https://www.sidonianews.net/article333611 /البابا لاوون الرابع عشر في عنايا وزيارة روحية حاشدة إلى ضريح القديس شربل : لنطلب السلام ونُوكل إلى شفاعة القديس كل ما تحتاج إليه الكنيسة ولبنان والعالم
صيدونيا نيوز

جريدة صيدونيانيوز.نت / البابا لاوون الرابع عشر في عنايا وزيارة روحية حاشدة إلى ضريح القديس شربل : لنطلب السلام ونُوكل إلى شفاعة القديس كل ما تحتاج إليه الكنيسة ولبنان والعالم

 

Sidonianews.net

----------------------

وطنية

توافد آلاف المواطنين والمؤمنين من مختلف الاعمار منذ ساعات الصباح الاولىً الى دير مار مارون عنايا لاستقبال راس الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا لارون الرابع عشر في زيارته لضريح القديس شربل ، متمسكين بايمانهم غير آبهين برداءة الطقس وتساقط المطر.

واحتشد الوافدون من بينهم زوار من بلدان عربية واجنبية نالوا نعمة الشفاء من امراضهم بشفاعة القديس شربل وسط تدابير امنية مشددة نفذها الجيش اللبناني .

كما تجمع المئات من المواطنين عند مدخل اوتوستراد جبيل عنايا  قبالة كنيسة مار جرجس لاستقبال قداسته حاملين الاعلام اللبنانية والفاتيكانية .

وقد اقفل اوتوستراد عنايا – جبيل عند الخامسة صباحا امام السيارات افساحا في المجال امام السيارات الآتية من جبيل الى عنايا  فيما اقفل اتوستراد جبيل – عنايا  عند التاسعة صباحا .

اول الواصلين الى دير مار مارون عنايا كان رئيس الجمهورية  العماد جوزف عون وعقيلته حيث استقبلا بالتصفيق الحار والزغاريد من قبل المواطنين الذين كانوا في باحة الدير وعلى المنصة التي خصصت لهم وعند مدخل الدير ، وكان في استقبالهما الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي هادي محفوظ ورئيس الدير الاب ميلاد طربيه ،

كما وصل تباعا الوفد المرافق لقداسة البابا ،فالبطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ، الرئيس ميشال سليمان وعقيلته ، وزير الاتصالات شارل الحاج ، الوزير السابق وليد نصار ، النائب سيمون ابي رميا ، النائب زياد الحواط ، النائب السابق وليد الخوري ، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس اتحاد البلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس ورئيس بلدية عنايا – كفربعال مارك عبود وعدد من رؤساء البلديات وفاعليات وتوجه الجميع الى ضريح القديس شربل .

ووصل  قرابة العاشرة الى مدخل عنايا موكب قداسة البابا حيث ترجل من سيارته واستقل سيارة MOBILI PAPA مباركا المواطنين الذين اصطفوا على مسافة 3 كيلومتر من حاجز الجيش عند مدخل البلدة الى دير مار مارون عنايا . ولدى وصوله الى مدخل الدير كان في استقباله الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الآباتي هادي محفوظ ، ورئيس الدير الاب ميلاد طربيه وتوجها الى الكنيسة حيث ارتدى قداسته اللباس الحبري ،بعدها توجه الى ضريح القديس شربل حيث سجد على مركع خاص مصليا صلاة خاصة وأضاء شمعة على نية لبنان والمسيحيين في العالم حملها معه كهدية من روما الى دير مار مارون – عنايا ، ثم تلا قداسته صلاة جاء فيها : "يا رب، يا مَن منحتَ القديس شربل، حافظ الصمت في حياة الخفية أن يستنير بنور الحق لكي يبحث في أعماقَ حبك امنحنا  نحن الذين نقتدي بمثاله،أن نخوض في صحراء العالم جهادَ الإيمان الحسن، وأن نسير فرحين في اثر المسيح ابنك وليرنا عبدك هذا الذي عاش في سرّ الصلاة،وغلب التجارب بسلاح  التوبة،

عظمة رحمتك، وليعلّمْنا صمتَ الكلام ، وقوّةَ الأعمال التي تقدر ان تمس القلب.

ولينل لنا من يسوع المسيح،المنتصر عل الخطيئة والموت شفاء النفس والجسد ، وليشفع معنا دائما لكي ننال نصيبنا مع القديسين في الملكوت الأبدي لك المجد والحمد أيها الآب والابن والروح القدس، آمين".

محفوظ

والقى الاب محفوظ كلمة رحب فيها بقداسة البابا طالبا منه "تقبل صلوات الرهبانية المارونية الدائمة وامتنانها الثابت للفاتيكان ". وقال:"نعمةً تلوَ نعمة، لا نزال ننال من ملء ربّنا يسوع المسيح، كما يعلن القدّيس يوحنّا في مقدّمة إنجيله.

نعمةً تلوَ نعمة، أوّلها نعمة القدّيس شربل، قدّيس لبنان، الذي ما زالت شفاعته تنير النفوس وتفيض على العالم عجائب السماء.

وها هي نعمة جديدة: نعمة حضوركم، يا صاحب القداسة، هنا، في هذا المزار المغمور بالصمت والنور، حيث جئتم لتصلّوا أمام ضريح هذا الناسك المتواضع والمتّقد حبًّا، الناسك الذي عرف كيف «يبحث عن الله، ويصغي إليه، ويمجّده، ويدعوه، ليلاً ونهارًا، في سرّ القلب»، وذلك بحسب كلمة حضرتكم، يا صاحب القداسة، التي وجّهتموها إلى نساك إيطاليا في الحادي عشر من تشرين الأوّل الماضي.

وفي يوبيل الحياة المكرّسة الذي احتُفل به في الفاتيكان في 9 تشرين الأوّل الماضي، في اليوم عينه الذي يصادف ذكرى إعلان قداسة القدّيس شربل، دعوتمونا، يا صاحب القداسة، إلى توسيع أفق «الطلب» و«البحث» و«القرع» في الصلاة وفي الحياة، نحو الأفق الأبدي الذي يسمو فوق واقع هذا العالم، ويوجّه خطواتنا نحو «الأحد الذي لا غروب له». وفي هذا اليوم المبارك، تجعل نعمة حضوركم هذا الأفق ملموسًا أمامنا: ترفع أنظارنا نحو السماء، وتجعل من حياتنا اليوميّة حياة أبديّة.

وها هي نعمة أخرى، لأنّ التاريخ نفسه يحدّثنا اليوم. ففي سنة 1925، أي قبل مئة عام تمامًا، قدّم الرئيس العام لرهبانيتنا، الأباتي إغناطيوس داغر، إلى خليفة بطرس، البابا بيوس الحادي عشر، في الفاتيكان، ملفّ تطويب وإعلان قداسة القدّيس شربل. وها أنتم، يا قداسة البابا، في سنة 2025، بعد قرن كامل، تأتون لتباركوا بحضوركم هذا الدير عينه، فتقدّسون الذاكرة وتجدّدون النعمة. وستبقى زيارتكم محفورة إلى الأبد في تاريخ هذا الدير ورهبانيتنا.

ولأنّ النعمة، كما يقول القدّيس أغسطينوس، «تُمنَح مجّانًا»، وهي «عطيّة لا مكافأة»، أتقدّم إلى قداستكم، باسم الرهبانية اللبنانية المارونية، بأسمى آيات الشكر العميق، والامتنان الذي لا ينفد، وبامتناننا البنويّ الثابت.

وفيما أعبّر عن ابتهاجي بوجود فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، رئيس الجمهورية، والسيّدة الأولى بيننا، أتوجّه إلى قداستكم بالقول: أهلاً بكم في عنّايا، راجيًا أن تتقبّلوا، باسم الرهبانيّة كلّها، عربون طاعتنا المطلقة، وصلواتنا الدائمة، ومودّتنا البنويّة الصادقة.

في المسيح. شكرًا".

البابا لاوون

والقى قداسة البابا  كلمته متضرعا الى الله من اجل السلام في لبنان وبلدان الشرق الاوسط وقال :

"أشكر الرئيس العام على كلماته وعلى استقباله لنا في هذا الدير الجميل في عنايا، الطبيعة التي تحيط بهذا البيت، بيت الصلاة، تشدنا بجمالها الداعي إلى الزهد.

أحمد الله الذي مكنني من القدوم حاجا إلى قبر القديس شربل. أسلافي، وأفكر بصورة خاصة في القديس البابا بولس السادس الذي أعلن شريل طوباويا وقديسا، كانوا يتمنون هم أيضًا أن يقوموا بمثل هذا الحج.

أيها الأعزاء، ماذا يعلمنا القديس شريل اليوم؟ ما هو إرث هذا الإنسان الذي لم يكتب شيئًا، وعاش مختفيا عن الأنظار وصامتا، لكن سمعته انتشرت في كل العالم؟

ألخص إرثه وأقول ما يلي: الروح القدس صاغه وكونه، لكي يُعلم الصلاة لمن كانت حياته بدون الله، ويُعلم الصمت لمن يعيش في الضوضاء، ويُعلم التواضع لمن يسعى للظهور، ويُعلم الفقر لمن يبحث عن الغنى، كلها مواقف تسير عكس التيار، ولهذا تنجذب إليه، كما ينجذب السائر في الصحراء إلى الماء العذب النقي.

القديس شريل يُذكرنا، بصورة خاصة، نحن الأساقفة والخدام المرسومين، بمتطلبات دعوتنا الإنجيلية أما التطابق بين إيمانه وحياته والذي يتصف بالجذرية والتواضع معا، فهو رسالة لكل المسيحيين.

ثم هناك جانب آخر حاسم: لم يتوقف القديس شربل قط عن التشفع لنا أمام الآب السماوي، ينبوع كل خير وكل نعمة، ففي حياته على الأرض، كان الكثيرون يأتون إليه لينالوا من الله العزاء والمغفرة والنصيحة. وبعد وفاته، تضاعف ذلك وصار نهرا من الرحمة. ولهذا، يأتي آلاف الحجاج في الثاني والعشرين من كل شهر، من بلدان مختلفة لقضاء يوم صلاة وتجديد للروح والجسد.

أيها الإخوة والأخوات، نريد اليوم أن نُوكل إلى شفاعة القديس شريل كل ما تحتاج إليه الكنيسة ولبنان والعالم من أجل الكنيسة نطلب الشركة والوحدة بدءًا بالعائلات الكنائس البيتية الصغيرة، ثم الجماعات المؤمنة في الرعايا والأبرشيات، وصولا إلى الكنيسة الجامعة. شركة ووحدة. أما من أجل العالم فَلنَطلبِ السَّلام . نطلب السلام، بصورة خاصة، من أجل لبنان وكل المشرق. ونعلم جيدًا، والقديسون يُذكِّرُوننا بذلك، أنه لا سلام بدون توبة القلب لذا، فليساعدنا القديس شربل كي نتوجه إلى الله ونسأله نعمة التوبة لنا جميعًا.

أيُّها الأعزاء، رمزا للنور الذي أضاءه الله هنا بواسطة القديس شربل، احضرت معي هدية، قنديلا. أُقَدِّمُ هذا القنديل، وأُوكل لبنان وشعبه إلى حماية القديس شربل، حتى يسير دائما في نور المسيح. شكرا لله لأنه أعطانا القديس شربل وشكرا لكم، أنتم الذين تحافظون على ذكراه. سيروا في نور الله".

تبادل الهدايا

ومن ثم قدم الاباتي محفوظ باسم الرهبانية اللبنانية المارونية لقداسة البابا اول كتاب المزامير طبع  في الشرق في دير مار انطونيوس قزحيا عام 1610 ، وقدم رئيس الدير هديتان لقداسته الشمعة التي صنعت خصيصاً للمناسبة وسراج القديس شربل في داخله زخائر من القديس شربل .

بدوره قدم قداسته هدية للاباتي محفوظ .

البركة الختامية

وبعد البركة الختامية  صافح قداسته الرئيس عون وعقيلته وجال والاباتي محفوظ والاب طربيه في متحف الدير ، ثم انتقل الى الباحة الداخلية حيث بارك العاملين في الدير والتقط الصورة التذكارية مع عدد من الرهبان . ثم صافح الرؤساء السابقين للرهبانية اللبنانية المارونية ، رئيس بلدية عنايا كفربعال مارك عبود وصاحب مؤسسة Solid Groupe الياس جعجع الذي قام بتنفيذ الاعمال اللوجستية كاملة للزيارة وعدد من الذين قدموا مساعدات لانجاح الزيارة وغادر قداسته والوفد عنايا  على وقع قرع الأجراس والزغاريد ونثر الورود والأرز.

------------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / البابا لاوون الرابع عشر في عنايا وزيارة روحية حاشدة إلى ضريح القديس شربل : لنطلب السلام ونُوكل إلى شفاعة القديس كل ما تحتاج إليه الكنيسة ولبنان والعالم

 

 

 

 





www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://www.sidonianews.net/article333611 /البابا لاوون الرابع عشر في عنايا وزيارة روحية حاشدة إلى ضريح القديس شربل : لنطلب السلام ونُوكل إلى شفاعة القديس كل ما تحتاج إليه الكنيسة ولبنان والعالم