https://www.sidonianews.net/article329891 /النهار: الجولة الثالثة: منازلتان فاصلتان في بيروت وزحلة؟ عقوبات جديدة على الحزب تواكب جولة ترامب؟ | سلام: لتطبيق ما لم يطبق بعد من إتفاق الطائف
صيدونيا نيوز

جريدة صيدونيانيوز.نت / النهار: الجولة الثالثة: منازلتان فاصلتان في بيروت وزحلة؟ عقوبات جديدة على الحزب تواكب جولة ترامب؟ | سلام: لتطبيق ما لم يطبق بعد من إتفاق الطائف

Sidonianews.net

-----------

النهار

مع أن لبنان بقي في الأيام الثلاثة المنصرمة في وضع "المراقب المعني" لوقائع الجولة الخليجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما يستعد رئيس الحكومة نواف سلام لملاقاة الحدث العربي الآخر المتمثل بالقمة العربية غداً في بغداد والتي سيمثل سلام لبنان فيها، تتجه الأنظار بانشداد استثنائي إلى الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجري الأحد المقبل في بيروت والبقاع. ذلك أن مبعث الاهتمام ينبع من سببين سيجعلان الجولة الثالثة أقرب ما تكون إلى منازلتين كبيرتين، الأولى تدور في العاصمة بيروت والثانية تشهد رحاها الحادة عاصمة البقاع وكبرى المدن الكاثوليكية زحلة. وعلى اختلاف طبيعة المعركتين في كل من بيروت وزحلة، فإن الاحتدام الذي بدأ يطبع الاستحقاقين في العاصمة وزحلة التي تمايزت عن سائر مدن البقاع وبلداته بطغيان العامل السياسي والحزبي على المعركة، أثار الاهتمام الواسع بهما على مستوى لبناني واسع. ففي العاصمة بيروت بدت المعركة كأنها تحوّلت بالكامل إلى معركة “إنقاذ” المناصفة بين الأعضاء المنتخبين، مسلمين ومسيحيين، وصار العنوان الأساسي للأحد الانتخابي متصلاً بهاجس نسبة الإقبال في المدينة المعروفة تاريخياً بعدم قابليتها التقليدية على الانتخاب الكثيف. لذا اشتدت حمأة التعبئة التي تتولاها الأحزاب والقوى والنواب والعائلات الكبيرة التي انخرطت في ائتلاف لائحة "بيروت بتجمعنا" تحسباً للوائح المنافسة كما تحسباً لمناخ غير ملائم من جانب الجمهور السني الأكبر المحسوب على "تيار المستقبل". وبذلك تبدو معركة بيروت شديدة الحساسية لحشد المشاركة الكثيفة التي وحدها تضمن الحد الأقصى من المناصفة التي تعتبر نقطة قوة اللائحة الائتلافية وضمان إيصال مجلس بلدي يجمع المناصفة والتعددية.

أما في زحلة التي تميزت بطغيان المنازلة السياسية المباشرة، فتدور المعركة بين حزب "القوات اللبنانية" وائتلاف واسع من الأحزاب والقوى والشخصيات والعائلات الداعمة لرئيس البلدية الحالي أسعد زغيب. حزب "القوات" يدعم لائحة "قلب زحلة"، فيما كان زغيب قد باشر حملته متحالفاً مع النائب ميشال ضاهر ومدعوماً من النائب والوزير السابق نقولا فتوش، لتتجمع من بعدها على التوالي، دعماً للائحته "رؤية وقرار" كل القوى والشخصيات من حلفاء "القوات" القدامى وخصومه في السياسة العامة. ويدعم "القوات" "حزب الاتحاد السرياني"، مع تسميته مرشحَين اثنين من الطائفة السريانية، وهي سابقة في تمثيل الطائفة الذي يقتصر على حي السيدة. فيما تجمّع لدى اللائحة المنافسة كل من أحزاب الكتائب والوطنيين الأحرار و”حزب الوعد” و”التجمع الزحلي العام”. وانضم إلى الداعمين من الشخصيات السياسية، إلى ضاهر وفتوش، النائب جورج بوشكيان، النائبان السابقان سيزار معلوف ويوسف معلوف، النائب والوزير السابق خليل الهراوي، والتحقت "الكتلة الشعبية" بالركب بعد إنهاء الخلاف المزمن بين رئيستها ميريام سكاف وأسعد زغيب إثر انهيار حلفها مع "القوات". ويُرتقب أن يعلن "التيار الوطني الحر" موقفه من دعم إحدى اللائحتين.

الجلسة التشريعية

وسط هذه الأجواء، عقد امس مجلس النواب جلسة تشريعية، لدرس واقرار اقتراحات القوانين المعجلة المكررة المدرجة على جدول الأعمال الذي يضم 83 اقتراحاً. غير أن الجلسة أقرت اقتراح قانون فقط، هو اقتراح القانون المعجّـل المكرر الرامي إلى تعديل القانون رقم 71 تاريخ 27/10/2016 (تجريم إطلاق عيارات نارية في الهواء) بعد تبني التعديل الذي اقترحه النائب أشرف بيضون بمضاعفة العقوبة على مطلق النار. وأعيدت الاقتراحات الأخرى إلى اللجان، وتم تعليق إقرار قانون إعفاء المتضررين من الرسوم، إثر اقتراح رئيس مجلس النواب نبيه برّي إعادة صياغته بشكل متكامل خلال الشهر المقبل. وعند مناقشة المادة 70 وهي تهدف "إلى منح الأشخاص الطبيعيين والمعنويين والأماكن السكنية المتضررين بشكل مادي مباشر نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان إعتبارا” من 8/10/2023 إعفاءات من بعض الضرائب والرسوم، وإعفاء ورثة الشهداء اللبنانيين الذين استشهدوا أو يستشهدون نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية"، شهدت الجلسة سجالاً عنيفاً حيث اعترض نواب "الجمهورية القوية" على اقتراح القانون على قاعدة أن المتضررين هم كثر ومنهم قطاع السياحة وأصحاب المطاعم والفنادق، فلماذا التعويض فقط لكل من تضرر على القرى الحدودية؟ وسقطت صفة العجلة عن اقتراحات قوانين عدة.

ومساء أمس، افتتح رئيس الحكومة نواف سلام معرض بيروت العربي والدولي للكتاب الـ 66 وقال في كلمة القاها: "أنتهز هذه الفرصة لأعود وأؤكد أن دعوتنا هي إلى تطبيق ما لم يطبق بعد من بنود هذا "الكتاب" (اتفاق الطائف) وإلى تصحيح ما طبق منها خلافاً لروحه أو نصه، وإلى سد ثغراته التي ظهرت بالتجربة، بل إلى تطويره وفق ما قد تمليه متغيّرات الأيام. والحقيقة أن الإصلاح كلّ متكامل، فأبعاده المؤسساتية لن تعطي مفاعيلها كاملة ما لم تنجح الدولة أيضاً في بسط سلطتها على كامل أراضيها بقواها الذاتية كما نص عليه اتفاق الطائف. فمشروعنا هو بناء دولة حديثة، قوية وعادلة، دولة قانون ومؤسسات، دولة تعامل كل مواطنيها على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات، دولة قادرة على الدفاع عن أرضها وحماية شعبها".

أما في المشهد المتصل بتداعيات جولة ترامب فاعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "أن زيارة الرئيس ترامب المملكة العربية السعودية وتفاصيل هذه الزيارة والخطوات السياسية التي تقرّرت في سياقها والحجم الذي أتخذته، تُثبت من دون أدنى شك أن هذا هو الطريق الصحيح الذي يقود إلى دولة فلسطينية. فبعدما حوّلت جماعة الممانعة، ومن يدعّون المقاومة، بأعمالهم وتصرفاتهم وطروحاتهم إسرائيل إلى عملاق في الشرق الأوسط، جاءت سياسة المملكة العربية السعودية، والتي تمثلت إحدى ترجماتها بزيارة الرئيس الأميركي وما نتج عنها، لتعيد إسرائيل إلى حجمها الطبيعي، وتستعيد الدول العربية مكانتها الطبيعية تمهيداً للمباشرة في الترتيبات من أجل حلّ حقيقي ومنطقي وعملي للقضية الفلسطينية". وقال "إن المشهد الحالي الذي انطلق من المملكة العربية السعودية هو الطريق الصحيح إلى حل مشكلات المنطقة، وفي طليعتها القضية الفلسطينية. لقد انتهى زمن استخدام القضية الفلسطينية كذريعة والتلطي خلفها للسيطرة على عواصم عربية أو لقلب الأنظمة أو استبدال حاكم بآخر، وعسى أن يتّعظ الممانعون في لبنان من كل ما يحصل في الإقليم في الوقت الحاضر، ويكفّوا عن غيِّهم ويسلّموا سلاحهم للدولة كي تكون لنا دولة حقيقية وفعلية".

عقوبات جديدة

وقبل انتهاء جولة ترامب الخليجية، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على "حزب الله" المتحالف مع إيران.

وفي السياق نفسه، أكدت وزارة الخارجية الأميركية فرض عقوبات على شبكة لبنانية تعمل على التهرّب من العقوبات لدعم الفريق المالي لـ"حزب الله"، الذي يشرف على مشاريع تجارية وشبكات تهريب نفط تدر عائدات مالية للتنظيم. وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس، في بيان أن "مثل هذه الشبكات تساهم في تعزيز نفوذ إيران وحزب الله، ما يقوّض استقرار لبنان". وشملت العقوبات خمسة أفراد وثلاث شركات مرتبطة، من بينهم أفراد من عائلات شخصيات بارزة في الحزب.

وممن شملتهم العقوبات الجديدة بحسب النشرة التي أوردتها الخزانة الأميركية:

معين دقيق العاملي (العاملي): هو ممثل كبير لـ "حزب الله" في قم بإيران وله علاقات مع كبار عملاء "حزب الله" وإدارة العلاقات الخارجية للحزب.

فادي نعمة (نعمة): هو محاسب وشريك تجاري لرئيس وحدة المالية المركزية لحزب الله، إبراهيم علي ضاهر (ضاهر)، الذي أدرجه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 11 أيار 2021، لدوره في الإشراف على الميزانية العامة لحزب الله وإنفاقه.

حسن عبد الله نعمة (نعمة): المسؤول الكبير في حزب الله، يُسهّل فرص التمويل والتواصل لحزب الله في جميع أنحاء أفريقيا.

وعلى الصعيد الميداني، تواصلت الغارات الإسرائيلية على مناطق جنوبية ونفّذت مسيّرة إسرائيلية غارة بصاروخ موجه مستهدفة جرافة قرب معمل حمدان في منطقة السهل بين بلدتي يحمر الشقيف وأرنون، وأفيد عن سقوط قتيل وفق وزارة الصحة. وأفادت المعلومات لاحقاً أن محمد ماروني العنصر في "حزب الله" قتل في استهداف جرافة في يحمر جنوب لبنان.

وألقت مسيّرة اسرائيلية قنبلة صوتية على منزل في كفركلا، والقت أخرى قنبلة صوتية فوق مدرسة الضهيرة المدمرة في القطاع الغربي. واستهدف الجيش الإسرائيلي فجراً، غرفة جاهزة في بلدة العديسة. وأغارت مروحية آباتشي معادية، ثلاث مرات متتالية في ظرف نصف ساعة تقريباً، على بلدة حولا بعد منتصف الليل، مستهدفة بصاروخ بيتًا جاهزًا.

-------------

جريدة صيدونيانيوز.نت 

النهار: الجولة الثالثة: منازلتان فاصلتان في بيروت وزحلة؟ عقوبات جديدة على الحزب تواكب جولة ترامب؟ | سلام: لتطبيق ما لم يطبق بعد من  إتفاق الطائف

 





www.Sidonianews.Net

Owner & Administrator & Editor-in-Chief: Ghassan Zaatari

Saida- Lebanon – Barbeer Bldg-4th floor - P.O.Box: 406 Saida

Mobile: +961 3 226013 – Phone Office: +961 7 726007

Email: zaatari.ghassan@gmail.com - zaataripress@yahoo.com

https://www.sidonianews.net/article329891 /النهار: الجولة الثالثة: منازلتان فاصلتان في بيروت وزحلة؟ عقوبات جديدة على الحزب تواكب جولة ترامب؟ | سلام: لتطبيق ما لم يطبق بعد من إتفاق الطائف