جريدة صيدونيانيوز.نت / بالصور : وزير التربية د. ريما كرامي من صيدا : لن تقفل اي مدرسة رسمية في عهدي ومطالب المدراء والاساتذة سنعمل ما بوسعنا لتحقيقها
Sidonianews.net
--------------------
غسان الزعتري ورئيفة الملاح ورافت نعيم
تعهدت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي بعدم اقفال اي مدرسة في لبنان وهي موجودة على راس هذه الوزارة مؤكدة أن طلاب لبنان ما زالوا يؤمنون بالتعليم الرسمي وبالمدرسة الرسمية وبأساتذتها .
كلام الوزيرة كرامي جاء خلال زيارة تفقدية الى دار المعلمين والمعلمات في صيدا على رأس وفد من الوزارة حيث كان باستقبالها مديرة الدارزينب سعديه
وطلعت الوزير ة خلال الجولة على مجريات الدورة التدريبيه للمدراء مشيرة الى ان تنظيم هذه الدورة هدفها اطلاع مدراء المدارس على آخر ما توصلت اليه الادارة التربوية لتكون فاتحة امل لتثبيتهم وتطويرهم .
وأكدت أن معاناة ومطالب مدراء المدارس في صيدا والجنوب هي مطالب محقة وحقيقية مطالبة اياهم الاستمرار برسالتهم وبصمودهم لاسيما في ظل الظروف القاسية التي يمر بها لبنان .
تفاصيل الخبر
تفقدت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي في دار المعلمين والمعلمات في مدينة صيدا دورة إعداد مديري المدارس الرسمية والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع كلية التربية في الجامعة اللبنانية .
ورافق الوزيرة كرامي ، كل من المستشارة التربوية الدكتورة جورجيا هاشم ، والمستشار الإعلامي ألبير شمعون والمستشارة الإعلامية مهى ضاهر، وكانت في استقبالهم مديرة دار المعلمين والمعلمات في صيدا السيدة زينب سعدية بحضور الدكتورة سوزان عبد الرضا من كلية التربية .
واستهلت الوزيرة كرامي الزيارة بلقاء مع مديرة الدار بحضور المشرفين على الدورة ، حيث جرى استعراض لمسار الدورة وما انجز منها حتى الآن والتقييم العام لها . قبل أن تقوم الدكتورة كرامي بجولة على قاعات التدريب حيث التقت المدراء المشاركين في الدورة والمدربين المشرفين، مثنية على جهودهم ومؤكدة على أهمية هذه الدورة بالنسبة اليهم على المستوى الشخص والمهني لجهة تثبيتهم وتحسين أوضاعهم، وللوزارة والتربية في لبنان على صعيد تفعيل الإدارة التربوية وتطوير التعليم .
وحرصت الوزيرة كرامي على الإستماع الى انطباعات المدراء عن الدورة وملاحظاتهم حولها ، والى المشاكل والصعوبات التي يواجهونها في مدارسهم ومطالبهم لتعزيز ودعم المدارس الرسمية لا سيما في الجنوب في ظل استمرار الإعتداءات والتهديدات الإسرائيلية .
الوزيرة كرامي
وفي ختام الجولة ، قالت الوزيرة كرامي في تصريح للصحافيين: جئت لأشد على أيدي المدراء المشاركين في هذه الدورة الإعدادية للإدارة التربوية ، وأؤكد لهم أنني أتفهم معاناتهم وقد سمعت صرختهم طوال الفترة منذ تسلمت الوزارة . أولويتي كانت ان أفهم ما هي المعاناة الموجودة على الأرض وليس فقط المشاكل التي يمكن أن تظهر على مكاتب الوزير عن بعد . مطالبهم كلها محقة وكل الأمور التي تحدثوا عنها على أنها صعوبات هي دقيقة وحقيقية ، ولكن عدت وطلبت منهم أن يستمرو بصمودهم وبرسالتهم التربوية ، وأعطيتهم بعض الأمثلة أننا في الوزارة نعمل كثيراً بجد لنناصر قضاياهم ولنتحمل المسؤوليات ونوفر لهم الظروف التي يستحقونها. ولكن الأمور تأخذ وقتاً ، لأن البلد يتعافى وينهض من أزمة كبيرة ويلزمنا وانتم ادرى وخاصة في منطقة الجنوب وكل المدراء الذين التقيت بهم أدرى بالوضع ، كم هو قاس من كل الجهات . ونحن كوزارة نبذل أقصى جهدنا . وان شاء الله نعدهم بالخير وكلما توفر شيء لدينا ، سنوصله اليهم، وهمنا ان تصل كل الحلول التي نشتغل عليها مباشرة الى المدرسة والى غرفة الصف .
وأضافت: نحن عندما انطلقنا بالعام الدراسي، أول الترتيبات التي اتخذت كانت للقرى الحدودية والمناطق المتضررة ، ووضعنا لها خطة خاصة بها ، كان همنا كثيراً أن يتوقف التعليم عن بعد، والتأكد من ان كل طالب لديه مقعد دراسي ، وكل أستاذ بغض النظر أين هو يصل له حقه. قمنا بكل هذه الإجراءات ضمن الإمكانيات الموجودة بين أيدينا . الصعوبات لم تنته وكلنا نعرف أن هذا قدرنا كبلد موجودين في منطقة صعبة ، نواجه عدواً غاشماً مجرماً ، لا يتوقف عن اعتداءاته على بلدنا ، ونحن وبكل قدراتنا الدبلوماسية وما بذل من تضحيات ، لم يعد بالإمكان أن يبذل أكثر منها . ولكن واجبنا كوزارة تربية ان نبقى نبذل أقصى جهود ممكنة لنبرهن بأن الصمود بالتربية يأخذ اشكالاً مختلفة . وكل أستاذ يستطيع أن يدخل الى صفه وكل مدير او مديرة تفتح مدرستها دليل امام كل العالم على أن الشعب اللبناني يستطيع أن يصمد .
وحول دورة اعداد المديرين قالت الوزيرة كرامي: هي دورة ضرورية لتثبيت المدراء المكلفين الذين اجتازوا مرحلة المقابلات ويقومون بمهامهم ، وبنتيجة هذا التثبيت يكون هناك بدلات ادرارية يحصلون عليها. ونحن بالتعاون مع الجامعة اللبنانية ، صُممت الدورة لتأخذ بعين الإعتبار نوعاً من التحفيف على المدراء، صحيح انها دورة اعداد ولكنهم يخضعون لها أثناء الخدمة. فبذلنا اقصى جهدنا لنوازن بين اطلاعهم على آخر ما توصل اليه علم الإدارة التربوية، ولكن بنفس الوقت نراعي ظروفهم وأنهم موجودون في المدارس واثناء عملهم يخضعون لها. وكلنا أمل انها ستكون من جهة فاتحة لهم شخصية، لكي يثبتوا في مراكزهم ويأخذوا البدلات التي يستحقونها. وكذلك لتكون أيضاً انطلاقة لتعلمهم المستمر. فنحن في قطاع التربية في العالم بحاجة لأن نبقى نتعلم ونطور أنفسنا لنستطيع أن نلبي حاجات هذا الجيل لأن احتياجاته كبيرة جداً .
وعن تعليقها على ما يثار عن مدارس ستقفل ، قالت الوزيرة كرامي :
أول ما قمت به هذه السنة عندما جئت ووجدت ملفاً متروكاً من الوزارة السابقة بلائحة المدارس التي تغلق، أن اتخذت قراراً بإعطاء هذه المدارس على الأقل فرصة هذه السنة، ونحاول أن نساعدها لتبقى مفتوحة. وما ذكر عن مدرسة فيها ألف طالب ستقفل ، أتعهد بعدم اقفال أي مدرسة فيها هذا العدد من الطلاب. لن تقفل مدرسة وانا موجودة في هذه الوزارة . الطلاب لا زالوا يؤمنون بأهمية التعليم الرسمي ولا زالوا يؤمنون بالمدرسة الرسمية وأساتذتها ، وسنجد طريقة لندعمهم ، ولكن لن تكون الطريق سهلة، والدعم لا يعني إزالة كل الصعوبات وانما التخفيف من وطأتها.
في كلية التربية
بعد ذلك ، انتقلت الوزيرة كرامي إلى مبنى كلية التربية في الجامعة اللبنانية في تحويطة فرن الشباك ، حيث كان في استقبالها عميد الكلية الدكتور خليل الجمال وبحضور فريق عمل الوزارة، وتفقدت برفقتهم الصفوف التي تقام فيها الدورة ، وتحدثت إلى المديرين واجابت على اسئلتهم وتطلعاتهم وقضاياهم، موضحة أهمية هذه الدورة الإعدادية في تثبيتهم واطلاعهم على كل جديد في الإدارة التربوية وتطوير التعليم .
------------------------
أخبار مدينة صيدا / بالصور : وزير التربية د. ريما كرامي من صيدا : لن تقفل اي مدرسة رسمية في عهدي ومطالب المدراء والاساتذة سنعمل ما بوسعنا لتحقيقها