرائض والواجبات، وإخراج ما علينا من حقوق  وزكاة، وانصرنا وانصر أمتنا على الأعداء يانعم المولى ويا نعم النصير.

2018-05-15

دلالات: