الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /إسرائيل تُحاصر مستشفيات وتستهدف ملجأً أمميّاً... وتستبعد وقف النار!

جريدة صيدونيانيوز.نت / إسرائيل تُحاصر مستشفيات وتستهدف ملجأً أمميّاً... وتستبعد وقف النار!

 

Sidonianews.net

-----------------------

نداء الوطن

واصلت إسرائيل في اليوم الـ110 لحربها في قطاع غزة أمس، شنّ غارات عنيفة بالتزامن مع المعارك الضارية التي تخوضها في مواجهة مقاتلين فلسطينيين في منطقة خان يونس جنوب القطاع، حيث قُتل عشرات الفلسطينيين، من بينهم 9 جرّاء قصف مدفعي طال مبنى للأمم المتحدة يؤوي نازحين، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية وأممية غاضبة، فيما حاصرت القوات الإسرائيلية مستشفيات في «الجنوب»، ما يزيد الوضع الصحي المأزوم تعقيداً.

واعتبر المفوّض العام لوكالة «الأونروا» فيليب لازاريني أنّ القصف الذي استهدف الملجأ في خان يونس يُشكّل «انتهاكاً صارخاً» لقواعد الحرب، في حين أفاد المكتب الإعلامي لحكومة «حماس» و»الهلال الأحمر الفلسطيني» أنّ مستشفيات باتت مُحاصرة في خان يونس.

وكانت وزارة الصحة قد ذكرت أنّ 125 جثة لأشخاص قُتلوا في القصف الإسرائيلي على خان يونس ومناطق أخرى، نُقلت إلى المستشفيات خلال الساعات الأولى من يوم أمس، بينما دعت إسرائيل الفلسطينيين الموجودين في مناطق معيّنة من خان يونس إلى إخلائها. ومن بين المناطق التي يجب إخلاؤها مستشفيا ناصر والأمل ومحيطهما.

في الأثناء، أعلنت «كتائب القسّام» أن مقاتليها استهدفوا قوّة إسرائيلية تضمّ أكثر من 15 جنديّاً تحصّنوا داخل منزل في غرب خان يونس بقذيفة مضادة للتحصينات، مشيرةً إلى إيقاع جميع الجنود «بين قتيل وجريح». كما تحدّثت عن أن مقاتليها اشتبكوا مع قوّة إسناد حضرت إلى المكان، وأجهزوا على ما يزيد على 10 جنود.

على المستوى الديبلوماسي، وصل وفد من «حماس» إلى القاهرة «للبحث مع قادة أجهزة الاستخبارات المصرية في مقترح جديد لوقف إطلاق النار»، وفق وكالة «فرانس برس»، في وقت استبعدت فيه إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة. ونفت الحكومة الإسرائيلية تقارير إعلامية أفادت باحتمال التوصّل إلى اتفاق جديد مع «حماس»، يوقف بموجبه القتال مقابل إطلاق سراح الرهائن.

توازياً، استنكرت وزارة الخارجية القطرية بشدّة التصريحات المنسوبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شأن الوساطة القطرية، معتبرةً أن هذه التصريحات «غير مسؤولة ومعرقلة لجهود إنقاذ الأرواح، لكنّها غير مفاجئة»، فيما كان نتنياهو قد اعتبر أن قيام قطر بدور وساطة في صفقة تبادل مع «حماس» يُمثّل إشكالية.

قضائيّاً، من المنتظر أن تُصدر غداً محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، قراراً تاريخيّاً في القضية المرفوعة ضدّ إسرائيل المُتّهمة بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة، حيث من المُمكن أن تأمر المحكمة تل أبيب بوقف حملتها العسكرية في القطاع. وهذا القرار يبتّ فقط في طلب جنوب أفريقيا اتخاذ «إجراءات طارئة»، وليس في القضية الأساسية المُتمثلة في ما إذا كانت إسرائيل ارتكبت جريمة «إبادة جماعية»، وهي قضية سيستغرق الفصل فيها سنوات.

إقليميّاً، اعترضت واشنطن صاروخين أطلقهما الحوثيون في اتجاه سفينتَين أميركيّتَين في جنوب البحر الأحمر، بينما أخطأ الثالث هدفه، في وقت أكدت فيه الشركة المالكة للسفينتَين أنهما عادتا أدراجهما برفقة البحرية الأميركية. واعتبرت أميركا أن الهجوم «يؤكد بكلّ وضوح أن الحوثيين ما زالوا ينوون تنفيذ هذه الهجمات، ما يعني أنه سيتعيّن علينا بوضوح أيضاً أن نقوم بما يتوجّب علينا القيام به لحماية الملاحة»، فيما وصف وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الحوثيين بأنّهم «مجموعة قراصنة تدعمهم إيران».

إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خلال مقابلة مع قناة أميركية من أن بؤر التوتر في الشرق الأوسط قد تُشعل صراعاً يجتاح المنطقة برمّتها. وعند سؤاله حول دعم بلاده لـ»حماس» وما قامت به في 7 تشرين الأوّل، ادّعى أن طهران تدعم «حماس» بطبيعة الحال، لكنّها «لا توافق قط على قتل النساء والأطفال والمدنيين في أي مكان في العالم».

----------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / إسرائيل تُحاصر مستشفيات وتستهدف ملجأً أمميّاً... وتستبعد وقف النار!

 

 

2024-01-25

دلالات: