الرئيسية / أخبار لبنان /تحقيقيات وتقارير /وفاة الطفلة حلا بعد رفض المستشفى استقبالها ..."حرقولنا قلبنا بس ما رح نرضى بيلّي صار"

الطفلة حلا خضر./ النهار

جريدة صيدونيانيوز.نت / وفاة الطفلة حلا بعد رفض المستشفى استقبالها ..."حرقولنا قلبنا بس ما رح نرضى بيلّي صار"

 

جريدة صيدونيانيوز.نت / أخبار لبنان / وفاة الطفلة حلا بعد رفض المستشفى استقبالها ..."حرقولنا قلبنا بس ما رح نرضى بيلّي صار"

ل.ج  المصدر: "النهار" 

إلى متى علينا أن نكتب عن قصة وفاة على أبواب المستشفيات؟ قضية الطفلة حلا خضر، إبنة الثلاث سنوات، أثارت استياء وحزناً وغضباً نتيجة رحيلها بهذه الطريقة. ليس سهلاً على عائلتها وأقاربها أن يتقبلوا ما جرى معهم بهذه البساطة، إبنتهم رحلت واليوم سيودّعونها إلى الأبد. والدها الذي يعمل في السعودية ليؤمن لعائلته كل ما تحتاجه، يُنتظر وصوله إلى لبنان لُيلقي النظرة الأخيرة على إبنته قبل تشييعها الى مثواها الأخير.

ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بوفاة الطفلة حلا بعد رفض المستشفى إدخالها وتلقي العلاج المناسب. صورتها مرفقة بتعليقات ومنشورات تصف واقع هذا البلد وتدعو وزارة الصحة إلى التدخل وفتح تحقيق  خصوصاً أن وزير الصحة جميل جبق أكد خلال جولته في الشمال "انه سيحاسب أي مستشفى يرفض إدخال أي مريض بحجة عدم توفر السقف المالي، وممنوع أن يموت أي مواطن على أبواب المستشفيات".

لكن ما الذي جرى مع الطفلة؟ ولماذا ساءت حالتها إلى هذه الدرجة؟ وما تعليق وزارة الصحة على هذه القضية؟

يروي خال حلا خالد ملحم لـ"النهار" تفاصيل ما جرى معها قائلاً: "كانت إبنة اختي تعاني من رشح والتهاب في الرئة، إضطررنا لنقلها إلى المستشفى بعد أن شكت من ضيق في التنفس. أجريت لها صورة في مركز اليوسف الطبي في عكار على نفقة الأهل، ولكن المستشفى رفض إدخالها تحت ذريعة "أنها على الوزارة"، علماً أن حلا تملك بطاقة شؤون اجتماعية، ولم تطلب العائلة معالجتها على نفقة الوزارة، وإنما على نفقتها الخاصة نظراً لحالتها الدقيقة. لم نفهم ما جرى، ولا تهمّنا أسباب امتناعهم عن قبولها، ما يهمنا اليوم ان يتحملوا مسؤولية ما جرى، ولن نرضى أن تمر الحادثة مرور الكرام".

يتحدث ملحم بحزن وألم، هو الذي رافق ابنة أخته في مشوارها وتنقلها بين المنزل والمستشفى. غاضبٌ، وقلبه محروق عليها، يقول: "خضعت حلا إلى جراحة في الرأس في مستشفى الروم عندما كانت صغيرة نتيجة عدم تصريف الماء في الرأس، لم يسأل والداها عن شيء سوى ان تكون بصحة جيدة. والحمدلله نجحت العملية، الموضوع ليس تأمين التكاليف. كل حدا بحط يلّي فوقو ويلّي تحتو ليحكّم يلّي بحبّو. لكن ما جرى معها بالأمس لا يمكن السكوت عنه".

وفق خالها "عانت من ضيق في التنفس، وبعد معاينة حالتها من قبل مركز اليوسف الطبي، رفضوا استقبالها. توجهنا بها الى المنزل وتواصلنا مع طبيبها الذي طلب إدخالها إلى المستشفى، فتوجهنا إلى مستشفى رحال الذي قام بكل ما يلزم، إلا أنها فارقت الحياة بعد تدهور حالتها الصحية وخطورة وضعها. مشكلتنا في عدم استقبالها، لماذا رفضوا استقبالها وطلبوا نقلها الى مستشفى آخر؟ لم نكن نطلب سوى القيام بكل ما يلزم لأن هذا واجبهم والباقي "ع الله".

بالنسبة الى خالها، لن تمر الحادثة مرور الكرام، فبعد تشييع حلا إلى مثواها الأخير، سيتوجه مع والدها إلى المخفر لرفع دعوى إهمال وعدم استقبال الطفلة بالرغم من حالتها الحرجة. "نحن في انتظار ما ستقرره وزارة الصحة في هذا الموضوع، ما جرى لا يمكن السكوت عنه، "إبنتنا راحت ، حرقولنا قلبنا". صحيح اننا لن نستعيد حلا، لكن يمكننا انقاذ غيرها من المصير نفسه "بالنهاية هني ما عندهم هموم، نحنا يلي عنا هموم ووجع وخسارة كبيرة".

من جهتها، أكدت وزارة الصحة انها "تتابع قضية حلا وفي انتظار انتهاء التحقيقات وستصدر بياناً في هذا الموضوع في الساعات المقبلة".

2019-04-24

دلالات: