https://www.sidonianews.net/article332457 /الجمهورية: تقرير الجيش: إسرائيل المعوّق... وعون لا يتبنى سيناريوهات الحرب
صيدونيا نيوز

جريدة صيدونيانيوز.نت / الجمهورية: تقرير الجيش: إسرائيل المعوّق... وعون لا يتبنى سيناريوهات الحرب

 

Sidonianews.net

----------------------

"الجمهورية":

تبلور أمس اتجاه إلى تطويق الخلافات، بعدما بلغت مستوى يمكن أن يُفجّر الوضع السياسي في البلاد. وقد بدا ذلك من انطلاق حراك استثنائي طارئ لـ»حزب الله» في اتجاه رئيس الجمهورية جوزاف عون وقائد الجيش رودولف هيكل. وكان واضحاً ما رشح بعد اجتماع بعبدا بين عون ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، لجهة التوافق على معالجة التباينات. وهذا يعني أنّ أياً من القوى السياسية لا يُريد الوصول بالبلد إلى مرحلة انعدام القدرة على السيطرة.

 

وتزداد أهمية هذه المساعي مع اقتراب استحقاقَين أساسيَّين: تقرير الجيش الأول حول حصرية السلاح، مطلع الأسبوع المقبل، وعودة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى لبنان قريباً لاستئناف نشاط لجنة مراقبة وقف النار (الميكانيزم). كما أنّ هناك استحقاق الانتخابات النيابية والنزاع الدائر حول انتخاب المغتربين. فتأجيل الانتخابات بذريعة عدم التوافق ستكون عواقبه وخيمة على لبنان دولياً.

 

وكان النائب محمد رعد زار الرئيس عون في لقاء هو الاول بينهما منذ أشهر. وحسب معلومات رسمية، تمّ خلال اللقاء «التداول في عدد من القضايا والاستحقاقات الوطنية، وتمّ التوافق على معالجة التباينات بحرصٍ على تحقيق المصلحة الوطنية العليا».

 

ومن بعبدا انتقل رعد إلى اليرزة، حيث التقى قائد الجيش العماد رودولف هيكل، و«تناول البحث الأوضاع العامة في البلاد». حسب المعلومات الرسمية.

 

وفيما قالت مصادر رسمية لـ«الجمهورية»، إنّ انعقاد هذين اللقاءين يدل إلى توجّه جديد في التعاطي مع القضايا المطروحة، ويشير إلى فتح الباب لمعالجتها، قالت مصادر تسنّى لها الإطلاع على أجواء اللقاء بين عون ورعد لـ«الجمهورية»، إنّه كان الاول بينهما بعد الأحداث الأخيرة وعودة رئيس الجمهورية من نيويورك، وفي ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية التي أوقعت أمس مهندسين شهيدين في منطقة الخردلي ـ الجرمق. كذلك جاء هذا اللقاء بعد فعالية إضاءة صخرة الروشة وما سبقها ورافقها وتبعها من مضاعفات سياسية، كان لرئيس الجمهورية ووزير الدافاع وقيادة الجيش مواقف منها حالت دون تطور الأوضاع سلباً. وقد عبّر رعد لعون ولقيادة الجيش عن الشكر والتقدير لموقفهما المتوازن من هذه القضية، وقبلها موقفهما من ملف حصرية السلاح بيد الدولة والخطة التنفيذية التي وضعتها القيادة العسكرية في شأنه. وقد جاء اللقاء أمس قبل صدور التقرير الشهري الأول عن القيادة العسكرية، والذي سيطلع عليه مجلس الوزراء في جلسته المقبلة في حال جهوزه.

 

وكذلك جاء اللقاء بين عون ورعد بعد تعطيل الجلسة التشريعية الأخيرة، من خلال محاولة بعض القوى السياسية تعديل قانون الانتخاب وفرض استثناءات بالقوة وعدم الالتزام بالقانون الساري المفعول. وتطرّق البحث إلى قضية إعادة الإعمار التي هي من الهموم التي يحملها «حزب الله» . كما جاء اللقاء بعد الإصلاحات الداخلية التي تمّ إقرارها.

 

ولفتت المصادر إلى أنّ رئيس الجمهورية تطرّق خلال اللقاء إلى الأحداث الخطيرة التي تجري في المنطقة، ولبنان والذي يشكّل نقطة في هذا المحيط المتقّلب. ودعا إلى مواجهة ما يجري بموقف موحّد وبالتكاتف والتضامن في هذه المرحلة. وأشارت المصادر إلى أنّ الرئيس عون ليس مرتاحاً إلى الأوضاع الجارية في المنطقة، لكنه لا يتبنّى السيناريوهات التي تتحدث عن عودة الحرب.

 

صفحة الروشة

 

إلى ذلك، وبعد طي صفحة الروشة، يتوزع الاهتمام بين قانون الانتخاب الذي أخذ منحى صدامياً، وبين خطة الجيش لحصرية السلاح، والتي سيطّلع عليها مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل.

 

وفي هذا الشأن، أكّد مصدر حكومي بارز لـ«الجمهورية»، انّ التقرير العسكري سيتضمن مرحلة جنوب الليطاني. وسيؤكّد أنّ الجيش اللبناني مستمر في عملية ضبط السلاح في منطقة جنوب النهر، ويعزز انتشاره ويقيم الحواجز ضمن المستطاع في ظل استمرار الإحتلال الإسرائيلي، وانّ لا خطوط حمراً أمامه في معظم الأماكن من دون أي اعتراض، باستثناء المناطق التي يحظر الإسرائيلي الدخول اليها.

 

وكشف المصدر، انّ «لا مهلة محدّدة للانتهاء من منطقة جنوب الليطاني لا شهراً ولا 3 أشهر، لأنّ الموضوع مرتبط فقط بالانسحاب الإسرائيلي وبوقف الخروقات الإسرائيلية لوقف اطلاق النار». ورأى «انّ موضوع تقارير الجيش ليس مشكلة، وستكون تقارير عادية عملانية من دون مهل».

 

وأكّد المصدر «انّ الجيش يتعاطى بشكل جدّي في ضبط حركة السلاح والتموضع والحواجز، ويعمل المستطاع من دون الوصول إلى اشتباك. وانّ «حزب الله» متعاون في جنوب الليطاني إلى أقصى الحدود. اما الأماكن المحظورة على الجيش من قبل العدو، فليس هناك أي معلومات عنها، وعند الانتهاء من الجنوب سينتقل إلى شمال النهر، وهنا الموضوع يصبح مرتبطاً بقرار سياسي وليس تقنياً». ولفت المصدر إلى «انّ المشكلة حالياً في مكان آخر، وهي مؤشرات العدوان الذي يخطط بنيامين نتنياهو لشنه على لبنان... ورهان الجميع على الوقت».

 

وفي السياق، قال نائب رئيس الحكومة طارق متري بعد زيارته الرئيس عون: «تحدثنا عن الجلسة المقبلة وأهميتها، وعن جو الثقة الذي يسود بين فخامة الرئيس والحكومة التي تعمل حول رئيسها متضامنة، ودأبها ان تعتمد بكل ما يتوفر لها من إمكانات وقدرات على الثقة بينها وبين المواطنين، وعلى الثقة بينها وبين الأجهزة العسكرية والأمنية». وأضاف: «في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء (الخميس المقبل) من المتوقع ان نستمع إلى التقرير الشهري الأول لقيادة الجيش».

 

موقف سلام

 

في المقابل، يبدو انّ رئيس الحكومة نواف سلام لم يطو بعد صفحة الروشة، إذ قال أمس أمام وفود زارته «انّ الخاسر الأكبر مما حصل في الروشة هو صدقية الجهة المنظِّمة ومن يقف خلفها، فهي أخلّت بتعهداتها. ومن المؤّكد أنّ لذلك تداعيات، وقضية الروشة لم تنتهِ بعد، فاستعادة هيبة الدولة تكون عبر تطبيق القانون ومحاسبة من أخلّوا بتعهداتهم. وقد بدأ المدّعي العام باستدعاء أشخاص للتحقيق، وأصدر مذكرات بحث وتحر بحق من لم يحضر». وأضاف: «عنوان الأمن والأمان هو حصرية السلاح. لا يمكن أن يشعر المواطنون بالمساواة في ظل امتلاك بعض الأطراف للسلاح. ومطلع الأسبوع المقبل يكون قد مضى شهر على قرار 5 أيلول، وسنناقش أوّل تقرير للجيش حول الخطة المتعلقة بحصر السلاح. هناك جهات ستُمانع، ولكن لا خيار آخر أمامنا إذا أردنا بلداً لنا ولأولادنا. أولادنا يحتاجون إلى مؤسسات وإصلاح. أنا لم ولن أسلك غير هذا الطريق: دولة واحدة، قانون واحد، جيش واحد».

 

وكان سلام التقى قبل ظهر أمس القائم بأعمال السفارة الأميركية، كيث هانيغان، وتناول البحث العلاقات الثنائية والدعم الأميركي للجيش وقوى الامن الداخلي، بالإضافة إلى الأوضاع في الجنوب.

 

ولاحقاً اجتمع سلام بوزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله، ورئيس شعبة المعلومات العميد محمود قبرصلي، وعرض معهم لتبعات فعالية إضاءة صخرة الروشة ووجوب تطبيق القانون بالتساوي على الجميع بلا استثناء.

 

لبنان وسوريا

 

وعلى الصعيد اللبناني ـ السوري، التقى وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، وزير الخارجية السورية أسعد حسن الشيباني في مدينة العُلا بالمملكة العربية السعودية. وتمّ خلال اللقاء بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا، وتعزيز التنسيق بين البلدين، إضافةً إلى متابعة البحث بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه في مدينة جدّة في أواخر شهر آذار الماضي، الهادف إلى ترسيم الحدود بين البلدين وتشكيل لجان قانونية متخصصة لهذه الغاية، وتفعيل آليات التنسيق لمواجهة التحدّيات الأمنية والعسكرية.

----------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / الجمهورية: تقرير الجيش: إسرائيل المعوّق... وعون لا يتبنى سيناريوهات الحرب

 

 





www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://www.sidonianews.net/article332457 /الجمهورية: تقرير الجيش: إسرائيل المعوّق... وعون لا يتبنى سيناريوهات الحرب