Sidonianews.net
-----------------------
نداء الوطن
لم يكترث الجيش الإسرائيلي للقوانين الدولية وقرّر فجر أمس المضي قُدُماً باقتحام «مجمّع الشفاء الطبّي»، أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث يتواجد مرضى وجرحى ونازحون، معاملاً المتواجدين داخله بطريقة مذلّة ومعرّضاً حياة المرضى للخطر، فيما ادّعى العثور على «ذخائر وأسلحة ومعدّات عسكرية» تعود إلى «حماس» داخل المستشفى، الأمر الذي سارعت الحركة إلى نفيه.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: «في أحد أقسام المستشفى، عَثرت القوات على غرفة تحوي معدّات تكنولوجية، إضافةً إلى معدّات عسكرية وقتالية تستخدمها منظمة «حماس» الإرهابية». وتابع: «في قسم آخر من المستشفى، عثر الجنود على مركز قيادة عملاني ومعدّات تكنولوجية تعود إلى حماس».
ونشر الجيش صوراً أشار إلى أنها تُظهر أسلحة وقنابل يدوية ومعدّات أخرى عثر عليها داخل «مجمّع الشفاء». وأكد أنّه «حين دخل الجنود المجمّع الاستشفائي، واجهوا عدداً من الإرهابيين وقتلوهم»، مشيراً إلى إجلاء مدنيين من المستشفى، لكن «لا يزال هناك أناس كثيرون داخله». وتحدّث عن مواصلة «عمليات البحث داخل المستشفى».
في المقابل، أكدت وزارة الصحة التابعة لـ»حماس» أن الجيش الإسرائيلي «لم يعثر على أي عتاد أو سلاح» في المستشفى، مشدّدةً على أنها «لا تسمح بالأساس» بوجود أسلحة في المستشفيات التابعة لها، فيما اعتبرت الحركة أن «زعم الاحتلال وجود أسلحة في مشفى الشفاء، كذب مفضوح ومسرحية هزيلة لم تعد تنطلي على أحد»، مشيرةً إلى أن القوات الإسرائيلية هي من وضعت الأسلحة في المكان.
ومع مواصلة القصف الإسرائيلي لمناطق عدّة في القطاع، بينها استهداف مدرستين تابعتين لـ»الأونروا»، ما أسفر عن أضرار بالمباني وإصابة نازحين، أكدت «كتائب القسّام» استهداف «حفار عسكري إسرائيلي شرق جحر الديك، وسقوط أفراد القوة التي ترافقه بين قتيل وجريح»، مشيرةً إلى «تدمير 11 آلية صهيونية كلّياً أو جزئيّاً في كلّ محاور التوغل» في غزة.
وبعد اقتحام «الشفاء»، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لإحدى القواعد العسكرية في جنوب البلاد أنه «لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه، لا يوجد مكان للاختباء أو ملجأ»، وقال: «سنصل إلى حماس ونقضي عليها وسنُعيد الرهائن». كما ردّ نتنياهو على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً: «هناك قوى تؤيّد الإرهاب منها أردوغان الذي يقول إنّ إسرائيل دولة إرهاب، لكنّه يؤيّد دولة حماس الإرهابية». وأردف: «لقد قام بنفسه بقصف قرى تركية، داخل الحدود التركية. لن نقبل دروساً منه».
في الغضون، دعت قطر إلى فتح تحقيق دولي عاجل في استهداف إسرائيل المستشفيات في قطاع غزة، مستنكرةً اقتحام الجيش الإسرائيلي «مجمّع الشفاء الطبّي» في ما وصفته بأنه «جريمة حرب»، في وقت أعلن فيه الأردن إصابة 7 من كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة جرّاء قصف إسرائيلي في محيط المستشفى، وأكدت وزارة الخارجية أن الحكومة تنتظر نتائج التحقيق «لإتخاذ الخطوات القانونية والسياسية اللازمة ضدّ هذه الجريمة النكراء».
وبعدما أعلنت الأمم المتحدة خطة مكوّنة من 10 نقاط تهدف إلى وقف القتل والدمار في القطاع، مطالبةً باتخاذ إجراءات فورية لوقف «المذبحة» في غزة، وافق مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار قدّمته مالطا يدعو إلى «هدن وممرّات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة لعدد كاف من الأيام» لإفساح المجال أمام إيصال المساعدة الإنسانية للمدنيين. وأيّد القرار 12 عضواً مقابل امتناع 3 أعضاء عن التصويت (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا).
من جهة أخرى، أطلقت المدمّرة الصاروخية «يو أس أس توماس هودنر» النار على طائرة مسيّرة كانت متّجهة نحوها من اليمن، وفق مسؤول في البنتاغون، ما دفع عضو «المجلس السياسي الأعلى» لدى الحوثيين محمد علي الحوثي إلى التهديد بالردّ على تدمير المسيرة.
--------------------------------
جريدة صيدونيانيوز.نت / اخبار لبنان / إسرائيل: أسلحة داخل الشفاء ... و حماس : مسرحية هزيلة !
2023-11-16