https://www.sidonianews.net/article331757 /النهار: لا اختراق يواكب عودة الموفدين الأميركيي؟| دعوة غريبة مفاجئة للتظاهر والإعتصام: الثنائي ألغى اعتصامه؟ وقاسم يكرّر تهديداته؟
صيدونيا نيوز

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: لا اختراق يواكب عودة الموفدين الأميركيي؟| دعوة غريبة مفاجئة للتظاهر والإعتصام: الثنائي ألغى اعتصامه؟ وقاسم يكرّر تهديداته؟

Sidonianews.net

------------

النهار

كادت الدعوة الغريبة المفاجئة التي وجهها الثنائي "أمل" و"حزب الله" تحت ستار "نقابي" إلى تجمع احتجاجي على قراري مجلس الوزراء في 5 آب و7 منه الأربعاء في ساحة رياض الصلح، أن "يخطف" المشهد اللبناني وكل ما يتصل به من تحركات وتطورات محمومة يشهدها الأسبوع الحالي، بدءاً بالجولة الجديدة للموفدين الأميركيين مروراً بالموقف "المستجد" لإسرائيل الذي يوحي باستجابة التحرك الأميركي وانتهاءً بالتمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل". ولكن استدراك الأمر وإلغاء التجمع أو الاعتصام كشف حقيقة لا يمكن تجاهلها، لكونها تتصل بأي سيناريو محتمل لتحريك الشارع وتعبئة "الطائفة" أو المذهب في سياق الزج بكل أساليب العرقلة أمام تنفيذ قرار حصرية السلاح في يد الدولة. هذه الحقيقة برزت في المعطيات التي كشفت أن قيادتي "الثنائي" الشيعي تبلغتا على اثر توجيه الدعوة إلى التجمع والتظاهر غداً الاربعاء، عبر قنوات موثوقة رسمية وسياسية، أن جهات سياسية وحزبية ومستقلة أخرى لوحت أنها ستنزل بدورها إلى الشارع المقابل دعماً بقوة للشرعية والدولة في قراراتها ومسارها وخطتها لحصرية السلاح. وقد تبلورت صورة واضحة مثيرة للمخاوف لدى جهات معنية من أن يتجه البلد إلى صدام فيما لو لم يرتدع الفريق الذي تجاوز كل حدود المنطق ويصعّد في نهج "انقلابي" ضد الدولة من دون الأخذ في الاعتبار أن "الشوارع" الأخرى قد تتحرك ضد الاستفزاز التصعيدي. وترددت بقوة معادلة أن استحضار ساحة في وسط بيروت لاستعادة ما يشبه "8 أذار" سيرتب فوراً استعادة ساحة "14 أذار" بكل ما يعنيه ذلك من تداعيات وتطورات لن تكون إطلاقاً في مصلحة "الانقلابيين" على قرارات الدولة. وهو العامل الحاسم الذي أدى بعد ساعات إلى ردع المغامرة الخطيرة التي كان الثنائي يعتزم تعريض البلد لها.

فبعدما دعا المكتب العمالي المركزي في حركة "أمل" ووحدة النقابات والعمال المركزية في "حزب الله" في بيان صباحاً "عمال لبنان ومنتجيه ونقابييه الشرفاء، إلى التجمع في الخامسة والنصف من بعد ظهر الأربعاء في ساحة رياض الصلح" احتجاجاً على قرار حصرية السلاح، عدل عن دعوته بعد الظهر، وقال في بيان: "انطلاقاً من المسؤولية الوطنية التي تفرضها المرحلة الراهنة، وتلبيةً لتمنيات المرجعيات الوطنية الحريصة على وحدة الموقف وصون الاستقرار، وإفساحاً في المجال أمام حوارٍ معمّقٍ وبنّاءٍ حول القضايا المصيرية التي تواجه وطننا، يعلن المكتب العمالي المركزي في حركة أمل ووحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله، تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة يوم الأربعاء 27 آب 2025."

وفي السياق، أفادت مصادر سياسية مطلعة أن اتصالات جرت بين كبار المعنيين وشكّل الرئيس نبيه بري لولبها أفضت إلى إرجاء الوقفة الاحتجاجية، خصوصاً وأن معلومات سرت أن شارعاً مقابلاً يستعد للتحرك، إن حاول شارع الثنائي التهجم على قياداته ورموزه.

ولعله لا يمكن تجاهل عامل التحريض الإيراني المستمر لـ"حزب الله" في موقفه، إذ تزامن ما جرى مع تأكيد مسؤول التنسيق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أن خطة نزع سلاح "حزب الله" هي "مؤامرة أميركية – إسرائيلية"، مشددًا على أن "الشعب اللبناني وحزب الله لن يقبلا بأي حال بهذه الخطة". وقال إن "خطة نزع سلاح الحزب لن تنجح أبدا، لأنها تتعارض مع إرادة اللبنانيين وحقهم المشروع في المقاومة".

تزامن ذلك أيضاً مع وصول الموفدين الأميركيين توم برّاك ومورغان أورتاغوس إلى بيروت، علماً أن أورتاغوس سبقت برّاك، حيث يحملان رد الحكومة الإسرائيلية على الورقة اللبنانية. وسجل تطور بارز سبق وصولهما وأضفى انطباعات شديدة الالتباس بأن الوساطة الأميركية حققت اختراقاً هذه المرة في إسرائيل من خلال انتزاع موافقتها على اعتماد "تبادل الخطوة بخطوة" وهو ما ترجمه بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في هذا الخصوص. ولكن بدا واضحاً أن البيان لم يسجل أي تغيير في ربط إسرائيل لانسحابها بنزع سلاح "حزب الله" بما يبقي الوساطة الأميركية في دائرة المرواحة. وبدا من الأصداء الأولية الرسمية أن أجواء قاتمة استبقت بدء جولة الموفدين الأميركيين اليوم على الرؤساء الثلاثة.

فقد أعلن بيان مكتب نتنياهو أنّ "إسرائيل تقدّر خطوات لبنان بشأن حصر السلاح"، لافتاً إلى أنه "إذا اتخذت القوات الأمنية اللبنانية خطوات لنزع سلاح حزب الله، فإن إسرائيل ستتخذ خطوات متبادلة بما في ذلك تقليص تدريجي لوجود الجيش الإسرائيلي بالتنسيق مع الولايات المتحدة". وشدد البيان على "أنّ قرار لبنان بشأن حصر السلاح فرصة لاستعادة سيادته وبناء مؤسساته". وأكّد أّنه "حان الوقت للعمل مع لبنان بروح من التعاون بهدف نزع سلاح حزب الله". وأوضح "أنّ إسرائيل ستُقلّص تدريجيّاً وجود الجيش الإسرائيلي في لبنان، إذا اتخذ الجيش اللبناني خطوات لنزع سلاح حزب الله، مشيرًا الى أنّ قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله حتى نهاية 2025 "جوهري".

ولوحظ أن أورتاغوس أعادت نشر بيان نتنياهو عن لبنان على صفحتها ووضعت تحته إشارة الشكر.

غير أن الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عاود إطلاق مواقفه التصعيدية من دون أن يوفر الحكومة اللبنانية من تهديداته مجدداً، فاعتبر أن "السلاح الذي يحمينا من عدونا لن نتخلى عنه ولن نترك إسرائيل تسرح وتمرح في بلدنا".

وزعم بأن "لدينا أنصار يزيدون عن نصف الشعب اللبناني وهؤلاء معاً دفاعاً عن سلاح المقاومة، ومن يريد نزع السلاح يعني يريد أن ينزع روحنا وحينها سيرى العالم بأسنا، وهيهات منا الذلة".

وقال: "لا خطوة خطوة ولا شيء. لينفذوا ما عليهم وحينها نصل إلى الاستراتيجية الدفاعية، وأيها المسؤولون لا تعرضوا كتافكم وتقولوا لهم سمعاً وطاعة ولو قلتم لهم ذلك أنتم غير قادرين". واعتبر أن "وظيفة المقاومة الآن أعلى وأشد ولن تتمكن إسرائيل من البقاء في لبنان، فلنعمل تحت شعار مطالبة حكومة لبنان باستعادة السيادة الوطنية، لنشعرها بأنها مسؤولة في العمل من أجل ذلك، ومن يريد نزع سلاحنا كمن ينزع روحنا منا وعندها سيرون بأسنا".

في المقابل، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "ما كان متعذراً في السابق أصبح اليوم في متناول اليد. فقد انطلق قطار الدولة الفعلية، ومن المعلوم أنه يستحيل أن تقوم قيامة أي بلد ما لم يكن القرار الاستراتيجي فيه من داخل مؤسساته". وأوضح "أن الدولة بدأت تبسط سلطتها على المخيمات في خطوة كانت قوى الممانعة تحول دونها، وستواصل بالتوازي عملها على باقي المسارات. وعلى الجميع أن يعتاد على أن أي قرار تتخِّذه الحكومة سيُنفّذ، لأن مرحلة الدولة الصورية انتهت. وبالتالي، فإن أي سلاح غير شرعي يجب أن يسلّم للجيش كي تعود الدولة طبيعية وقادرة على ممارسة مسؤولياتها كما يجب، ما يبعث الاطمئنان في نفوس اللبنانيين عموماً، والشابات والشبان خصوصاً، إلى انه أصبح في إمكانهم التخطيط لمستقبلهم في لبنان وليس في خارجه".

-----------

جريدة صيدونيانيوز.نت 

النهار: لا اختراق يواكب عودة الموفدين الأميركيي؟|  دعوة غريبة مفاجئة للتظاهر والإعتصام:  الثنائي ألغى اعتصامه؟ وقاسم يكرّر تهديداته؟


www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://www.sidonianews.net/article331757 /النهار: لا اختراق يواكب عودة الموفدين الأميركيي؟| دعوة غريبة مفاجئة للتظاهر والإعتصام: الثنائي ألغى اعتصامه؟ وقاسم يكرّر تهديداته؟