الرئيسية / أخبار صيدا /أخبار صيداوية /تيار الفجر تعليقا على تقليص المساهمة اﻷميريكية بموازنة اﻻونروا : موازنة اﻻونروا
كاملة ﻻ تبلغ ثمن يخت ﻷحد السلاطين العرب

جريدة صيدونيانيوز.نت / تيار الفجر تعليقا على تقليص المساهمة اﻷميريكية بموازنة اﻻونروا : موازنة اﻻونروا

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار مدينة صيدا / تيار الفجر تعليقا على تقليص المساهمة اﻷميريكية بموازنة اﻻونروا : موازنة اﻻونروا كاملة ﻻ تبلغ ثمن يخت ﻷحد السلاطين العرب

عمم تيار الفجر بيانا علق فيه على تقليص المساهمة اﻷميريكية بموازنة اﻻونروا وجاء في نص البيان :

 ان تقليص مساهمة الوﻻيات المتحدة اﻷميريكية في موازنة اﻻونروا يجلب عارا جديدا على سﻻطين العرب والمسلمين وأنظمتهم الحاكمة ، خصوصا بالنسبة لسلاطين الدول النفطية التي يسرف قادتها في اﻻنفاق على ملذاتهم الشخصية السخيفة . حيث أن حاجة الشعب الفلسطيني الى هيئة دولية تابعة للأمم المتحدة لتلبية بعض المتطلبات الحياتية اﻷساسية  ﻻ ينبغي أن يحصل في ظل وفرة المال العربي الرسمي . ويزيد من حدة هذه القضية ويرفعها الى مستوى الفاجعة عندما نرى أن جهة معادية كالوﻻيات المتحدة اﻷميريكية هي التي تسد القسم اﻷكبر من موازنة اﻷونروا وفق ما هو معلن .

     وهذا أمر متعمد من أجل جعل الشعب الفلسطيني تحت وطأة الشعور بالحاجة الدائمة الى الوﻻيات المتحدة اﻷميركية في كل أموره، في حين أن هذا الموضوع يمكن أن يحل بمساهمات محدودة من قبل دول عربية أو اسلامية تبلغ مداخليها السنوية أرقاما فلكية من اﻷموال التي باتت مكدسة عبر السنين في مؤسسات مالية أميريكية وأوروبية صديقة للعدو الصهيوني . ﻻ بل أن أفرادا متمولين عربا ومسلمين يمكن بسهولة ويسر أن يؤمنوا السداد الكامل لموازنة اﻻونروا الكئيبة التى تعنى ببعض الشؤون الصحية والتربوية للفلسطينيين في منافيهم العربية القريبة من وطنهم المحتل .

     ان اعتبار الرئيس اﻷميركي رونالد ترامب أن الشعب الفلسطيني غير ممتن لبلاده من جراء مساهمتها في موازنة اﻻونروا أكذوبة وقحة ، ﻷن مقابل هذه المساهمة الأميركية الزهيدة بموازنة اﻻونروا نرى العدوان الصهيوني المجرم على شعبنا العربي الفلسطيني تم ويتم بتمويل وتسليح وتغطية أميريكية غادرة عبر عشرات السنين الماضية التي شهدت ارتكاب مجازر عديدة بحق هذا الشعب وغيره من الشعوب العربية منذ اقامة الكيان الصهيوني في عام 1948 .

     ان سلاطين العرب والمسلمين ﻻ يمكن نعتهم بالتخاذل حيال قضية الصراع العربي -   اﻻسرائيلي وحسب ، بل انهم مدانون اليوم وكل يوم بمنع الشعب الفلسطيني من الحصول على القليل من حقه في الثروات العربية واﻻسلامية رضوخا منهم ﻷوامر السيد اﻷميركي المتجبر .

     لقد باتت الحقيقة تنطق بأن ارادة حكامنا هي التي تحتاج الى تحرير من التبعية للمستكبر اﻷميريكي كما هي فلسطين بحاجة الى تحرير من دنس اﻻحتلال .

 اننا لسنا بحاجة الى تذكير شعوبنا العربية واﻻسلامية أن موازنة اﻻونروا بكاملها ﻻ تبلغ مقدار ثمن أحد اليخوت التي تم شراؤها ﻷحد سلاطين العرب كي يقضي عليها في كل عام بضعة أيام من أيام الملذات الملكية الخائبة.

2018-01-22