
مسجد الأمين في بيروت (انترنت).
جريدة صيدونيانيوز.نت / إجراءات أمنية في المناطق... والعيون على خطب الجمعة؟
Sidonianews.net
--------------------
المصدر: النهار
علمت "النهار" أنّ اتصالات عدة أجرتها شخصيات سياسية ودينية أمس لمنع انعكاس أحداث السويداء في سوريا على المناطق اللبنانية، لا سيما المتداخلة بين السنة والدروز. وتبقى العيون اليوم على خطب الجمعة في بلدات الجبل وبيروت وطرابلس وصيدا ومناطق أخرى، مع ترقّب ما سيصدر في هذا الخصوص من أكثر أئمة المساجد وخصوصاً في الشمال.
وفي مواكبة لهذا الموضوع، كان تركيز وفد "اللقاء الديموقراطي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل أمس، على منع حصول أيّ إشكالات في مختلف المناطق واستعداد كوادر الحزب التقدمي الاشتراكي للتعاون مع الجيش وعدم الاشتراك في أيّ تحركات شعبية على الارض ورفض قطع الطرق والحفاظ على السلم الاجتماعي وعدم الاعتداء في الوقت نفسه على النازحين السوريين.
تضاعفت الإجراءات البلدية الاحترازية والمانعة حرية التنقّل في معظم المناطق تجاه حركة السوريين في البلدات والقرى بعد الأحداث الجارية في سوريا والخوف من أيّ تهديد "داعشي" مستجد في لبنان.
وهذا ما سيُركّز عليه الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط في كلمة له في دار الطائفة الدرزية في فردان، إلى جانب شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى بعد ظهر اليوم، في لقاء درزي جامع لن يخرج ما سيصدر عنه عن أدبيات المختارة ونظرتها إلى كيفية ضرورة تعاطي سلطات الرئيس السوري احمد الشرع مع أبناء السويداء وضرورة احتضانهم وعدم تكرار مسلسل الاعتداءات وضبط الامن في المدينة ومحيطها والحفاظ على وحدة السوريين.
في غضون ذلك، حصلت اتصالات بين شخصيات درزية مع دار الفتوى أكد فيها الطرفان على ضرورة التهدئة وجرى التوقف عند مضمون خطب الجمعة في مختلف المناطق. واتخذ الجيش سلسلة من الإجراءات في محيط المساجد خشية الوقوع في أيّ ردات فعل في الشارع.
وتُشدّد مصادر الحزب التقدمي لـ"النهار" على أنّ القيادة أعطت تعليماتها لكل كوادره والقواعد على الأرض للتعاون مع الجيش وكل الأجهزة الأمنية، ورفض أيّ تجمعات في الشوارع وخصوصاً على الطريق المؤدية من بيروت إلى البقاع، "ولن نُقصّر في الحفاظ على ابسلم الاهلي والزود عنه والاستمرار في بناء أطيب العلاقات مع أهل السنة وكل اللبنانيين". وتُشدّد على كامل ثقتها بـ"حكمة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف الدريان وكل المفتين والمشايخ في المناطق الذين لا يتراجعوا بدورهم عن تقديم خطب وطنية جامعة".
كما تؤكد المصادر أنّ التجمعات التي حصلت على طريق الجبل إلى البقاع لم تكن بأي توجيهات من الحزب التقدمي، وأنّ "أيّ ردات فعل في لبنان من أي جهة كانت لا تصب في مصلحة أحد. وسنبذل كل جهودنا لوأد الفتنة التي لا تخدم أيّ جهة وسيتضرر منها كل الشعب اللبناني".
ويرفض الحزب التقدمي كل أعمال التضييق على النازحين السوريين في البلدات الدرزية في الجبل ومناطق أخرى، مع الإشارة اإلى حصول تجاوزات من هذا النوع في عرمون وبلدات أخرى في عالية فضلاً عن الشوف.
--------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / إجراءات أمنية في المناطق... والعيون على خطب الجمعة؟