الرئيسية / أخبار العالم /سياسة /أميركا تتوعّد أعداءها: ما زلنا في مرحلة الإحماء!

الفياض مُلقياً كلمته خلال تشييع عناصر من «الحشد» في بغداد أمس (أ ف ب)

جريدة صيدونيانيوز.نت / أميركا تتوعّد أعداءها: ما زلنا في مرحلة الإحماء!

 

Sidonianews.net

------------------------

نداء الوطن 

بعد سلسلة ضربات أميركية قاسية ضدّ أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا ليل الجمعة - السبت ردّاً على مقتل 3 عسكريين أميركيين جرّاء «هجوم الأردن»، توعّد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان أمس بأنّ الولايات المتحدة «ستواصل» ردّها ضدّ أذرع إيران في العراق وسوريا، مؤكداً أنه سيكون هناك مزيد من الخطوات، بعضها مرئي وبعضها ربّما غير مرئي، فيما كان لافتاً عدم تأكيده استبعاد بلاده تنفيذ ضربات ضدّ إيران مباشرةً.

وشدّد سوليفان لقناة «أن بي سي» على أن «الأمر لم ينتهِ بعد، فضربات ليل الجمعة - السبت كانت البداية فقط ونعتزم تنفيذ ضربات إضافية واتخاذ المزيد من الإجراءات لمواصلة بعث رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة ستردّ عندما تتعرّض قواتها لهجوم»، معتبراً في لقاء آخر مع شبكة «سي أن أن» أن الضربات الأخيرة كان لها «تأثير جيّد» بهدف تجريد هذه المجموعات من قدرتها على شنّ مزيد من الهجمات ضد القوات الأميركية، في تصريحات رأى فيها مراقبون أن واشنطن ما زالت في «مرحلة الإحماء» في «مباراة الملاكمة» الشرق أوسطية.

وحول ما إذا كانت واشنطن تستبعد توجيه ضربات مباشرة لإيران، أجاب سوليفان أنه «لن أقول هنا على التلفزيون علناً ما هو مطروح أو غير مطروح على الطاولة»، إلّا أنه حذّر من أنه «إذا اختارت إيران الردّ مباشرةً على الولايات المتحدة، فسوف يتلقون ردّاً سريعاً وحاسماً من جانبنا»، واصفاً خلال حديث مع قناة «الحرة» الدور الإيراني في الشرق الأوسط بـ»الخبيث»، مؤكداً أن واشنطن ستتعامل معه «بطريقة واضحة ومباشرة».

في المقابل، طالب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض بانسحاب القوات الأجنبية المنتشرة في العراق في إطار التحالف الدولي المناهض للجهاديين خلال تشييع مجموعة من مقاتلي «الحشد» في بغداد الذين قُتلوا في الضربات الأميركية الأخيرة. وزعم الفياض أن واشنطن «استهدفت مقرّات إدارية ومستشفى تابع لـ»الحشد الشعبي» وقوات تقوم بواجب حماية الحدود»، معتبراً أن «استهداف الحشد الشعبي لعب بالنار». وحضّ «كلّ من له بصيرة على عدم تكرار هذه العملية»، داعياً رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى العمل على «تطهير أرض العراق من كلّ وجود أجنبي».

في الأثناء، استعادت المنطقة أمس إيقاعها الروتيني بعد الضربات الأميركية بوصول شحنة أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة إلى «لواء فاطميون» الأفغانية الموالية لإيران في مدينة صبيخان في ريف دير الزور الشرقي، بمرافقة عناصر من «حزب الله» و»الحرس الثوري» الإيراني، بحسب شبكة «دير الزور 24».

وبعد جولة جديدة من الضربات الأميركية - البريطانية الموجعة على 36 هدفاً للمتمرّدين الحوثيين في 13 موقعاً في اليمن ليل السبت - الأحد، تعهّد الحوثيون المدعومون من طهران أمس بأنّ هذه الضربات «لن تمرّ من دون ردّ وعقاب»، في حين ندّدت إيران بالضربات الأخيرة على الحوثيين، معتبرةً أنها «تتعارض» مع هدف واشنطن ولندن المُعلن بتجنّب «اتساع رقعة الحرب والنزاع في المنطقة». كما دانت حركة «حماس» الضربات على الحوثيين. بالتزامن، شنّت الولايات المتحدة أمس منفردةً ضربة ضدّ صاروخ «كروز» مضاد للسفن تابع للحوثيين كان «معدّاً للإطلاق ضدّ سفن في البحر الأحمر»، في المناطق التي يُسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

---------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم والعالم العربي / أميركا تتوعّد أعداءها: ما زلنا في مرحلة الإحماء!

 

 

 

2024-02-05

دلالات: