الرئيسية / أخبار لبنان /هكذا وقعت المصيبة

(الصورة عن النهار)

جريدة صيدونيانيوز.نت / هكذا وقعت المصيبة

هكذا وقعت المصيبة

 

أسرار شبارو المصدر: "النهار"

قصدت الدكان لشراء غرض، لكن صدفة جمعتها بقريبتها سمر، طلبت منها مرافقتها بالسيارة، صعدت من دون ان تتوقع انها تذهب الى حتفها، وان الموت ينتظرها على طريق عام الشهابية- المجادل بعدما اصطدمت السيارة بعمود للكهرباء، فسلمت الروح على الفور.

 هي رامونا عواركة، ابنة بلدة دبعال- قضاء صور، التي صدمت الجميع بخبر وفاتها، في حين ترقد سمر في المستشفى بعدما أصيبت بجروح عدة في أنحاء مختلفة من جسدها.

الاتصال الأخير

بعد ظهر أمس، حلّت الكارثة على عائلة عواركة، كيف لا ووالدة رامونا الثلاثينية تلقت اتصالاً منها قبل دقائق من وفاتها، طلبت منها ان تحضر الغداء، مطلعة اياها انها مع قريبتها تقصدان سهل المجادل لشراء حاجيات، وبحسب ما قالته ابنة خالها لؤلؤة عواركة لـ"النهار"، فان "رامونا من سكان منطقة برج البراجنة، قدمت مع والدتها يوم الجمعة الماضي الى بلدتها دبعال، لتمضية عدة أيام، وقد كان لديهما النية في العودة الى البرج اليوم، لكن للأسف ستعود جسدا بلا روح". وأضافت "كانت سمر تقود سيارتها حين تفاجأت بشاحنة، أرادت الابتعاد عنه، فاذا بها تصطدم بعمود كهرباء".

رحيل مفاجئ

لم تصل رامونا الى منزلها لتتناول الطعام مع والدتها، بل وصل خبر وفاتها. نقلت الى مستشفى تبنين حيث وضعت في احد براداتها، عائلتها تنتظر وصول والدها وشقيقيها من الصين، كي توارى الثرى، واشارت لؤلؤة ان " الضربة اتت على رأسها، لفظت انفاسها الاخيرة على الفور، رحلت تاركة غصة في قلب كل من عرفها، فهي الفتاة الجريئة، التي لا تهاب شيئاً، غافلها الموت وسرقها من وسط عائلتها المؤلفة من ثلاث فتيات وشقيقين. لا كلمات تعبّر عن هول مصاب والدتها، فقد كانت بهجة حياتها ومن ملأ منزلها بالسرور والعاطفة كونها لم يكتب لها الزواج كما شقيقتيها".

فاجعة الوداع

"ما أبشع الموت لمّا يطل... الله يرحمك يا طيبة"،" الاخت الخلوقة والمتواضعة والمؤدبة وعدد ما بينتهي من الصفات الحلوة فيكي"، بهذه الكلمات نعى اصدقاء رامونا، ممن امضوا واياها سنوات من عمرهم، شاركوها خلالها ضحكتها ودمعتها.

مخفر تبنين فتح تحقيقاً في الحادث، وبحسب ما قاله مصدر أمني لـ"النهار": "الى الآن لم نستمع الى افادة الجريحة سمر، ننتظر الساعات الآتية كي تتحسن صحتها لنقوم بذلك".

رامونا ضحية جديدة تضاف الى لائحة الموت على طرق لبنان، مؤكدة ان عداد الموت لا يزال مستمراً في حصد المزيد من الأرواح... فإلى متى؟!

2017-08-08