الرئيسية / العالم العربي /فلسطين المحتلة /المستشفيات ضحيّة الأعمال العسكريّة: تفتيش وتطويق وتدمير!

الصورة عن جريدة نداء الوطن اللبنانيه - أف ب

جريدة صيدونيانيوز.نت / المستشفيات ضحيّة الأعمال العسكريّة: تفتيش وتطويق وتدمير!

 

Sidonianews/net

---------------------

نداء الوطن

ما زالت مستشفيات شمال قطاع غزة عرضة للانتهاكات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة تحت حجّة استخدامها مقرّات عسكرية وأمنية للمقاتلين الفلسطينيين، حيث استمرّ الجيش الإسرائيلي أمس بتفتيش مجمّع مستشفى الشفاء المؤلّف من عدّة مبانٍ «في عملية دقيقة»، بينما تحدّثت حركة «حماس» عن أن الجيش دمّر أقساماً طبّية في المستشفى.

 

وفي السياق، أكدت جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» أن الدبابات الإسرائيلية تُحاصر المستشفى المعمداني (الأهلي العربي) وسط «هجوم عنيف»، محذّرةً من أن «طواقم إسعاف الهلال الأحمر تعجز عن الحركة للوصول إلى المصابين والجرحى».

 

ومن بين 24 مستشفى في شمال القطاع، يُعدّ المعمداني الوحيد «الذي يعمل حاليّاً ويستقبل المرضى»، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مشيراً إلى أن 5 مستشفيات أخرى تعمل بشكل «محدود» للغاية وغير قادرة على استيعاب مرضى جدد.

 

وفيما أبدى منسّق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي ثقة بلاده «من تقييمها الاستخباراتي» لأنشطة «حماس» في «الشفاء» الذي تستخدمه «كمركز قيادة، وربّما كمنشأة تخزين»، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على لقطات مصوّرة على صلة بالرهائن لدى «حماس» على أجهزة حاسوب داخل «الشفاء».

 

ولاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثة الرهينة الإسرائيلية يهوديت فايس قرب «الشفاء»، مؤكداً أن الرهينة قُتلت على يد مسلّحين في القطاع. وقال المتحدّث دانيال هغاري: «يهوديت قُتلت على يد الإرهابيين في قطاع غزة، ولم نتمكّن من الوصول إليها في الوقت المناسب».

 

واقتحم مئات الجنود «الشفاء» وحاصروا كلّ المباني ومنعوا أي شخص من الخروج، في وقت هدمت فيه الجرّافات جدران المستشفى الجنوبية ودمّرت عشرات المركبات»، بحسب وكالة «فرانس برس»، بينما وجّهت وزارة الصحة التابعة لـ»حماس»، «نداء استغاثة»، حذّرت فيه من أن الجيش الإسرائيلي «اقتحم ودمّر» قسم الأشعة و»فجّر» قسم الحروق والكلى في المستشفى.

 

وفي اليوم الـ41 من الحرب، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته العملياتية على ميناء غزة، وهو جزء رئيسي من البنية التحتية في القطاع. وأوضح أن ذلك جاء بعد أيام من «قتال مشترك لقوات من مختلف الأذرع»، مؤكداً «تطهير كلّ المباني في منطقة المرسى». وأشار إلى أن قواته قامت بـ»تدمير حوالى 10 فتحات أنفاق و4 مبانٍ تُشكّل بنية تحتية إرهابية»، متّهماً «حماس» باستخدام الميناء «كمنشأة تدريب للقوات البحرية لأغراض إرهابية ولتوجيه وتنفيذ اعتداءات بحريّة».

 

وادّعى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن الجيش اقترب من القضاء على المنظومة العسكرية لـ»حماس» في الجزء الشمالي من القطاع، في حين توقّع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن يتمكّن بعض سكان «غلاف غزة» من العودة إلى منازلهم في بداية العام المقبل، مشيراً إلى أن الجيش بدأ المرحلة التالية للسيطرة على مدينة غزة بأكملها.

 

في المقابل، نشرت «كتائب القسّام» مقطعاً مصوّراً أفادت بأنّه يوثّق لحظات استدراج قوة عسكرية إسرائيلية إلى فتحة أحد الأنفاق المفخّخة بالقرب من مسجد النصر في بيت حانون، وتفجيرها لتُسفر عن مقتل 5 جنود، متحدّثةً كذلك عن إعطاب 33 آلية إسرائيلية خلال 48 ساعة، فيما شدّد رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» إسماعيل هنية على أن الدولة العبرية لن تستعيد أسراها إلّا بدفع الثمن الذي تُحدّده الحركة، مؤكداً أن «حماس» مستعدّة لخوض «معركة طويلة».

 

في الأثناء، كشف المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني خلال مؤتمر صحافي في جنيف أن الاتصالات «انقطعت تماماً» مجدّداً مع القطاع بسبب عدم توفر الوقود، مُبدياً اعتقاده أن «هناك محاولة متعمّدة لخنق عمليّاتنا وشلّ عمليات الأونروا»، بينما حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن السكان يواجهون «احتمالاً مباشراً للموت جوعاً» في القطاع، حيث أصبحت «امدادات الغذاء والمياه معدومة عمليّاً».

 

توازياً، دعا مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى تحقيق دولي في انتهاكات الحرب، محذّراً من أن تفشّي الأمراض المُعدية والجوع على نطاق واسع أمر حتمي. كما حذّر من وضع «متفجّر» في الضفة الغربية، حيث تبنّت «كتائب القسّام» هجوماً على حاجز عسكري إسرائيلي يفصل القدس عن جنوب الضفة، أدّى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 آخرين، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن جنديّاً توفي متأثراً بجروحه وأُصيب 3 آخرون إثر الهجوم بالأسلحة النارية. وكانت الشرطة قد أشارت في وقت سابق إلى أن «المُهاجمين الثلاثة قُتلوا».

 

وبعد تقرير وكالة «رويترز» الذي كشف أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أوصل رسالة واضحة إلى هنية عندما التقيا في طهران أوائل تشرين الثاني الحالي، تقول: «لن ندخل الحرب»، كان لافتاً الإعلان عن رسالة لقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني إلى القائد العام لـ»كتائب القسّام» محمد الضيف، زعم فيها أنّ «إخوانكم الملتحمين معكم في محور القدس والمقاومة لن يسمحوا للعدو ومن يقف خلفه بالاستفراد بغزة وأهلها، ولن يمكّنوا العدو من الوصول إلى أهدافه القذرة على مستوى غزة وفلسطين».

-------------------------------

جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار العالم العربي / المستشفيات ضحيّة  الأعمال العسكريّة: تفتيش وتطويق وتدمير!

 

2023-11-17

دلالات: