الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /إسرائيل: بدء العمليات البرّية جنوب غزّة

دبابة إسرائيلية تتقدم بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (لصورة عن جريدة النهار اللبنانيه - أ ف ب).

جريدة صيدونيانيوز.نت / إسرائيل: بدء العمليات البرّية جنوب غزّة

 

Sidonianews.net

------------------------

نداء الوطن 

مع استئناف الحرب على قطاع غزّة، انتقل الجيش الإسرائيلي إلى مرحلة جديدة مع إعلانه بدء العمليّات البرّية جنوب القطاع واستمرارها في شماله. يأتي ذلك وسط تصاعد الدعوات الدولية إلى ضبط النفس وحماية المدنيين. وأكّد رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ هرتسي هاليفي أمس، أنّ العمليّات البرّية في الجنوب «لن تكون أقلّ قوّة من العمليات في شمال غزة، ولن تكون لها نتائج أقلّ. سيُواجه قادةُ حماس الجيش الإسرائيليّ في كل مكان».

وأوضح أنه «لدينا الإمكانات للقيام بذلك على أكمل وجه، وكما فعلنا ذلك بقوّة ودقّة في شمال قطاع غزّة، فإنّنا نفعلُ ذلك الآن أيضاً في جنوب قطاع غزة، ونُواصل العمل أيضاً لتعميق الإنجازات في شمال قطاع غزّة». من جهتها، أشارت «حماس» إلى أنّ مُقاتليها اشتبكوا مع قوّات إسرائيليّة في المنطقة.

إلى جانب «آلة الحرب»، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، أنّ «تل أبيب تواصل التفاوض مع حماس للإفراج عن مزيد من الأسرى لكن تحت الضغط العسكري». وقال لأعضاء من حزب «الليكود» إنّ مجلس الحرب يتحرك «بسرعة لكن ليس بتهور» في ما يتعلق بالقرارات الحربية، وأن إسرائيل «تركّز على الجبهتين الجنوبية والشمالية». وفي وقت سابق نفى القيادي في الحركة أسامة حمدان ما «تردّد عن تقدّم الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة»، واعتبر أنّ «الحديث الإسرائيلي عن دخول جنوب القطاع ما زال كلاماً إعلامياً، والجيش لم يستطع اختراق دفاعات المقاومة»، مؤكداً أنّ «المقاومة في جنوب قطاع غزة ستكون أشرس من الشمال». واعتبر أنّ «استئناف مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين مرهون بوقف الهجمات الإسرائيلية».

ميدانيّاً، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنّ قواته «اكتشفت 800 فتحة مؤدية إلى شبكة الأنفاق والمخابئ المتشعبة التابعة لحركة «حماس» منذ بدء العملية البرية في 27 تشرين الأول الماضي»، مضيفاً أنّ «القوات دمرت أكثر من نصفها وذلك باستخدام وسائل مختلفة تشمل «التفجير والإغلاق التام وأنّه جرى تدمير طرق أنفاق رئيسية بطول «أميال عديدة».

من جهتها أعلنت «حماس» أمس، عن تفجير 3 عبوات ناسفة بقوة قوامها 60 جندياً إسرائيلياً، في نقطة تمركز لهم شرق منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة.

في المواقف الدولية، شدّد البيت الأبيض على أنّ إسرائيل «تبذل جهوداً» للحدّ من الخسائر في صفوف المدنيين في غزّة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي لقناة «أي بي سي» التلفزيونية «نعتقد أنهم تقبّلوا رسائلنا المتعلّقة بمحاولة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى». أمّا البابا فرنسيس، فعبّر أمس عن «حزنه لانتهاء الهدنة» في غزة، معرباً عن أمله في أن «تتمكن الأطراف المعنية من التوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار».

في الشقّ الإنساني، أكدت منظمة الصحة العالمية، أنّ «الوضع في غزة «كارثي»، داعيةً المجتمع الدولي إلى «التحرّك فوراً قبل فوات الأوان». وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري «هناك خرق واضح للقانون الدولي باستهداف المنشآت الصحية».

وتابع: «125 طناً من المستلزمات الطبية دخلت غزة والكثير مكدّس على المعابر»، مشيراً إلى أن «ما دخل القطاع هو قطرة في محيط الاحتياجات، خصوصاً مع تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين». من جهتها، واصلت مصر استقبال الجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح الحدودي، في حين استقبل محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة أمس، سفينة طبيّة إيطالية، أثناء وصولها إلى ميناء العريش البحري. وهي السفينة الثانية من نوعها، إذ سبقها وصول السفينة الطبية الفرنسية «ديكسمود» التي تستقبل الجرحى الفلسطينيين، وتُجري لهم العمليات الجراحية اللازمة، عن طريق فريق طبّي فرنسي.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أعلن أمس ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 15ألفاً و523 قتيلاً و41 ألفاً و316 مصاباً.

----------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / إسرائيل: بدء العمليات البرّية جنوب غزّة

 

2023-12-04

دلالات: